هناء عبد السلام: قاسية ولكن... أعيش الحبّ الحقيقي
تعود معرفتي بعارضة الأزياء التونسية هناء عبد السلام إلى برنامج مواهب التصميم الأول في العالم العربي Mission Fashion مع المصمّم إيلي صعب، حين كنت في لجنة التحكيم، وكانت هناء مشتركة واعدة بطموح كبير وأحلام أكبر. وقد توطّدت علاقتي بها في ما بعد من خلال برنامج Fashion Star Arabia إلى جانب المصمّمة ريم عكرا، وهناء فيه عضو دائم في لجنة التحكيم، وأنا ضيفة شرف على البرنامج. بين البرنامجين عُمرٌ ومسيرة مهنية تكلّلت بالنجاحات الباهرة والخبرة الواسعة الناتجة من التعاون المثمر مع كبرى دور الأزياء مثل «جيفنشي» و«شانيل» و«هيرميس»، والمصمّمين المبدعين من أمثال جان بول غوتييه وريكاردو تيشي وكارل لاغرفيلد ورالف لورين ونارسيسو رودريغز وغيرهم، وبين المحطتين أيضاً سنوات تكشّفت فيها شخصية هناء القوية والواثقة والشفّافة ذات الذوق الرفيع والنظرة الثاقبة والجمال الآسر، وهو ما جعل منها نجمة فوق منصّات العروض وعلى أغلفة مجلات الأزياء الأهمّ. في هذا الحوار أسرار وصفحات من حياة امرأة عربية استثنائية شقّت طريقها بنفسها نحو النجاح العالمي.
- من هي هناء عبد السلام، العارضة التونسية، في جملة بسيطة؟
أنا ببساطة امرأة حالمة، تعيش حلمها وتسعى الى تحقيق المزيد منه.
- ما أجمل صفة تحبّينها فيكِ؟
أحبّ طموحي الكبير وعزمي على تحقيق أهدافي وأحلامي. هذا العزم الذي لا يعرف الملل ولا الكلل ولا يعترف بالمصاعب.
- من تونس الى العالم، ماذا تحفظين في قلبك وذاكرتك عن تونس وطنك الأم؟
وطني تونس في قلبي ولم يفارقني يوماً. في تونس عائلتي وذكريات طفولتي وتقاليدي العربية التي أعتزّ وأتمسّك بها. تونس لي الشواطئ الفيروزية والياسمين وسيدي بور سعيد.
- كيف فرضت موهبتك في مجتمع محافظ غير ملمّ بمهنة عرض الأزياء، لا بل ينظر إليها نظرة دونية؟
كنت مقتنعة تماماً بمهنة عرض الأزياء، ثم أقنعت أهلي بها. وهم اليوم فخورون بي، أما المجتمع التونسي فأصبح أكثر تفهّماً لهذه المهنة وتقديراً لها، خصوصاً بعد وصولي إلى مراكز عالمية باحترام ومن دون تقديم أي تنازلات. أقولها وبكل تواضع، لقد بتّ مثالاً للفتيات التونسيات اللواتي يرغبن في امتهان عرض الأزياء.
- من شجّعك في بداياتك، ومن عارضك؟
عائلتي كانت وما زالت الداعم الأكبر لي، ومن بعدها مديرة أعمالي السابقة صوفي جلال، وهي سيدة أعمال من جذور سعودية - بلجيكية ملمّة بتفاصيل مهنة عرض الأزياء ومطبّاتها. في ذلك الوقت لم أكن أستمع إلى الأصوات المعارِضة ولم أكترث لها. كان لديّ حلم، ومشيت وراءه إلى أن حققته.
- وهل غيّر معارضوك رأيهم اليوم بعد كلّ ما حققته من نجاح؟
بعدما اختارني المصمّم ريكاردو تيشي لأشارك في عرض دار «جيفنشي»، وهو العرض العالمي الأول الذي شاركت فيه، تفتّحت عيون الصحافة الغربية عليّ، خصوصاً أنه معروف عن تيشي أنه لا يختار إلا التوب موديل ويعطي الفرصة لثلاث عارضات مبتدئات واعدات للظهور في عرضه، وقد كنتُ واحدة من هؤلاء الثلاث. أذكر أنني عدتُ إلى تونس بعد العرض، ترافقني الصحافة العالمية لإجراء تحقيقات تضيء على جذوري وحياتي، وقد نشرت مجلة «باري ماتش» Paris Match الفرنسية الشهيرة تحقيقاً مصوّراً عنّي، كذلك فعلت مجلة «فوغ» Vogue الأميركية. وسجّلت العارضة والممثلة والمخرجة الفرنكو-جزائرية فريدة خلفة وثائقياً عن حياتي ضمن فيلم وثائقي عن شابات تونسيات طموحات. بعد هذه الضجّة الإعلامية تغيّرت النظرة كثيراً إلى مهنة عرض الأزياء، وبات المعارضون مؤيّدين لنجاحي ومباركين لانطلاقتي العالمية.
