إيوان: علاقاتي العاطفية فشلت بسبب الشكّ... وأتمنى الزواج بامرأة ناضجة
يعود النجم إيوان الى جمهوره بعد غياب، من خلال ألبوم غنائي جديد، حاول فيه ضم أكبر عدد من الأغاني لإرضاء كل الأذواق، وتعويض غيابه عن جمهوره والساحة الفنية لسنوات عدة. إيوان يكشف لنا تفاصيل كثيرة تتعلق بألبومه، وأسباب غيابه، واتجاهه للاستثمار بعيداً من الفن، وموقفه من خوض تجربة التمثيل مرة أخرى. كما يتكلم عن الجانب الشخصي في حياته، وموقفه من الزواج مجدداً، وعلاقته بطليقته، وسبب فرضه السرية التامة على حياته الخاصة، وعلاقته بالوسط الفني، والرياضة، والقرار الذي ندم عليه.
- ما الجديد الذي تقدمه من خلال ألبومك المقبل؟
الألبوم يواكب الموسيقى الجديدة وما ترغبه الأجيال الجديدة أيضاً، كما أقدم فيه أكثر من أغنية من كلماتي وألحاني، مثل «مش صدفة» و«حبيبي الليلة عيد» و«مغير عليَّ»... ورغم أن الألبوم يواكب الموسيقى الجديدة، لكنه يحمل هويتي ويشبهني الى حد كبير. وألبوم «100 نورت» يختلف عن أي عمل قدّمته من قبل، وبالتالي لا مثيل له في الأسواق، وسيشكل مفاجأة للجمهور.
- من هم الشعراء والملحنون الذين تعاونت معهم؟
تعاونت مع نخبة كبيرة من الملحنين والشعراء، أبرزهم مدين وملاك عادل وأحمد الجندي ومحمد يحيى وعمر إسماعيل، وقد حاولت في الألبوم إرضاء كل الأذواق من خلال ضمّ أشكال غنائية مختلفة، كما صورت أكثر من أغنية، منها «قوية» و«جامد جداً».
- طرحت فيديو كليب أغنية «قوية» وحققت نجاحاً كبيراً، لكن من هي المرأة القوية في رأيك؟
النجاح الذي حققته هذه الأغنية فاق توقعاتي، لكنني أرى أن مواكبتي للموسيقى الجديدة ونجاحي في التوصل الى ما يريده الجمهور، هما سر تحقيقها نسبة مشاهدة عالية. أرى أن المرأة القوية هي التي تتمكن من الحفاظ على شريك حياتها وتنجح في تربية أبنائها. فالمرأة هي المسؤولة الأولى عن الجيل القادم بأكمله.
- هل أثر غيابك لسنوات في جماهيريتك؟
بالطبع، ولا يمكنني نكران ذلك، فغيابي أثّر في نفسيتي ونجاحي وكل شيء في حياتي، لكن الأمر كان خارج إرادتي بسبب خلافي مع شركة الإنتاج التي كنت متعاقداً معها، حيث كان فسخ العقد في غاية الصعوبة، وبعد ذلك استغرق التحضير للألبوم حوالى العامين، وبالتالي طال غيابي عن الغناء لأكثر من سبع سنوات، لكنني أؤمن بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب.
- هل تعتبر نفسك مظلوماً فنياً؟
بالطبع لا، فأنا كنت فناناً محظوظاً للغاية في بداية مشواري الفني، وحققت نجاحاً كبيراً في السنوات الأولى، لكن سوء الحظ لازمني لفترة بسبب خلافاتي مع الشركة السابقة. لكن بعد أن تعاقدت مع شركة «مزيكا» أخيراً، شعرت بأن الحظ يحالفني مرة أخرى، وازداد تفاؤلي بالحياة.
- بعض المطربين اكتفوا بالأغاني «السينغل»، فهل من الممكن أن تفكر في السير في الاتجاه نفسه؟
أكنُّ الاحترام والتقدير لكل فنان، وهو حرّ في قراراته، لكن الاكتفاء بـ«السينغل» لا يناسبني، لأنني غبت عن جمهوري لسنوات، لذا من الطبيعي أن أعود إليهم بألبومات قوية، خصوصاً أنني متعاقد مع شركة إنتاج كبيرة.
- هل ترى أن الفن مهنة مُربحة؟
إذا تم توظيف الفن بشكل صحيح سيكون مربحاً للغاية، لكن للأسف الحظ يلعب دوراً كبيراً في ذلك، ومن الممكن أن يتوقف الفنان عن العمل لسنوات طويلة لظروف خارجة عن إرادته كما حدث معي بالضبط.
- وهل دفعك هذا للتفكير في الاستثمار؟
بالطبع، فعندما وجدت أن هناك نجوماً تعرضوا لأزمات مادية بسبب سوء الحظ، قررت الدخول في «بيزنس» خاص بالشراكة مع عائلتي، وقد درّ لي المشروع أرباحاً وأفادني كثيراً.
- لكن، هل الغناء بالنسبة إليك هو هواية أم مصدر رزق؟
الغناء شغف وهواية في الدرجة الأولى، لكنه مصدر رزق أيضاً.
- بعد مشاركتك في بطولة فيلم «حفلة زفاف» منذ سنوات، هل من الممكن أن تخوض تجربة التمثيل ثانيةً؟
المشاركة في بطولة فيلم «حفلة زفاف» أغنت رصيدي الفني، وجعلتني أكتشف أن التمثيل أصعب بكثير من الغناء، وأن نجاح أي فيلم لا يتوقف على شخص واحد، بل يكون بجهود الفريق الكامل، وقد تلقيت عروضاً سينمائية ودرامية كثيرة، لكنني لم أحسم قراري بشأن أيّ منها بعد، لأنني أرغب في التركيز على الغناء والاهتمام بألبومي الجديد في هذه المرحلة.
