تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لا أشبع أبداً من التمثيل يسرا: صدمت بقرار عدم عرض مسلسلي على القنوات المصرية

لم تنكر إحساسها بالدهشة والصدمة بعدما علمت أن مسلسلها لن يُعرض على قنوات مصرية، نافيةً أن تكون فكرة الانسحاب من سباق الدراما الرمضاني قد راودتها أو خطرت في بالها، وموضحةً أن ما حدث معها حربٌ لم تكن هي المقصودة بها، وإنما موجّهة ضد المنتج جمال العدل.
يسرا، التي خاضت الماراثون الرمضاني من خلال مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، تحدّثنا في هذا الحوار عن كواليس هذا العمل، وسر اختيار شيرين رضا ونجلاء بدر لمشاركتها البطولة، كما تكشف عن الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير، وسبب استعانتها بكرسي متحرك في الكواليس، وحقيقة خفض أجرها، ورسالتها لـ«الزعيم» عادل إمام، وعلاقتها بالموضة والسوشيال ميديا والسفر.


- تخوضين سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، فما الذي حمّسك لهذا العمل؟
اللغز هو السبب الرئيس الذي دفعني لاختيار هذا السيناريو لأخوض به الموسم الرمضاني، فالعامل الوحيد الذي أصبح يتحكّم في اختياراتي الفنية هو السيناريو، وفي سيناريو مسلسل «لدينا أقوال أخرى، وجدت كل ما أبحث عنه، فأحداثه ترتكز على الغموض والألغاز، والجمهور يميل إلى هذه النوعية من الأعمال، وقد لمست هذا الأمر منذ عامين خلال عرض مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، وهناك أسباب أخرى زادت حماستي للعمل، منها جهة الإنتاج، فأنا أثق في «العدل غروب»، كما تشرفت بالعمل مع المخرج محمد علي.

- ما سبب تغيير اسم المسلسل من «بني يوسف» إلى «لدينا أقوال أخرى»؟
بصراحة، عندما عُرض عليَّ المسلسل بهذا الاسم، قرّرت الاعتذار عنه، لأنني اعتقدت أنه مسلسل تاريخي، وبطبعي لا أميل إلى هذه النوعية من الأعمال الدرامية، ولكن بعدما قرأت السيناريو أعجبني، ولكنني كشفت لجهة الإنتاج عدم إعجابي بالاسم، لأن لا علاقة له بالأحداث، كما أن نطقه ثقيل، وخلال التصوير فكّرنا في أسماء أخرى، ووجدنا أن «لدينا أقوال أخرى» هو الأنسب والأفضل.

- هل صحيح أن أحداث المسلسل سُرِّبت؟
كل ما نُشر على بعض المواقع الالكترونية مجرد تكهّنات وقصص مفبركة لا علاقة لها بأحداث المسلسل، فمنذ اليوم الأول لبدء التصوير كنت حريصة على لفت انتباه العاملين في المسلسل إلى ضرورة عدم التحدّث عن تفاصيله إلى الإعلام أو الصحافة أو أي شخص، والجميع التزم بذلك، والدليل على صحة كلامي، الأقاويل التي انتشرت والتي تأكد عدم صحتها بعد عرض المسلسل.

- وما رأيك بما قيل من أن المسلسل يتناول قصة حياة المستشارة تهاني الجبالي؟
شرف كبير لي أن أقدّم قصة حياة هذه المرأة الناجحة المخلصة لبلدها، ولكن مسلسلي لا علاقة له بها، وليس مأخوذاً من أحداث واقعية أو شخصيات حقيقية.

- هل تتدخلين في اختيار الأبطال المشاركين في العمل؟
لا أنكر حماستي لتكرار العمل مع شيرين رضا بعد تعاوننا في مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، لأنها ببساطة نضجت فنياً، فكنت حريصة على وجودها معي، كما أنني أحب العمل مع أحمد حاتم لموهبته الفذّة.

- وماذا عن باقي فريق العمل؟
كنت مؤيدة لفكرة انضمامهم الى المسلسل، فقد سبق وتعاونت مع نجلاء بدر من خلال «فوق مستوى الشبهات»، وهي ممثلة بارعة، أما سلمى أبو ضيف فأتوقع لها مستقبلاً فنياً واعداً.

- هل صحيح أنك تعرضت لوعكات صحية خلال التصوير؟
توعّكت مراراً في أثناء التصوير، السبب ليس تنفيذ مشاهد معينة، بل وعكات صحية مفاجئة، كإصابتي بتمزّق في الأربطة من دون أي مقدمات.

