كارلا بروني سيدة فرنسا الأولى السابقة تغني قريباً في لبنان
جمعت كارلا بروني بين الجمال والفن والسلطة في مسيرة حياتها، وزاوجت بين كل الأحلام التي قد تدور في ذهن المرأة، متمتعة بنعمة الجمال والحس الفني والنفوذ السياسي. وقد اثارت عارضة الأزياء والمغنية الجدل يوم دخلت قصر الإليزيه كسيدة فرنسا الأولى إلى جانب زوجها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
رانيا برو
"المراة ذات الجسد الآلي والنظرة الكاسحة" كما وصفها الكاتب الفرنسي جاستن ليفي في كتابه "لا شيء صعباً" تطل هذا الصيف على الجمهور اللبناني والعربي عبر إحيائها حفلة غنائية في أعرق المهرجانات اللبنانية العالمية، مهرجانات بيت الدين، مساء 30 تموز (يوليو) القادم. وستطبع بروني المهرجان بـ"لمسة فرنسية" وهو عنوان ألبومها الأخير التي تعمل على الترويج له في جولات فنية عبر العالم.
لم تكن الفتاة الإيطالية الولادة والفرنسية النشأة بحاجة إلى الإقتران بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لتحصد شهرة واسعة، بل إنها اكتسبت شهرتها من عملها كعارضة أزياء وكمغنية ومؤلفة موسيقية على مرّ السنوات. بروني البالغة من العمر 51 عاماً كانت في عمر التاسعة عشرة حين تركت دراسة الهندسة المعمارية وبدأت عرض الأزياء، ولفت جمالها أنظار صناع الموضة، فشاركت في عروض أرقى دور الأزياء العالمية.
من منصات العروض انتقلت بروني إلى عالم الغناء والفن، متأثرة بوالديها. فوالدها الذي كان صناعياً ثرياً كان يعشق الموسيقى الكلاسيكية ويؤلف السمفونيات، ووالدتها ممثلة وعازفة بيانو.
في العام 2002 بدأت تأليف وتلحين أول ألبوم لها حمل عنوان Quelqu'un m'a dit "قال لي أحدهم". واعتبر الألبوم يومها انتصاراً موسيقياً لها. وتبع هذا الألبوم ألبوم No Promises "لا وعود" في العام 2007، وألبوم Comme si de rien n'était "كأن أن شيئاً لم يكن" في العام 2008.
انقطعت بروني عن الفن خلال السنوات التي تلت دخولها قصر الإليزيه من 2008 حتى 2012 لتعود عودةً قويةً إلى عالم الغناء عبر إطلاقها ألبوم "لمسة فرنسية" French Toouch في نهاية عام 2017، وما زالت تطوف العالم للقاء معجبيها والترويج لألبومها. وتأتي حفلتها خلال مهرجانات بيت الدين في لبنان للقاء الجمهور العربي المهتم بأسلوبها الغنائي العاطفي والرومانسي ضمن جولتها الترويجية.
قبل زواجها بالرئيس الفرنسي السابق وإنجابها منه فتاة عام 2011، عاشت بروني علاقات عاطفية كثيرة، أبرزها مع نجوم الغناء والموسيقى أمثال ميك جاغر وإيريك كلابتون وجان جاك غولدمان.
الفتاة الجميلة المثيرة للجدل لم تسلم من سهام الرئيس المثير للجدل أيضاً دونالد ترامب، الذي صرح في العام 2008 أنّه كان على علاقة بمن "كانت تستعد لتصبح سيّدة فرنسا الأولى"، الأمر الذي نفته بروني يومها متهمة ترامب بأنه "افترى عليها" خلال حديثها مع موقع "ذا ديلي بيست" في شهر آذار (مارس) الماضي. لكن مزاعم ترامب لم تمنعها من الإشادة بزميلتها السابقة في الأزياء، السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب.
بروني التي أطلت على الإعلام الفرنسي خلال الشهور الماضية للترويج لألبومها الجديد، تغنت بعلاقتها مع زوجها الذي يخضع للاستجواب من قبل القضاء الفرنسي الذي وجهت له تهم بالاشتباه في تمويل ليبيا لحملته في الانتخابات الرئاسية عام 2007. كاشفة أن الحب لا يزال موجوداً وأن زوجها يعشقها وأن الصداقة تجمع بينهما. وقالت لمجلة "Voici" أن "الروتين هو الذي يقتل الحياة والعواطف بين الزوجين، وعندما يختفي السحر فجأة، يميل الإنسان إلى الخداع والكذب، ثم يتوقف كل شيء. يجب أن تقترن الرغبة مع العيش المريح".
ولا تتوانى بروني عن نشر صور لزوجها وابنتها على صفحتها الخاصة على موقع "إنستغرام" مؤكدة دعمها لزوجها نيكولا ساكوزي ضد كل الاتهامات الموجهة ضده. وفي منشور لها كتبت: "أنا فخورة بك، أنت حبيبي، أنت واضح قوي وعلى حق، أنا فخورة بصمودك رغم كل شيء".
وبروني مناضلة نسوية، حيث تؤكد مراراً أنها تولي اهتماماً بالنضال من أجل حقوق النساء، مؤكدةً أنها ترعرعت خلال فترة شهدت فيها حركة النضال من أجل حقوق النساء تطوراً كبيراً في فرنسا، في إشارة إلى فترة سبعينات القرن الماضي، في وقت كانت فيه النساء تكافحن أجل الحصول على المزيد من الحقوق، على غرار الحق في تناول حبوب منع الحمل، والحق في امتلاك أجسادهن، وتعتبر أنه على رغم التطور الكبير الذي شهده المجتمع، لكن "ما زلنا نشهد تراجعاً في بعض الحقوق".
نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024