تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

"حرب بين الرجال والنساء: كأس العالم أم حلقات مسلسلات رمضان الأخيرة

على مدار شهر كامل، احتلت الدراما التلفزيونية صدارة الاهتمامات في رمضان. ومع تسارع وتيرة الأحداث، زاد الشغف بالمتابعة لمعرفة نهاية المسلسلات، ومشاهدة الحلقة الأخيرة.
وائل عبد الحميد

غير أن هذا كان قبل أن يأتي دور كأس العالم لكرة القدم التي تقام في روسيا، وهو الحدث الذي لا يتكرر إلا مرة واحدة كل 4 سنوات، ليُحدث شرخاً بين أفراد الأسرة. فأجواء التشويق هجرت الشاشة، والمنافسة تجاوزت المستطيل الأخضر، وانتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث المعركة الزوجية للاستحواذ على الـ"ريموت كنترول" أصبحت محتدمة، فالزوجة لن تتنازل عن مشاهدة الحلقات الثلاث الأخيرة، لأنها الأهم بالنسبة إليها.، إذ أنها تحمَلت المط والتطويل في الأحداث، لتصل إلى الاستمتاع بذروة الإثارة التي ستعرض افي َخر يوم في الشهر الكريم، وتستمر إلى أول وثاني أيام العيد، وهو ما يعني التضارب مع رغبات الزوج الذي ينتظر على أحر من الجمر متابعة الحدث التاريخي، بداية من حفل الافتتاح، والمباراة الأولى بين روسيا والسعودية يوم الخميس، اَخر يوم في رمضان، وفي أول أيام العيد الذي يشهد ثلاث مباريات، من ضمنها مباراة منتخب مصر ضد أورغواي، وفي ثاني أيام العيد 4 مبارايات، ما يعني أن الزوج سيحتكر الشاشة طوال اليوم، وبالتالي ستضيع فرصة متابعة الزوجة للحلقة الأخيرة من المسلسلات التي تتابعها، والتي غالباً لا تقل عن 4 أو 5 مسلسلات من بين أكثر من 30 مسلسلاً يتم عرضها.

تضارُب المواعيد بين افتتاح المونديال ومواعيد مباريات كأس العالم في أول وثاني أيام العيد، مع الحلقات الأخيرة من مسلسلات رمضان، فرض نفسه بقوة على الـ"سوشال ميديا"، وتحول إلى حرب نسائية- رجالية، فقام بسام بكتابة تدوينة، وعمل منشن لزوجته أسماء على "فايسبوك"، قائلا: "بصوا يا جماعة، علشان نبقي على نور من أولها، والكلام للرجالة، ومراتي سامعة، كاس العالم هيبدأ الخميس، ودا حدث لو تعلمون عظيم، وأنا دافع اشتراك بمبلغ كبير، عشان ميفوتنيش ماتش واحد، فلازم المدام تعرف، أن جو اشوف المسلسل دا خلاص قرب يخلص، وفيها ايه يعني لما تفوت ماتشين تلاتة، دا مش هياكل معايا، وقد أعذر من أنذر، واللي عنده مِعزة يربطها".

لكن الزوجة لم تصمت، فعلقت أسماء: "عشان تعرفوا، الرجالة بيضيعوا فلوسهم على الفاضي والمليان، طب على الأقل المسلسلات بتفرج عليها ببلاش، مش دافعة مبلغ على شوية ناس طالعين يجروا ورا كورة وخلاص، على الأقل المسلسلات فيها قصص ومواعظ وبتفتح عيننا على اللي الرجالة بيعملوه من ورانا، ومن الاَخر مش هتنازل طبعاً عن اَخر حلقتين، والريموت للأقوى".

وانقلبت التدوينة إلى صراع بين الرجال والنساء. فأصدقاء الزوج يدعمون موقفه وحقه في مشاهدة مباريات المونديال، بينما زوجاتهن يساندن الزوجة وحقها في متابعة آخر حلقتين.

وكتب محمود: "هما الستات مش مدركين يعني ايه كاس عالم، مش متخيلين اننا ممكن نستقيل من شغلنا، عشان نشوف الماتشات أصلاً". وردت عليه داليا: "الراجل أناني بطبعه، مدركين ايه بس، وبعدين انتوا آخركوا تتفرجوا على ماتش مصر وبس، انما اكتر من كدا يبقى افترا بصراحة".

وتدخل عمرو معلقاً: "أنا رأيي إن الستات يركزوا في شغل البيت والخروجات والزيارات العائلية والنميمة مع بعض، لحد مع كاس العالم يخلص". وعلقت سهام "طب البيت بقي مملكة الست، والراجل ممكن ينزل يشوف الماتشات على القهوة، انما الست مسكينة، هتنزل تشوف المسلسلات فين؟ وبعدين دول هما يومين يعني".

وكتب حمزة: "الحل سهل، الستات تتفرج على المسلسلات على اليوتيوب، في أي وقت، ويسيبونا نشوف الماتشات براحتنا من غير وجع دماغ". وردت أميرة: "اليوتيوب بيعرض الحلقات بعد ما بتكون اتعرضت في التليفزيون بكام ساعة، يعني هتكون الأحداث اتحرقت، انما الرجالة سهل يشوفوا الاهداف على اليوتيوب وخلاص".


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078