الأعراس في عين المصوّر
مما لا شك فيه أن أكثر الصور تداولاً، والتي نجدها في كل منزل لتبقى شاهداً على الماضي وأيامه السعيدة هي صور الأعراس… فالتقاط الصور في حفلات الزفاف هو حلم كل عروسين يرغبان في توثيق أجمل لحظات العمر فتبقى ذكرى لا يمكن نسيانها. لكن تختلف أذواق العرائس في التقاط الصور، فمنهم من يراعي من خلالها احترام العادات والتقاليد فيختار صوراً تقليدية، ويحاول آخرون كسر جمود هذه العادات بتفضيله صوراً خارجة عن المألوف.
لا بد من تخليد لحظات الفرح التي يعيشها العروسان، كأن يلتقطا صوراً بأوضاع مختلفة لوحدهما، أو مع الأهل والأصدقاء، أو يحرصان على التمايل على أنغام «الزفّة» التي يتخللها قرع للطبول، والتي تختلف طبيعتها من بلد إلى آخر، إضافة إلى صور متنوعة تُلتقط من مكان إقامة العرس وأهمها للطاولات المزيّنة بالورود، وصور لموكب السيارات التي ترافق العروسين في جولتهما التي تسبق حفل الزفاف.
والجدير ذكره أن صور الأعراس مثل صور الولادات والوفيات هي الأكثر تداولاً في وسائل الإعلام، وتساهم في بيع أكبر عدد من الصحف والمطبوعات.
تدور عجلة الأيام، لكن يبقى المصوّر الفوتوغرافي هو «الجندي المجهول» في الأعراس...فلطالما زيّنت الصور التي التقطها باحتراف جدران المنازل، أو سكنت ألبومات صور تخوّل أصحابها الإطلالة على الماضي البعيد واستعادة أجمل الذكريات.
وبصفتي مصوّراً، كان لي الفخر بتصوير عدد من الأعراس الفخمة، سواء كانت لملوك أو أمراء أو شخصيات مهمّة أو حتى لأصدقاء مقرّبين... فعدسة كاميرتي جالت عدداً من دول العالم، التي أهمها إسبانيا وسلطنة بروناي والإمارات العربية المتحدة ولبنان وفرنسا وغيرها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024