الموسيقى لـ "تحسين المزاج" ورفع إنتاجية العمل
هدى أمين
"الموسيقى والمزاج مرتبطان، ولا تستطيع التفريق بينهما، إذ يمكن للموسيقى أن تحول حزنك إلى سعادة، إذا كانت المفضلة لديك، وتربطك بها ذكريات جميلة، فتقلك دون أن تشعر إليها، وتجعلك تعيش تلك اللحظات من جديد". هذا ما خلصت إليه دراسة هولندية حديثة أجريت في جامعة جرونجن.
يتحكم المزاج في كثيرين على مدار اليوم، فيمكن أن يجعلهم سعداء، حتى وإن لم تتوافر شروط السعادة، ويمكن أن يجعلهم في قمة الحزن والتعاسة، على رغم توفر كل الإمكانات ليكونوا سعداء مسرورين.
لكن، على رغم السلطة المطلقة للمزاج لدى هؤلاء، يمكن للإنسان أن يعمد إلى تحسين مزاجه من خلال بعض الأمور البسيطة، كالاستماع إلى موسيقاه المفضلة، والتي تبعث في النفس الاطمئنان وتدفعها إلى الشعور بالراحة، ما يزيد من إفراز هرمون السعادة، وبذلك يكون الوصول إلى الهدف بوسائل جد بسيطة.
سعادة
المعالجة النفسية بالموسيقى الدكتورة ستيلا كومبتون ديكنستون، قالت في تقرير سابق لها، إن اختيار لحن لعزفه أو أغنية لتردادها أو حتى الاستماع إليها، يؤثر على مزاج الإنسان، وينقله إلى حالة من السعادة ويحسن مزاجه، ويساعده على تعميق الأحاسيس الإيجابية.
المعالجة بالموسيقى، في تقريرها المنشور على موقع"Healthista" أفادت بأن نغمات وألحان الأغاني "كفيلة بالتخلص من القلق الذي يجلب الحزن"، كما تساعد حتى كبار السن على الشعور بالسعادة، بخاصة إذا استمعوا إلى إحدى الأغنيات التي اعتادوا سماعها في شبابهم، فتنقلهم إلى تلك الفترة بذكرياتها الجميلة، وتجعلهم يشعرون بالسعادة حتى وإن كانت ذاكرتهم سيئة بسبب التقدم في العمر.
دراسة
دراسة أخرى أجريت في جامعة ميامي، توصلت إلى أن هناك علاقة قوية بين الاستماع إلى الموسيقى والقيام بالعمل، فالجمع بينهما يدفع إلى تحسين المزاج وبالتالي رفع المردودية.
تيريزا ليزيوك، الأستاذة في الموسيقى والعلاج بالموسيقى، أفادت في تصريحات سابقة، أن 90 في المئة من العاملين يتحسن مزاجهم بعد من خلال الاستماع إلى النغمات والألحان، وبالتالي ترتفع مردوديتهم في العمل، ما يجعل الرابط بين الاستماع إلى أغنيتك المفضلة والعمل قوياً جدا وحافزا لتقديم الأفضل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024