تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

قصة موجعة بالصور.. سعودي يروي مأساة ابنه مع سرطان نادر

قصة موجعة بالصور.. سعودي يروي مأساة ابنه مع سرطان نادر

لم يمهل القدر الشاب السعودي يوسف ياسر خوجة، إذ فارق الحياة إثر إصابته بنوع شرس من السرطان يصيب المراهقين، مما دفع والده لمعاهدة نفسه على محاربة المرض، ويقول: "خُطف ابني من بين أحضاني في شوال الماضي".

والد يوسف تحدث لـ "العربية.نت" قائلا: "سوف أعمل جاهداً مع جميع المراكز حول العالم، حتى أصل إلى علاج لهذا المرض، لأن أي طفل سينجو منه فهو بالنسبة لي يوسف ياسر خوجة".


وسرد تفاصيل قصة ابنه: "ابني يوسف البالغ من العمر 16 عاماً، كان شخصية متدينة اجتماعية جداً، ومحبوبا من أصدقائه، ولم يكن يعاني من أي مرض نهائيا، وفي 4 شوال الماضي، قال لي: "بابا ظهري يوجعني" وعندما أدخلته للمستشفى وتم الكشف عليه، وعمل أشعة، أخبرني الطبيب أن ابني يعاني نوعاً من السرطان ومن ورم خبيث، وخرجت من غرفة الطبيب وأبلغته هو ووالدته بكل أسى، وكان وقتها أيام عيد، فانقلبت إلى مأساة، وبدأنا في رحلة العلاج، ليتم تشخيصه من السرطانات النادرة عند المراهقين وهو من أشرس أنواع السرطانات".



وأضاف: "أسرتي مكونة من يوسف 16( عاما)، ويزن (13 عاما)، ولارا (9 أعوام)، حياتنا هادئة وجميلة، ومن 4 شوال الماضي، دخلنا في حرب مع مرض (يوسف) وقلب حياتنا، لنبدأ رحلة العلاج بالكيميائي في المستشفى التخصصي بالرياض، ولكن كانت مساحة المرض تزيد من 4 سم إلى 7، ثم من 7 إلى 9 سم إلى العمود الفقري، ثم أخذته إلى فرنسا للعلاج في ليون وبعد الكيميائي والأشعة، توقف السرطان في العمود الفقري والحوض ولم ينتشر، وتم إدخاله جلسات أخرى ووجدوا أن السرطان انتشر في الضلوع والصدر والحوض، وتم مراسلة أكثر من مركز حول العالم وأبلغوني أنه لن ينجو من المرض، وكانت وجهة نظرهم أنه لا فائدة".    



واستطرد حديثه بكل حزن: "ابني أصيب بشلل في الجزء الأسفل من الجسم، وقتها كنت أشاهد ابني يتعذب أمام عيني، وأنا أشعر بالعجز عن مساعدته، ولم يكن أمامي إلا الدعاء لله والابتهال، وخضع يوسف بعدها لعملية لمدة 7 ساعات لإزالة الورم من العمود الفقري، وتركيب مثبتات وكانت نسبة التحسن طفيفة، وبدأ السرطان يصل للمخ وعظام الصدر، وتكون ماء في الصدر، وفي 30 رجب من هذا العام، أسلم يوسف الروح لبارئها".    



وقال ونبرة الحزن في صوته: "إنني سأحارب هذا المرض طوال عمري، لأنقذ الأطفال من هذا المرض الذي أعتبره خصمي، فبعد وفاة ابني قمت بمراسلة كافة مراكز الأبحاث الخاصة بهذا المرض، وعرضت عليهم إرسال خزعة من عينات ابني لإجراء بحوث للوقاية والعلاج من هذا المرض، وإجراء تجارب عليها".    

نقلاً عن العربية

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078