الهيبة واللاعودة!
ترافق الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة- العودة» مع استنكار عدد من المحامين العنف الذي تضمنه المسلسل، والحقد والانتقام ووفرة السلاح والجرائم على أنواعها، مطالبين بوقف عرضه على الشاشة. وكأن عالمنا يرشح حبّاً وتسامحاً ومثالية وأموالاً نظيفة ومبادئ وأخلاقاً عالية، وكأن رصاصاً لا يقتلنا في الطرقات لأتفه الأسباب، ولا تطاولنا صفقات المافيات من كهرباء وماء ونفط وأسلحة وممنوعات، ولا الخطف مقابل فدية والانتحار من يأس وفقر وجوع. وكأن أيدينا لم تتسخ بحروب وإرهاب وتهريب وتجارة أعضاء واستغلال مهاجرين. لقد عشنا وتعايشنا وأولادنا مع كلّ أنواع العنف خارج الشاشة، وتخطّينا خطوط «اللاعودة» في كلّ شيء، كلّ شيء، حتى الموت، وترانا نردّد مع المتنبّي: «أنا الغريق فما خوفي من البلل؟».
نسائم
أبحر في أزرقك الواسع
أجذّف
ولا أصل شاطئاً ولا جزيرة
لا تتعب يداي من المحاولة
ولا تندمان على المغامرة
وإذ أتعب، أغرق فيك حدّ الهيام.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024