- كان ريكاردو تيشي أول من منحك فرصة اعتلاء خشبة العروض العالمية لصالح دار «جيفنشي» Givenchy، هل شعرت أنك في مرحلة معيّنة مدينة له؟
كان ريكاردو تيشي ولم يزل مصمّماً مبدعاً حذقاً ذكياً لا يختار لعروضه سوى التوب موديل ويعطي فرصة أولى لثلاث عارضات جديدات كان لي الحظ عام 2011 أن أكون واحدة منهن. لقد كانت فرحتي كبيرة جداً وبمثابة حلم قد تحقّق. من أجل ذاك العرض، قصصتُ شعري قصيراً وتبلورت فيّ شخصية جديدة هي شخصية المرأة ذات الحضور القويّ والواثقة من نفسها. أعتقد أن هناء القوية التي كانت تنام فيّ استفاقت في هذا العرض وما زالت ترافقني حتى الساعة. والفضل كل الفضل لدار «جيفنشي».
- هل شعرت بتمييز في الوسط لأنك عربية؟
لحسن الحظّ أن الذين التقيت بهم وتعاملت معهم في صناعة الموضة العالمية يفهمون أصولي ويحترمونها. الواقع أن الصحافة هي التي أوجدت التمييز الذي تتحدّثين عنه من خلال تركيزها على جذوري ولفتها الى انتماءاتي العربية. لقد غادرت تونس إلى مهنة عالمية بدافع طموحي، ولم يكن في بالي أن أمثّل العربيات على منصّات العروض العالمية. لكن تركيز الصحافة على كوني أول عربية تختارها دار «جيفنشي»، ثم أول عربية تمثّل دار «لانكوم»، خلق هذا الدور الذي أقوم به اليوم. وأقصد الدور الذي أؤديه في تغيير النظرة العربية الخاطئة والسائدة عن مهنة عرض الأزياء، كذلك تغيير النظرة العالمية التي تسود هذه المهنة في الغرب تجاه العارضات العربيات. وهو أمر يعبّد الطريق أمام فتيات أخريات يملكن الحلم نفسه كي يصلن ويحققن نجاحات عالمية. لنقل إن فتح الباب للمرة الأولى هو الخطوة الأكثر صعوبة، لكنّني أتمنى أن أكون قد فتحته كما يجب لتلحق بي فتيات موهوبات ويحقّقن أحلامهنّ الكبيرة كما فعلت أنا نفسي.
- اختارتك دار «لانكوم» Lancome وجهاً إعلامياً لها، لتكوني بذلك أول عربية تختارها الدار لهذا الدور، هل استطعتِ أن تغيّري النظرة الغربية السائدة إلى النساء العربيات؟
صحيح، لقد كنت أول عربية تختارها دار «لانكوم» الفرنسية العريقة لتكون وجهها الجمالي في عقد مدته أربع سنوات. وقد كان ذلك في بداياتي في مهنة عرض الأزياء، وهو ما جعل الصحافة تتحدّث باستفاضة عنّي. بالطبع هذا يغيّر النظرة الغربية السائدة إلى المرأة العربية، ويفتح الأبواب واسعةً أمام فتيات عربيات طموحات ليكنّ ملهِمات في عالم صناعة الجمال العالمي.
