'اسمه الغرام'
الكتاب: «إسمه الغرام»
الكاتبة: علوية صبح
الناشر: دار الآداب
2009 لم تبتعد علوية صبح في روايتها الأخيرة «اسمه الغرام» عن المناخ الروائي الذي صنعته في «مريم الحكايا» و«دنيا». فالتقنية السردية التي اشتهرت بها صبح منذ البداية هي نفسها في الرواية الجديدة، إنّها تمزج بين الحلم واليقظة وتُصرّ على أن تكون هذه اللعبة سمة كتابتها الروائية. وكعادتها، عمدت الكاتبة في «اسمه الغرام» إلى حمل قارئها نحو عالمين متباعدين: «الواقع والخيال»، ومن ثمّ تتركه متأرجحاً بينهما. وكذلك تابعت علوية صبح في «اسمه الغرام» تقنيتها الخاصة من خلال حضورها كمؤلفة النصّ إلى جانب شخصيات الرواية، فهي تراهم في منامها ويتحدثون إليها ويناقشونها في تفاصيل حيواتهم المعقدّة ويدفعونها أيضاً للكتابة عنهم.
تقع رواية صبح الجديدة الصادرة عن دار الآداب في 17 فصلاً. تفتتح الكاتبة- الشخصية «علوية» عملية الروي في الفصلين الأوّل والأخير، وتترك الباقي للشخصية الرئيسة في الرواية «نهلا» كي تتولّى عملية الحكي والسرد. الرواية تعرض خمس حكايات محورها «الغرام»، وتعود إلى بطلات الرواية الخمس «نهلا وسعاد وعزيزة وهدى ونادين» اللواتي يتقاربن من حيث المستوى الثقافي والعلمي والعمري، إلاّ أنّ قصة غرام نهلا وهاني تبقى الأكثر أهمية وجاذبية.
فرغم تخطّيهما سنّ الخمسين وارتباط كلّ واحد منهما بعلاقة زوجية منفصلة وانتمائهما إلى دينين مختلفين، إلاّ أنهما لم يفلحا في نسيان غرامهما الأول، ليكتشفا بعد ذلك أنّ فراقهما مُحال، وهكذا يعيشان معاً الغرام بعد سنّ النضج وليس كما يُسميه البعض «سنّ اليأس».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024