- وهل أثّرت إصابتك هذه في التصوير؟
أوقفت تصوير مشاهدي، وطلبت من جهة الإنتاج تصوير المشاهد التي لا أظهر فيها، وحصلت على إجازة مرَضية لمدة عشرة أيام، إلا أنني لم أتعافَ تماماً، واضطررت لتصوير بعض المشاهد وأنا جالسة على كرسي متحرك، كما كنت أتنقل عليه في الكواليس، وقررت التعالي على آلامي حرصاً مني على متابعة التصوير، خاصةً أنني كنت أرغب في الانتهاء من التصوير قبل حلول شهر رمضان للحصول على إجازة طويلة والاستمتاع بالسفر.

- خبر عدم عرض المسلسل على قنوات مصرية، كيف كان وقعه عليك؟
لا أريد التحدّث في هذا الأمر، لأنه لا يخصّني ولست طرفاً فيه، بل يتعلق بسلسلة عقود بين المنتجين والقنوات الفضائية، وأنا مجرد ممثلة ولا علاقة لي بذلك.

- لكن ألا تشعرين بأن هذا القرار أثّر في نِسب المشاهدة؟
لا أنكر أنني شعرت بالضيق إثر علمي بأن المسلسل سيُعرض على قنوات عربية فقط، وهذا القرار شكّل لي صدمة في البداية، لكن مع مرور الأيام وجدت أن المسلسل سيُعرض في كل الوطن العربي من خلال هذه القنوات العربية. أما بالنسبة الى الجمهور المصري، فقد أصبح في السنوات الأخيرة يشاهد المسلسلات على «يوتيوب» والمواقع الإلكترونية، هرباً من الفواصل الإعلانية المملّة.

- لكن جمهورك عبّر عن غضبه لعدم عرض المسلسل على قنوات مصرية...
ليس الجمهور وحده من غضب، بل هناك عدد من الفنانين رفضوا هذا القرار المفاجئ، لأنهم شعروا بأنه غير عادل ومجحف في حقي إذ من الظلم أن يحدث معي ذلك قبيل حلول شهر رمضان بساعات معدودة، ولكن التغريدات وما كُتب على السوشيال ميديا جعلني أشعر بالاطمئنان، لأن الكثير أبدى استعداده لمشاهدة العمل على أي قناة أو عبر «اليوتيوب».

- لكن بعد هذا القرار، سرت أخبار تفيد بأنك كنت تفكّرين في وقف تصوير المسلسل وتأجيل عرضه!
لم أفكر في الانسحاب من سباق الدراما الرمضاني ولو للحظة واحدة، ورغم أن القرار صدمني في البداية، إلا أن الدعم الذي تلقيته جعلني أثق تماماً بأن جمهور يسرا سيبحث عنها في أي قناة، سواء مصرية أو عربية.

- هل ستكررين التعاون مع «العدل غروب» بعد هذه الأزمة؟
بالطبع، ولن أتركهم أبداً، لأن جمال العدل أهم منتج في مصر في رأيي. هو رجل يعمل بأمواله، ويتمتع بفكر وثقافة، ولم يكن يتوقع أن القناة المصرية التي اشترت مسلسلنا ستقرر عرضه بعد انتهاء شهر رمضان، فما حدث معه خارج عن إرادته، ولن أتركه لأنه مخلص وملتزم بكلمته.

- ما تعليقك على تعرّض النجم محمد هنيدي للأزمة نفسها من خلال مسلسله «أرض النفاق»؟
هناك أكثر من مسلسل من إنتاج «العدل عروب» واجه أزمات، ومنها مسلسل «أرض النفاق» الذي مُنع من العرض على قنوات مصرية، وأرى أن جمال العدل يتعرض لحرب لأنه إنسان ناجح، لا بل أهم منتج في مصر، فهو مثل أي شخص ناجح في مجاله يتعرض لحروب ومضايقات.

- وهل تعرّضت لحروب ومضايقات في حياتك؟
تعرّضت لحروب ومضايقات وصدمات كثيرة، ومنها عرض مسلسل «ملك روحي» خارج شهر رمضان لأسباب لا أريد الكشف عنها الآن، فشعرت بصدمة كبيرة وقتذاك، لكن الله عوّضني بعد ذلك إذ حقق المسلسل نجاحاً كبيراً بعد عرضه في كل أنحاء الوطن العربي، وحصد نِسب مشاهدة عالية في مصر.

