تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الكاتب الفرنسي- المصري روبير سوليه يروي تاريخ مصر

لأنّهم يعيشون اليوم بيننا وغداً سيعيشون في تاريخ الأدب العالمي علينا أن نعرفهم ونقرأهم ونفهمهم اليوم قبل الغد... في كلّ مرّة نختار لكم أديباً وكتاباً لنضع بين أيديكم دليلاً يسوقكم نحو أهم الكتابات الإبداعية والمؤلفات الأدبية الموجودة في الساحة الثقافية اليوم...


نبذة عامّة

ولد روبير سوليه في مصر عام 1946 لأسرة مسيحية من «الشوام» سبق أن هاجرت إلى مصر منذ عهد بعيد. درس في مدرسة «الليسيه» الفرنسية المصرية ثم أكمل دراسته في ثانوية «الجيزويت». وفي سنّ السابعة عشرة ترك سوليه مصر لكي يستكمل تعليمه في فرنسا. تخصّص في الصحافة في المدرسة العليا للصحافة Lille.
عام 1969 عمل سوليه محرّراً في جريدة «لوموند» الفرنسية واستمرّ فيها لأكثر من عشرين عاماً متنقلاً بحكم عمله كمراسل بين روما وواشنطن. وطوال فترة مكوثه خارج مصر عاش سوليه في عالم من «النوستالجيا» إلى أرض الفراعنة، وفي العام 1984 قرّر العودة إلى مصر مرة أخرى بهدف تغطية افتتاح مستشفى عين شمس الذي ساهم الفرنسيون في بنائه. ومنذ تلك اللحظة بدأت مرحلة جديدة في حياة سوليه الذي قام بجولة مع منظمة اليونسيف في أنحاء البلاد التي كان يعرفها، وإذا به يندهش مرّة تلو أخرى بحجم التغيير الذي طرأ على هذه البلاد التي طالما أحبّها وشكلّت الفسحة الأرحب في ذاكرته. وقد كتب عن هذا التغيير في أكثر من كتاب ورواية له كان آخرها «سهرة في القاهرة» التي اعتُبرت امتداداً لروايته الأثيرة «الطربوش». ولم يتوقّف سوليه عند كتابة الرواية بل إنّه نشر الكثير من الدراسات والكتب التاريخية التي تتخّذ من مصر موضوعها الأساس. ومن هذه الكتب نذكر «قاموس المحبّ عن مصر» حيث اختار أن يضع كلّ ما ربطه بمصر سواء بالسلب أو بالإيجاب. ورغم معرفته للعربية إلاّ أنّ سوليه لم يكتب إلاّ باللغة الفرنسية لأنها لغته الأولى، وإنما تُرجمت كتبه إلى الكثير من اللغات الحيّة ومنها العربية طبعاً. ورغم أنّ مصر تبقى البلد الذي فاضت أقلام الكثيرين في وصفها، إلاّ أنّها في كتابات سوليه تأخذ شكلاً أسطورياً كمنطقة كوسموبوليتية متوسطية مشرقية ساحرة.


هوية أدبية

  • الإسم: روبير سوليه
  • الجنسيّة: فرنسي- مصري
  • محلّ وتاريخ الولادة: 14 أيلول/ سبتمبر 1946
  • التحصيل العلمي: حاصل على إجازة في الصحافة
  • المهنة: صحافي وروائي
  • من مقولاته: «الذكريات مصالحة مع الماضي... والناس في حاجة للعودة إلى ماضيهم»
  • قيل فيه: «يروي بعذوبة واضحة حكاية مصر الأمس واليوم.. من الذكريات إلى الخيال يوقّع روبير سوليه ما يُشبه الجدارية الروائية لمدينة تًُدعى القاهرة»
  • مؤلفاته: «المسيحيون الجدد»، «الطربوش»، «المملوكة»، «مصر:ولع فرنسي»، «مجانين مصر»، «مصر الأمس بالألوان»، «سهرة في القاهرة»...
  • أهم الجوائز: «جائزة البحر المتوسط» عام 1992

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080