الحبّ
يهجم الحبّ كأسد، ويهرب كفأر. يبدأ بأغنية شوق، بحلم، بدقّة قلب، بدفء اليدين، بذبول العينين، وينتهي بانسحاب بطيء، بهروب على وقع صفعة الواقع. الحبّ متاهة لا تخرج منها إلا مهزوماً، لذا ندعو ان يطول الطريق وتتعقّد المتاهة أكثر، ويهرب الوقت، ولا تنطفئ قناديل بحثنا عن باب أخير. يأتي الحبّ على غفلة، يجتاحنا كإعصار، يغيّرنا يصهرنا بناره، يرفعنا، يكلّلنا، ثم ينسحب بلا وداع. السرّ في قبول الحبّ بقدومه المجلّل، كما قبول رحيله الصامت بلا وداع، مع الهلع الذي يرافقه والخوف من الوحدة والحنين الذي لا ينتهي. بداية جديدة، حبّ جديد، وعد جديد... وتستمرّ الحياة.
نسائم
تعال نركض فوق الرمال الدافئة
نطلق أحلامنا للريح والموج والشمس
تعال نغنّي أغنية البحر
وحورياته
أغنية نرتجلها بحبّ،
وندندها معاً بحبّ.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024