- من هم المطربون الذين اتجهوا الى التمثيل وحققوا نجاحاً كبيراً فيه؟
أعتقد أن تامر حسني من أنجح المطربين الذين أثبتوا أنفسهم في التمثيل، فنجاحه في الغناء لا يقل عن نجاحه في التمثيل، وقد حقق المعادلة الصعبة في سنوات قليلة، وأصبح جمهوره ينتظر أفلامه ومسلسلاته بلهفة.
- هل من الممكن أن تجلس على كرسي التحكيم في برامج اكتشاف المواهب؟
خضت هذه التجربة منذ سنوات طويلة، ولم أكن أمتلك وقتها الخبرة الكافية، لكن إذا عُرضت عليَّ اليوم المشاركة في لجنة تحكيم هذه البرامج فلن أرفض، خصوصاً إذا كانت فكرة البرنامج مميزة وغير تقليدية وجادة في الوقت نفسه، لكنني أخشى التعرض للانتقادات، فرغم أن النجوم الذين شاركوا في لجان التحكيم في الفترة الأخيرة لهم تاريخ طويل، إلا أنهم لم يسلموا من النقد والتعرض للإساءة.
- لماذا لا يعرف الكثيرون شيئاً عن حياتك الخاصة؟
لأنني أحب الحفاظ على خصوصية حياتي العائلية، وأرفض المتاجرة بها أو استغلال قراراتي أو المواقف التي أتعرض لها في يومياتي للترويج لنفسي. فأنا أفضّل أن يتحدث عملي عني، وليس الأحداث المثيرة في حياتي الخاصة. في العموم، كنت متزوجاً لمدة عامين، لكنني انفصلت عن زوجتي بهدوء بسبب عدم قدرتنا على التفاهم، ومع ذلك أكنُّ لها كل الاحترام والتقدير.
- وهل تفكر في الزواج مرة أخرى؟
بالطبع، أي إنسان يسعى للاستقرار في حياته الخاصة.
- وما مواصفات الزوجة التي تبحث عنها؟
أهم شيء أن تتفهّم طبيعة عملي، وهو ليس شرطاً، لكن من الضروري أن يتوافر في زوجتي المستقبلية حتى نتمكن من الاستمرار في العيش معاً. كذلك أتمنى الارتباط بامرأة ناضجة، ولها أهدافها في الحياة.
- ما العيب الذي لا تطيقه في المرأة؟
الشك، فمن الممكن أن أتعامل بسهولة مع امرأة تغار عليَّ، لأن الغيرة في الحب أمر طبيعي، لكنني لا أطيق الشك وأرفض التعامل مع إنسانة لا تثق بي وتشكّك في علاقتي بأي فتاة يجمعني بها عمل فني أو زمالة عادية. وما لا يعرفه الكثيرون أن علاقاتي السابقة فشلت بسبب الشك، فهو في رأيي عيب مشين في الفتاة، ومن الممكن أن يدمر أي علاقة ناجحة.
- هل تلعب الوسامة دوراً في نجاح الفنان؟
هناك عدد من المطربين الذين يتمتعون بالوسامة لكنهم لم ينجحوا، لأنهم لا يمتلكون جمال الروح، الذي أراه الأهم. لكن في الوقت نفسه، لا أنكر أن الفنان الذي يمتلك موهبة حقيقية، تزيد وسامته من شعبيته ونجوميته.
- هل تمتلك صداقات في الوسط الفني؟
لا أمتلك صداقات قوية، لكن علاقتي بالجميع جيدة، وأكنّ لهم الاحترام والتقدير، لكن أعتبر كارول سماحة أقرب إنسانة لي في الوسط الفني، وأنا أحبها كثيراً، كذلك تجمعني علاقة طيبة بتامر حسني ومحمد حماقي، وأكثر يعجبني فيهما هو تواضعهما مع الجميع.
- من هم المطربون اللبنانيون الذين تحب الاستماع الى أغانيهم؟
أرى أن النجم مروان خوري يستحق لقب فنان شامل، فهو مطرب وشاعر وملحن، ويمتلك موهبة قوية، كذلك أعتبر وائل كفوري ووائل جسار من أهم المطربين في لبنان.
- والمطربون المفضلون بالنسبة إليك في مصر؟
عمرو دياب، يليه محمد حماقي.
- وماذا عن الأصوات النسائية؟
أصالة هي نجمتي المفضلة، وأعشق أيضاً أغاني سميرة سعيد ونوال الزغبي وأنغام وإليسا ونانسي عجرم.
- هل شعرت يوماً بالندم؟
ندمت على أمور كثيرة في حياتي، لكنني لا أسمح لهذا الإحساس بالسيطرة عليَّ، لأنه يمدّني بطاقة سلبية تجعلني عاجزاً عن القيام بأي شيء.
- ما التصرف الذي يزعجك؟
أكره النفاق، وللأسف هو منتشر بقوة في الوسط الفني وفي المجتمع الشرقي بشكل عام، فالنفاق يسبب مشاكل كثيرة، كذلك أكره الكذب والشك.
- كيف تسير علاقتك بالرياضة؟
أعشق كرة القدم، لكنني لا أمارسها لعدم قدرتي على تكوين فريق للعب معه، ولذلك أكتفي بمشاهدة المباريات، وأشجّع فريق ريال مدريد كفريق عالمي، كذلك أشجع نادي الأهلي المصري. أما الرياضة التي أمارسها باستمرار فهي رفع الأثقال، لأنني أحب تكوين العضلات والحفاظ على لياقة جسمي، كما أن هذه الرياضة تساهم في تحسين مزاجي، وتساعدني في التخلص من أي طاقة سلبية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024