- عملت مع عدد من دور الأزياء والمصمّمين من أمثال شانيل وجان بول غوتييه وأوسكار دي لا رينتا وأنا سوي وتييري موغلر وهيرميس وجامباتيستا فالي ورالف لورين ونارسيسو رودريغز وغيرهم، ماذا أضاف كلّ منهم إلى مسيرتك وشخصيتك؟
لكل مصمّم شخصيته وما يميّزه في عالم الموضة. إن دور العارضة يقضي بأن تلبس وجوهاً وشخصياتٍ متعدّدة، تماماً مثل الممثلة، من شأنها أن تُغني تجربتها وتصقل شخصيتها. كذلك فإن تعدّد الأدوار التي تلعبها العارضة يولّد فيها المزيد من الأحلام. كلّ مصمّم يمنحك فرصة حياة جديدة بشخصية يرسمها لك وتعيشين معها الحلم. عملي مع هؤلاء جميعاً أكسبني خبرة واسعة وفتح عينيّ ومخيلتي على المزيد من الأحلام. قد يكون جيفنشي أكثر من بلور فيّ شخصية المرأة القويّة. أما حكايتي مع جان بول غوتييه فهي مختلفة تماماً وفيها الكثير من الخيال.
- أثّر فيك جان بول غوتييه في طفولتكِ فاخترتِ مهنة عرض الأزياء بوحي من عروضه، وأصبحت في ما بعد ملهِمته في مجموعة من مجموعاته. ماذا عن هذه المرحلة؟
أذكر تماماً العرض الأول الذي حضرته للمصمّم جان بول غوتييه على شاشة التلفزيون، وكنت بعد في الثانية عشرة من عمري. تأثّرت بأسلوبه المسرحي وتصاميمه المكتملة الحضور، وتفوّقه في نسج الحلم في فساتين وقطع استثنائية، وقدرته على إبراز شخصيات عارضاته تماماً كما يبرز خصوصية كل فستان من فساتينه. عندما عملت معه عن كثب، لم يطلب إليّ أن أتحول أو أتغيّر. كنت فعلاً على طبيعتي، وهو ما قدّره غوتييه فاختارني لأكون ملهِمة مجموعة من مجموعاته. وهذا شرف كبير لي.
- من هو المصمّم العربي والأجنبي الذي يشبه هناء عبد السلام؟
يُعجبني كلّ مصمّم يشبه نفسه ويملك الطموح كي يغيّر واقعه. وأشجّع المواهب الجديدة المصرّة على النجاح والتي لا تعرف الاستسلام عند أول صعوبة تواجهها. الطريق إلى النجاح صعب وشاق، وعلى المرء أن يتحلّى بالصبر وروح المثابرة كي يحقّق مبتغاه.
- عملتِ أخيراً مع جان لويس صبجي المصمّم اللبناني الشاب، ما الذي وجدتِه مميّزاً في موهبته حتى تدعميه وتلبسي من تصاميمه؟
تعرفتُ إلى المصمّم جان لويس صبجي عبر صديق مشترك هو مُهيب ذهبية، حين زرنا معاً مشغَله، شمال بيروت. انتابني حينها شعور غريب هو نفسه الذي ينتابني عندما أدخل كبرى دور الهوت كوتور في باريس. جان لويس فنان موهوب ومهذّب وحالم ذو تاريخ عائلي في مجال الموضة وهو فخور بتصاميم والده، ويطمح إلى مواصلة المسيرة على طريقته الخاصة. لا يُشبه جان لويس صبجي أيّ مصمّم آخر، وهذا ما يميّزه. كلّ فستان يصمّمه يحمل بصمة جان لويس صبجي، والأجمل أنه يحرص على المشاركة بالعمل اليدوي على كل فستان. لا أعرف لماذا أشبّه موهبة هذا المصمّم الشاب بجان بول غوتييه!
- أيّ مستقبل تتوقّعين له؟
أتوقّع له مستقبلاً عالمياً مبنياً على طموحه الكبير وكدّه وتعبه وإصراره على النجاح، ودعم كل أولئك الذين يقدّرون موهبته.
- تجربتكِ الى جانب ريم عكرا في «فاشن ستار أرابيا» Fashion Star Arabia، ماذا علّمتك؟
تعرّفت إلى ريم عكرا في نيويورك خلال أسبوع الموضة. هي إنسانة متواضعة حقّقت الكثير وعرفت طعم النجاحات الكبرى وعادت إلى موطنها العربي الأم كي تساعد وتضيف من خبرتها إلى أولئك المصمّمين الجدد. أنظر إليها بإعجاب كبير وأفرح بكل ما تقوم به، خصوصاً لجهة حرصها على المواهب الجديدة وصدقها في توجيه هذه المواهب ومساعدتها في تحقيق ذاتها. وهنا نقطة التقائي مع ريم.
