"الحلبة".. منافس الأدوية في علاج الأمراض
"لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان، ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى، لرجحت كفة الحلبة"، و"لو علم الناس ما فيها من فوائد، لاشتروها بوزنها ذهبًا".. هذا بعض مما قيل في فوائد الحلبة وقيمتها الصحية. وتعد بذور الحلبة نوعا من أنواع البقوليات التي تستعمل إما للأكل أو الشرب، بغرض التغذية أو التداوي.
محمود عدوي
ونبات الحلبة، عبارة عن عشب يتراوح ارتفاعه بين 20 إلى 60 سم، وله ساق جوفاء، تتشعب منها فروع صغيرة، تحمل في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة. ومن قاعدة ساق الأوراق، تظهر الأزهار الصفراء الصغيرة، وتتحول تلك الأزهار إلى ثمار على شكل قرون معقوفة، طول كل منها حوالي 10 سم، وتحتوي على بذور تشبه شكل الكلية، وهي ذات لون أصفر مائل إلى الاخضر.
وتحتوي الحلبة على كمية من البروتينات والألياف والنشاء والمعادن، مثل النحاس والحديد والكالسيوم والزنك والمغنسيوم والبوتاسيوم والفوسفور. بجانب احتوائها على زيوت ثابتة المفعول، وزيت "طيار" أي قابل للتبدد، وهو أحد العناصر الأساسية الموجودة في الحلبة، وينصح به الأطباء، نظرًا لمفعوله الطبي المفيد.
فوائد شاملة
وحسب موقع Gesundheit.de الألماني، والمتخصص بالتقارير الصحية، تعد الحلبة من الأغذية الفاتحة للشهية، كما أن لبذورها استخدامات أخرى مفيدة لصحة الإنسان، مشيرًا إلى أن دراسات وأبحاث عديدة أكدت أن بذور الحلبة تساعد في الحد من تساقط الشعر، كما يمكن لمعجون بذورها المساعدة في اندمال الجروح والتقرحات، وكذلك تراجع الالتهابات.
وتتنوع استخدمات الحلبة في الطب التقليدي، حيث تستخدم بخلط بذورها مع مواد نباتية أخرى، لتنقية الشعب الهوائية من المخاط، وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من المواد التي تستخدم لعلاج التهاب الأغشية المخاطية في المجاري التنفسية العليا. كما تعالج الحلبة قرحة المعدة، وداء السكري من الفئة الثانية، بالإضافة لعلاج مشاكل الكوليسترول والعجز الجنسي، بحسب دراسات مختلفة.
وكشفت دراسة أجريت في الهند، ونشرت في مجلة جمعية الأطباء الهنود، أن بذور الحلبة أدت إلى خفض مستوى السكر في الدم، وقللت من مقاومة الأنسولين، وتعد أفضل الأعشاب لخفض السكر.
ونصحت الدراسة بتناول الحلبة المطحونة، بعد خلطها بالماء الساخن، لما لها من فوائد عديدة بعد غليها، كما يطالب الأطباء بالحفاظ على مستوى السكر في الدم، بتناول أقراص مستخلص الحلبة "500 مغم"، مرتين يوميًا. ووجدت الدراسة أن الحلبة تساعد في خفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، بحيث يحتاج مرضى السكري إلى برنامج غذائي خاص بهم يحتوى على الحلبة.
البشرة والشعر وغيرهما
موقع draxe، عدّد الكثير من فوائد الحلبة، والتي كان من بينها تحسين مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والالتهابات والتخلص من التهابات القولون. وكذلك حماية مرضى القلب من الأزمات، والنوبات القلبية، والتقليل من خطر تصلب الشرايين، بسبب تأثيره القوي على مستويات الدهون في الدم.
وأشار الموقع، إلى أنها تخفض فرص الالتهابات في الجسم، وتسهم في التخلص من قرحة الفم والدمامل، وأيضا تعالج أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال، والالتهاب الشعبي، والبرد، والأنفلونزا. كما تحتوي الحلبة على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تحارب الأمراض السرطانية. وتساعد الحلبة في مكافحة التهاب المفاصل والروماتيزم، لاحتوائها على مضادات الأكسدة، وأيضا ألم وتورم العضلات، كما تساعد مرضى النحافة على زيادة الوزن وفتح الشهية.
ويكشف موقع draxe، أن الحلبة تحافظ على نضارة البشرة وتفتيحها، وتعد مقشراً طبيعياً للبشرة، وتعالج قشرة الشعر، وتنشط الدورة الدموية لفروة الرأس، كما تعالج جفاف الشعر، وتمنع تساقطه وتلفه.
ووفقا لمقال تم نشره في "تايمز أوف إنديا"، تعد بذور الحلبة العلاج الأمثل لحل مشكلة حب الشباب في سن المراهقة، كونها مهدئة للالتهابات، كما تحتوي على خصائص مطهرة ومهدئة، وتساعد في شفاء الأمراض الجلدية، بما فيها الإكزيما، والخراجات، والبثور.
ويضيف المقال، أن الحلبة تعمل كمدر للبول، حيث أنها تساعد على التخلص من السموم من طريق الجهاز الهضمي، بدلاً من تراكمها على الجلد، على شكل شوائب يمكن أن تسبب التهابات.
نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024