- بعد قرار تحديد ميزانية المسلسلات، هل خفّضت أجرك؟
لم يحدث ذلك أبداً، وأجري لم يتأثر بأي قرار، ولكنني ضد وضع ميزانية محددة لكل المسلسلات، فمسلسلات نجوم الصف الأول تختلف عن مسلسلات النجوم الجدد، ومن البدهي أن تكون ميزانيتها أضخم.

- يظهر هشام سليم ضيف شرف في المسلسل، فلماذا لم يشارك كبطل في العمل؟
أعلم جيداً أن الجمهور اشتاق أن يرى عملاً فنياً كاملاً يجمعني بالنجم هشام سليم، خاصةً أننا قدّمنا معاً عدداً من الأعمال الفنية الناجحة، ولكن هذا العام اكتفى بالظهور معي كضيف شرف، لأنه كان مرتبطاً بعمل آخر، وهو مسلسل «اختفاء»، الذي يتعاون فيه مع نيللي كريم.

- ما تعليقك على قرار الهيئة الوطنية للإعلام فرض غرامات مالية على صنّاع المسلسلات التي تتضمن مشاهدها ألفاظاً خارجة؟
بالنسبة إليّ، هذا القرار مبهم وليس واضحاً، فالألفاظ الخارجة تختلف معانيها من شخص الى آخر، ففي وقت يرى البعض أن كلمة حيوان لفظ خارج، يؤكد البعض الآخر أنها كلمة عادية... بصراحة القرار لم يرُقْ لي.

- بلغ عدد المسلسلات التي تشارك في الموسم الرمضاني 26 عملاً، فما رأيك في هذا العدد؟
العدد لا يشغلني أبداً، فالأهم عندي أن يكون مستوى هذه الأعمال الفني جيداً، فمن الممكن أن ننتج 80 عملاً ليتم عرضها في شهر واحد، ولا يحقق منها النجاح ونِسب المشاهدة العالية سوى خمسة فقط، فبالنسبة إليّ الكيف أهم من الكم، ومع ذلك أرى أن هذا الموسم قوي ومتميز وأتمنى التوفيق للجميع.

- هل من مسلسلات معينة كنت حريصة على مشاهدتها هذا الموسم؟
بصراحة، لم أتمكن من متابعة أي عمل رمضاني باستثناء مسلسلي، وذلك لانشغالي بأمور كثيرة لا علاقة لها بالفن.

- من هي الفنانة التي تنافس يسرا؟
بدون مبالغة، لا أنافس إلا نفسي، ولا أهتم إلا بمسلسلي، وعاماً بعد عام تزداد لديَّ الرغبة في التفوق على نفسي وتقديم أعمال أفضل من ذي قبل، فمنافسة النجوم الآخرين خارج حساباتي.

- يخوض النجم عادل إمام سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل «عوالم خفية»، فما رسالتك له؟
أتمنى له كل النجاح والتوفيق، وأقول له «كل سنة وأنت طيب يا زعيم، وتقدم لنا أعمالاً فنية ممتعة كما اعتدنا».

- هل من الممكن أن نجد عملاً فنياً يجمعكما؟
الفكرة واردة، ومن الممكن أن تُنفّذ في أي وقت، ولكن على مستوى السينما. أما في الدراما فأعتقد أن ذلك صعب بسبب الميزانية، فأي عمل درامي واحد يجمعني مع «الزعيم» عادل إمام يحتاج الى ميزانية ضخمة ليس من السهل توافرها.

- حدّثينا عن طقوسك الرمضانية؟
كل ما يمكنني قوله أمي ثم أمي ثم أمي... فأنا أستغل الشهر الفضيل للبقاء معها، سواء في المنزل أو نسافر الى أي دولة فنستمتع بالإجازة معاً، فعائلتي أهم شيء في شهر رمضان؛ كما أحرص على متابعة ردود الفعل حول مسلسلي.

- بمناسبة الحديث عن والدتك، هل تستشيرينها في خطواتك الفنية؟
لا أستشير أمي في الأمور الفنية فقط، وإنما في كل خطوة أخطوها في حياتي، فهي بالنسبة إليّ كل شيء، وعلى الرغم من تأكيدي الدائم أنها نقطة ضعفي في الحياة، ولا أتحمل أي شيء يضايقها أو يتعبها، ولكنها في الوقت نفسه مصدر قوّتي. فأنا أعيش برضاها عليّ ودعائها لي، وأمي أثّرت في تكوين شخصيتي، وعلّمتني أن أكون راضية مهما كانت الصعوبات من حولي.