- ماذا عن ريم المصمّمة؟ لماذا تحبّين أسلوبها؟
الواقع أنني أحبّ أسلوب ريم الدقيق والناعم الذي يمزج بين الشرق والغرب، لجهة القَصّة والتطريز.
- تبدين قاسية في حُكمكِ على المشتركين في «فاشن ستار أرابيا» Fashion Star Arabia، ما السبب؟
في «فاشن ستار أرابيا»، أعطي رأيي بصراحة ووضوح كي يستفيد المشترك من ملاحظاتي ويتطوّر بسرعة كي يلاقي تطلّعات لجنة التحكيم. وإذا بخلتُ برأيي الصريح هذا عليه، أكون قد جنيتُ على موهبته نظراً لضيق الوقت المعطى له كي يُبرزها. صراحتي وقسوتي تدفعان المشترك ليشتغل على موهبته أكثر ويتقدّم بسرعة أكبر، وهذا هو المطلوب لتحقيق النجاح.
- هل عانيتِ قسوة في الحكم على موهبتكِ في بداياتك، خصوصاً أنك تخرّجت في برنامج المواهب Mission Fashion تحت إشراف المصمّم العالمي إيلي صعب؟
لم أعانِ قسوة في الحكم على موهبتي في برنامج Mission Fashion وقد تمكنت من الوصول إلى النهائيات لكنني أعترف بأن العالم العربي لم يكن مدركاً لخبايا مهنة عرض الأزياء والمقاييس العالمية التي يجب أن تتوافر في العارضة لنجاحها عالمياً. أما اليوم فقد بات عالمنا العربي أكثر إلماماً بمهنتَي التصميم وعرض الأزياء، وذلك بفضل هذه البرامج التلفزيونية.
- هل من ذكرى مطبوعة في ذاكرتك من تلك المرحلة؟
لقد كانت تجربة جديدة من نوعها وجدّ جميلة، خصوصاً أننا كنّا في بثّ مباشر طوال الوقت ضمن ما يُعرف بتلفزيون الواقع. أذكر أن عائلتي كانت تتابعني على مدار 24 ساعة في اليوم، وتعرفَت أكثر إلى عالم الأزياء والعروض بتحدّياته وتفاصيله الأدق.
- هل من مشترك معيّن يلفتك في هذا الموسم وتحبّين أن تدعمي موهبته بارتداء تصاميمه فوق السجادة الحمراء؟
أعجبتني موهبة المشتركة فرح، وقد قدّمت مجموعة رائعة في نهاية الحلقات، فيها الأزياء الرياضية وتلك الراقية. لكن يؤسفني القول إن أياً من المشتركين ليس مستعدّاً بعد أن يُلبس نجمة على السجادة الحمراء، وهم بحاجة إلى العمل أكثر على صقل مواهبهم وإبراز شخصياتهم في تصاميمهم المختلفة.
- أي علاقة تربطك بالعارضتين عفاف جنيفان وعزة سليمان، ابنتَي بلدك؟
عفاف جنيفان عارضة عالمية حقّقت نجاحات كبرى. أعشق شخصيتها العفويّة وحبّها للمساعدة وحديثها الحلو، وهي شخصية ملهِمة لي، كما للعديد من العارضات العربيات والعالميات. أما عزّة فقد تألقت أخيراً في عرض أزياء شانيل الراقية وأنا فخورة بها وأتمنى لها النجاح.
- أيّ حلم تخلّيت عنه من أجل مهنة عرض الأزياء؟
لم أتخلَّ عن أي حلم، لأن حلمي الأساسي منذ الطفولة كان عرض الأزياء، وقد حقّقت هذا الحلم، لا بل أنا أعيشه كل يوم، علماً أنني درست الهندسة المدنية وتخلّيت عنها من أجل حلمي الأكبر الذي لطالما راودني.
- ماذا عن الحبّ والزواج وتأسيس عائلة؟
(تضحك) إن شاء الله قريباً. كل فتاة تحلم بالحب والزواج وتكوين عائلة!
- ولكن، هل مِن رجل في حياتك؟
في حياتي رجل يُحبّني وأحبّه، وسأعلن عن هويته قريباً.
- ما هي صفات حبيب قلبك؟
من فاز بقلبي هو رجل شهم كريم الأخلاق يحبّني ويُشعرني بأهميتي ويقدّر جمالي وشخصيتي القويّة وما أنا عليه، ويدعمني في مسيرتي المهنية.
