تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بولا يعقوبيان: لن أعود إلى تقديم البرامج السياسية إذا خسرت في الانتخابات النيابية

تخوض الإعلامية والمحاوِرة السياسية بولا يعقوبيان (بوليت ياغوبيان) غمار الانتخابات النيابية في لبنان للمرة الأولى من خلال ترشّحها في العاصمة بيروت. ماذا تقول عن هذه الخطوة، وهل يمكن أن تعود الى تقديم البرامج الحوارية في حال خسرت في الانتخابات النيابية؟ كل هذه الاسئلة وغيرها تجيب عنها بولا في هذا الحوار.


- ما الذي شجّعك على خوض الانتخابات النيابية في لبنان وأنت إعلامية مرموقة؟
بعد سنوات طويلة من العمل في المجال الإعلامي، ومقاربتي لمختلف الملفات السياسية والحياتية التي ناقشتها خلال مسيرتي المهنية والغوص في تداعياتها، وجدت أن من الأفضل لي اليوم للتمعّن في هذه الملفات هو الدخول في النضال من الساحة السياسية. وقد رأيت أن بعض المجموعات المدنية استطاعت أن تحُدث خرقاً في الجو السياسي العام في البلد، ومن الممكن أن تكون بدائل جيدة للسلطة الحاكمة. وبعد فترة من الأخذ والرد وجدت نفسي أتخذ قراراً بالترشح للانتخابات النيابية في 2018.

- هل قضايا المرأة على قائمة أولوياتك في حال فزت؟
طبعاً، فأنا مواكبة كإعلامية لهذه القضايا، وداعمة لها اليوم كما في الأمس.

- البعض نقم عليك لأنك صرّحت أن ثروتك تبلغ مليوني دولار أميركي؟
قلت إنني أملك أكثر من مليون دولار وأقل من مليونين، لكن في كل الأحوال ومنذ 15 سنة أسّست شركة خاصة ونشاطها الخاص بالاتصالات فعّال في غالبية الدول العربية. وأنا لم أتكل يوماً على مردود الصحافة والإعلام مع أنني من اللواتي يتقاضين أجراً عالياً. وهذا التصريح لا أعرف ما اذا كان سيجعل الناس يكرهونني، أم سيتقبّلون صراحتي ويقدّرونها. لقد تعبت كثيراً في حياتي حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. كما يشاركني في شركتي والد ابني موفّق حرب.

- ما هدفك من دخول المجلس النيابي؟
هدفي من الترشح هو أن تصل الى البرلمان المعارَضة الحقيقية  وأشخاص غير مذهبيين من مجموعة مدنية تنظر الى لبنان كشعب واحد في بلد واحد.

- يُعرف أنك مقرّبة من الرئيس سعد الحريري. عندما كنت تنوين مغادرة تلفزيون «المستقبل» قبل فترة، اتصل وأعادك عن قرارك. كيف تفسرين استقلاليتك السياسية التي تتحدثين عنها؟
كان لا يمر شهر من دون أن أتحدث مع الرئيس سعد الحريري، لكن بعدما قدّمت استقالتي أكثر من مرة، وتحديداً أثناء الأزمة المالية التي عصفت بتلفزيون «المستقبل»، اتصل بي الحريري وطلب مني البقاء في المحطة ورضخت لمطلبه، كما كنت أنوي تقديم استقالتي قبل سفره الى السعودية وأزمة الاستقالة، لكن مقابلتي معه في الرياض حثّتني على البقاء لفترة أطول كي لا يقال إنني طُردت، رغم أن هناك من قال إنني تآمرت عليه، علماً أن الحلقة كانت لمصلحته. وأؤكد أنني كنت معارضة داخل تلفزيون «المستقبل» في مؤسسة تابعة لحزب سياسي كبير.

- قيل إن استقالتك على الهواء تشبه مسرحية، وكان في إمكانك أن تقدّمي الاستقالة للإدارة مباشرة من دون الحاجة إلى بروباغندا؟
ما قمت به بالتحديد، هو أنني زرت الرئيس سعد الحريري في مكتبه وأخبرته برغبتي في مغادرة المحطة، لكنه رفض، وأنا  أصررت على موقفي. كما أعلمته برغبتي الترشح الى النيابة  مع المجتمع المدني، وبدون تردّد أعلنت عبر الهواء استقالتي منعاً للبعض الاصطياد في الماء العكر.

- لنفترض أنك لم تنجحي في النيابة، هل ستعودين إلى تقديم البرامج التلفزيونية السياسية؟
قلت مراراً، إذا لم أنجح في الانتخابات النيابية الحالية سأبحث عن كل مجموعة مدنية تترشح الى أي انتخابات، سواء كانت بلدية أو نقابية أو.... وأدعمها.

- ماذا عن برنامج «بوليتكس»، هل سيُعرض على شاشة تلفزيون «الجديد»؟
هذا البرنامج غير وارد، وقراري الحالي أنني لن أعود الى تقديم البرامج التلفزيونية السياسية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079