- هل من أعمال سينمائية تستعدين للمشاركة في بطولتها؟
تلقيت عروضاً سينمائية كثيرة، وبينها أكثر من عرض أعجبني، ولكنني لم أتّخذ بعد قراراً في شأن أيّ منها، لأنني طوال الفترة الماضية كنت منهمكة بتصوير مسلسل «لدينا أقوال أخرى».

- هل يزعجك الانتقاد الذي يطاول أعمالك الفنية؟
بالعكس، منذ أن دخلت مجال التمثيل وأنا أحب النقد وأقرأ بشغف كل ما يُكتب عني، سواء كان إيجابياً أو سلبياً فأتعلم منه وأستفيد، لكن وللأسف أصبحت أشعر في الفترة الأخيرة بأن النقد لم يعد بنَّاءً، وأن البعض يفضّل الهجوم رغبةً منه في الظهور.

- بعد الانتهاء من تصوير أي عمل فني، ماذا تفعلين؟
أُسافر، فأنا أحب السفر إلى أي مكان قريب من البحر وشواطئه الجميلة، لأنني لا أشعر بالارتياح أو أتخلّص من الضغوط إلا قُبالة البحر.

- هل من دولة معينة تحبين السفر إليها؟
رغم أنني أسافر إلى أوروبا باستمرار، إلا أنني أحب البقاء في بلدي والسفر إلى مدن معينة كشرم الشيخ والغردقة.

- ما أكثر تصرف يزعجك؟
أن أتعامل مع إنسان فضولي يريد أن يعرف كل شيء عني، رغم أن المساحة التي بيننا لا تسمح بذلك، كذلك لا أحب التعامل مع الأشخاص الذين يرتدون أكثر من قناع، ويتحدثون عن شيء ويضمرون عكسه، فأنا أكره هذه النوعية من البشر.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
علاقتي جيدة بجميع الفنانين، لكن هذا لا يمنع أن بينهم فنانات أكثر قرباً مني وأعتبرهن جزءاً من عائلتي، وهن ليلى علوي وإلهام شاهين وإيناس الدغيدي.

- وماذا عن الجيل الجديد من الفنانات؟
علاقتي بهن جيدة، وأحرص على التواصل معهن كلّما سنحت الفرصة.

- هل صحيح أنك تراجعت عن فكرة تقديم برنامج «الموعد»؟
كل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح، فالبرنامج لا يزال ضمن خططي المستقبلية، لكننا ننتظر الوقت المناسب للبدء بتصوير حلقاته، فانشغالي بتصوير مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، وانشغال مخرج البرنامج رامي إمام بمسلسل «عوالم خفية»، دفعانا لتأجيل التحضير للبرنامج إلى ما بعد عيد الفطر المبارك .

- بعد مسيرة طويلة من النجاح الفني، ما الحلم الذي يراود يسرا؟
لا حلم معيناً سوى النجاح الفني، فأنا لا أشبع أبداً من التمثيل، وما زلت أرغب بالعودة إلى السينما من خلال فيلم قوي، وتقديم المزيد من المسلسلات الناجحة التي تنال إعجاب المشاهدين، فأحلامي وطموحاتي تتمحور على الفن ولا شيء آخر غيره.


السوشيال ميديا
رغم أهميتها الكبرى، لا تستحوذ السوشيال ميديا على الكثير من وقتي، لأنها لا تستهويني ولا أجدهها مقياساً لنجاح فنان أو عمل فني، لأن المقياس الأساس بالنسبة إليّ هو جمهور الشارع، فجمهور السوشيال ميديا ليس ضخماً كما يظن البعض.

أسرار رشاقتي
لا سر معيناً من الممكن أن أكشف عنه، ولكنني لا أتناول كميات كبيرة من الطعام، وأحرص على شرب المياه باستمرار، كما أن المجهود الذي أبذله في العمل يجعلني أفقد أي وزن زائد.

أنا والموضة
عندما يكون لديّ متّسع من الوقت، أحرص على الوجود في أسابيع الموضة العالمية، للاطلاع على أحدث الصيحات وأفضل الألوان، وهناك مصمّمو أزياء أحب أن أرتدي من تصميماتهم، ومنهم إيلي صعب، ولكن رغم عشقي للموضة، لا أحب المبالغة أبداً ولا أرتدي إلا ما يليق بي ويناسبني فقط.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079