- هل كان شرطك الأساسي دعم زوجك المستقبلي لك في مسيرتك المهنية؟
هو ليس شرطاً بل تقدير منه للجهد الذي بذلته كي أصل إلى ما أنا عليه اليوم، واحترام منه لطموحي وأحلامي الشخصية. وهو ما لم أفرضه على زوجي المستقبلي بل جاء عفوياً وتلقائياً بمبادرة منه.
- متى تعودين الى تونس؟
تونس هي قطعة منّي، لا أغيب عنها. أنا أسكن تونس وأعود إليها بعد كل سفر عمل.
- ماذا عن رمضان، هل تحرصين على الاجتماع بالعائلة في هذا الشهر الفضيل؟
عائلتي هي الأساس بالنسبة إليّ، وتقدّم لي كل الدعم والمحبة. نجتمع على مائدة رمضان ونتابع المسلسلات التونسية لأنها تمثّل الواقع التونسي وتطوّر التقاليد لتواكب الحياة العصرية، وتعرض لمشاكل مجتمعنا اليوم.
- هل تفكرين في ما بعد مهنة عرض الأزياء؟ هل فكرتِ بالتصميم أم بافتتاح بوتيك أزياء أم التقديم التلفزيوني أم أيّ مهنة أخرى؟
لم أفكر في ما بعد مهنة عرض الأزياء. لكن لا شك في أنني سأختار مجالاً ضمن عالم الأزياء، هذا العالم الذي يسكنني منذ الطفولة. قد أطلق ماركة أزياء تحمل اسمي وتعبّر عن شخصية المرأة العربية القوية.
- أمنية ترغبين في تحقيقها عاجلاً...
ليس هناك من أمنية محدّدة.
- ماذا عن ارتداء الفستان الأبيض؟
(تضحك) لقد ارتديت الفستان الأبيض أكثر من مرة فوق خشبة العروض مع جان بول غوتييه ورالف أند روسو وستيفان رولان وجان لويس صبجي. إذا كنت تقصدين الزواج في سؤالك هذا، فهو مفاجأة قريبة أكثر منه أمنية مستقبلية.
- فلسفتكِ في الحياة...
الصدق مع الذات والمثابرة على تحقيق النجاح واللحاق بالأحلام حتى تحقيقها.
أنا والمجوهرات
- لفتتنا إطلالتك فوق السجادة الحمراء هذ العام وقد وقّعها جان لويس صبجي وكلّلتها دار «شوبارد» بمجوهرات راقية. هل تعشقين المجوهرات؟
(تضحك)، ما من امرأة لا تعشق المجوهرات. ما يميّز مجوهرات «شوبارد» أن كل قطعة فيها تروي قصة راقية وتعكس حرفية عالية تمتزج بأنوثة المرأة فتبرزها أكثر.
- كيف تختارين مجوهراتك؟
اختيار قطعة المجوهرات يكون وفق مبدأ «حب من النظرة الأولى». على هذه القطعة أن تدخل قلبي فأشعر أنها تشبهني وأرتديها وترتديني في الوقت عينه.
- هل من حجر كريم يشبهك أكثر؟
أحبّ الماس الأبيض الشفّاف والنقيّ، فهو يشبهني في نقائه وشفافيته.
سؤال وجواب
- فيلم أثّر فيك...
Tatanic
- أغنية تدندنينها بشكل عفوي...
«أعطني الناي وغنِّ» للسيدة فيروز».
- كتاب قرأته وتعودين إليه باستمرار...
The Tipping Point للكاتب Malcom Gladwell
- حكمة تتذكرينها دائماً...
«تبدأ الحرية حين ينتهي الجهل».
- هدية تتمنين أن يفاجئك أحدهم بها...
هدية معنوية أحتفظ بها لنفسي.
- تاريخ مميّز مطبوع في ذاكرتك...
Givenchy Spring 2011
- دعاء تردّدينه دائماً...
اللهم ارزقنا راحة البال.
- عين تسهر عليك...
عين أمي.
تنسيق وإشراف: مهيب ذهبية
جلسة التصوير أُجريت في مدينة «كان» في الجنوب الفرنسي، خلال «مهرجان كان السينمائي» الذي اختالت هناء على سجادته الحمراء. الأزياء من رالف اند روسو Ralph&Russo واوليانا سيرجينكو Ulyana Sergeenko والمجوهرات من مجموعة Red Carpet شوبار Chopard الراقية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024