تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أحمد علي الزين في 'ثلاثية عبد الجليل الغزال'

الكتاب: " حافة النسيان " و "صحبة الطير"

الكاتب:
أحمد علي الزين

الناشر:
«دار الساقي»

صدرت حديثاً للكاتب والإعلامي أحمد علي الزين روايتان من «ثلاثية عبد الجليل الغزال» عن «دار الساقي» بعنوان «حافة النسيان» و«صحبة الطير».  يفتتح الكاتب مشهد البداية في الجزء الأول «حافة النسيان» من اللحظة الأخيرة، أي بعد نجاته من السجن الصحراوي الذي تهدّم فوق رؤوس المساجين والسجّانين معاً. فيحمل الناجي الوحيد ما أمكن حمله من طعام وخبز وتمر ومعلّبات وجدها في غرفة الحرس، فضلاً عن «مطرات» ماء عبّأها من الصهاريج الخاصّة بحرّاس السجن. وفي رحلته الشاقّة في الصحراء، لا يجد الراوي- البطل عبد الجليل أمامه أي وسيلة للتغلّب على تعبه وعرجه وتيهه إلاّ عبر الذكريات. هكذا، ينظر عبد الجليل إلى الوراء حيث الخراب والدمار والجثث والأشلاء ويتذكّر  الأيام العصيبة التي قضاها في ذاك السجن الصحراوي التعسّفي. وفي وحدته الأشدّ حرقة من لهيب الصحراء يلتقي عبد الجليل بكلب السجّان الذي نجا أيضاً من حادثة السجن، فيُرافقه ليكون الشهيد الوحيد على ذكرياته التي تنتقل بخفّة من حكايات السجناء والسجّانين إلى هجرته القسرية من قريته الأولى وحبّه الأوّل واختطافه من بيروت ووجه حبيبته هدى التي لا يختفي طيفها أبداً عن مخيّلته. وفي الجزء الثاني «صحبة الطير» يُكمل عبد الجليل رحلته وجسده المعطوب الذي يجرّه مواصلاً سرد ذكرياته لرفيق دربه الجديد «كلب السجّان». وفي تأمّله لحاله يتذكّر يوم شتات أهله وتهجيرهم إلى «تلّة سليمان»، موطنه الثاني، مطارح الحبّ والحكايات والمواسم والغناء الرعوي. هكذا، بين «السجن والحرية المفتوحة على العدم، والماضي بآلامه المبرّحة، دائرة يُحاول عبد الجليل الخروج منها عائداً إلى وجوده الإنساني». وفي هذين الكتابين تحضر ذاكرة أحمد علي الزين الريفية والرعوية التي طالما كانت مصدر نصوصه الأدبية الأولى.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077