باسل خياط: تغريني الشخصيات المركّبة
تفتح الدراما اللبنانية بابها على مصراعيه للنجم السوري باسل خياط العائد إليها، في مسلسلٍ تراجيديّ يحمل عنوان «تانغو» من إخراج رامي حنّا وكتابة إياد أبو الشامات، ويتشارك فيه البطولة مع النجوم دانة مارديني، باسم مغنية ودانييلا رحمة في أولى بطولاتها الدرامية. «لها» التقت باسل في بيروت بدردشةٍ سريعة حول العمل وتفاصيل تجربته في القصّة الجديدة.
- إنّها البطولة الأولى لدانييلا رحمة وأنتَ معتاد على نجمات ذوات خبرة واسعة... كيف وجدت التفاعل بينكما؟
أنتَ تعرف تماماً أنّ مجال التمثيل واسع جدّاً، ويُمكن أن تجد فيه ممثلين محترفين وآخرين جُدداً، وأن تختبر معهم عوامل عدّة، لا سيّما من ناحية التفاهم والكيمياء أمام الكاميرا. المخرج رامي حنا ليس مخرج العمل فقط، بل هو العين الثالثة التي تراقبنا وترصد تفاعلاتنا على البلاتوه، وأسمح لنفسي بتوجيه بعض الملاحظات... وكلّ ما يسعني قوله هو أنّ مسلسل «تانغو» سيكون فاتحة خير على دانييلا رحمة في عالم التمثيل.
- ماذا تعني بأنّ رامي حنّا هو العين الثالثة؟
هناك علاقة صداقة وزمالة قديمة تربطني به، وهو ممثل قبل أن يكون مخرجاً وله أسلوب مختلف في التعامل. إنه قائد الأوركسترا ونثق فيه تمام الثقة.
- تعيش تحديات نفسية كثيرة في «تانغو»، أخبرني عن الشخصية.
أردّد دائماً أنّني أبحث عن شخصيات وأختار أدواراً فيها زوايا مختلفة وكثيرة. تُغريني الشخصيات المركّبة والعمودية الفهم، والتي تعاني إشكاليات مع نفسها ومع المحيط الذي تعيش فيه، وتُشبه إلى حدٍّ كبير الخيط المعقّد وتُحاول أن تفكّ عقده... هذه الشخصيات تستهويني كثيراً. وأعتقد أنّنا في حياتنا اليومية نبتعد كثيراً عن البساطة، وواقعنا يحوّلنا إلى أشخاص مركّبين، ونُصبح أقرب إلى ما نعيشه بحل عِقد هذه الشخصيات وألغازها.
- تسلّط الضوء دائماً على الشخصيات المركّبة...
هناك شخصيات مركّبة تُكتب في السيناريو وتزداد تعقيداً مع الوقت وتنعكس على سلوك الممثل، وهذا ما أحبّ أن أسلّط الضوء عليه دائماً في عملي... تلفتني الشخصيات المتعددة الوجوه.
- هي مغرية على الصعيد المهني أم تعزّز ثقتك بنفسك؟
على الصعيد المهني، تتيح لي هذه الشخصيات هامشاً كبيراً لأتحكّم في ملعبها كما يحلو لي، وهذا يمنحني رضى تمثيلياً كبيراً جدّاً.
- سأعود إلى الكيمياء مع دانييلا رحمة؛ كيف تصفها في الكواليس؟
دانييلا رحمة شخصية مختلفة تماماً، فهي ديناميكيّة وتحب الحركة دائماً، تضجّ بالطاقة والحيوية، ولم تستغرق وقتاً طويلاً لتنخرط في أجواء التصوير والعمل، تتلقى بسرعة الملاحظات وتدوّنها وتعمل بموجبها، كما تهتم بالعمل، وهذا يُحسب لها... نادرةٌ هي المرّات التي تصادف فيها ممثلة تولي اهتماماً كبيراً في أولى تجاربها الفنية، وأتمنّى لها النجاح.
- كان من المفترض أن تحلّ إيميه صياح مكان دانييلا في العمل؛ لو تعاملتما معاً فهل كانت الكيمياء بينكما مختلفة؟
عبارة «لو» تعني دائماً أنّ هناك شرطاً سيتدخل ليعرقل الأمر. الناس جميعاً يعرفون حكاية ترشيح إيميه لأداء دور البطولة في مسلسل «تانغو»، وهذا ليس سرّاً، ولكن في الحياة أنا أؤمن بأنّ كلّ شيء يحصل لسبب معيّن. أكنّ لإيميه كلّ الاحترام والتقدير، وقد عملنا معاً في مسلسل «أوركيديا» في رمضان الماضي، فهي ممثلة تمتاز بصدقها وحضورها الجميل والمحبّب وهدوئها وموهبتها الظاهرة في عينيها، والأهم أنّها صادقة في تعابيرها أمام الكاميرا.
- سنراك في عملٍ آخر خلال هذا الموسم الرمضاني... هل يتضارب ذلك مع «تانغو»؟
سيُتابعني الجمهور في مسلسل «الرحلة 710» من إخراج حسام علي، والشخصيتان مختلفتان تماماً عن بعضهما البعض، فلكلّ عمل عوامله الخاصة بالسيناريو، والحكم الأول والأخير يبقى للجمهور.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024