تحيّة وأمنية
عشيّة الانتخابات النيابية اللبنانية، لا بدّ من توجيه تحيّة الى كلّ سيدة مرشّحة تجرّأت وجدّفت عكس التيّار الذكوري السائد والمثبّط لدور المرأة في السياسة والتمثيل البرلماني. تحيّة لها لأنها بحماسة وعزيمة، تحمل في يدٍ شعلة النضال النسوي وإثبات جدارتها في مجالات لا تزال حكراً على الرجل، وفي اليد الأخرى واجباتها كزوجة وأمّ ومربّية وابنة، من دون أن تفرّط بمسؤولية واحدة من المسؤوليات التي حضنتها كلتا يديها. تحيّة لها، لأنها ورغم تلكؤ البرلمان اللبناني الحالي في إقرار قانون الكوتا لضمان وصول النساء بنسبة مشرّفة الى المجلس النيابي، ورغم تخاذل الأحزاب والتيارات والتكتّلات عن ترشيحها بقوّة ودعم وصولها، نجدها تفرض نفسها وبكلّ ثقة، منافسةً مساوية للرجل. «فالأمّ التي تهزّ السرير بيمينها، تهزّ العالم بيسارها»، كما قال نابوليون بونابرت. فمن ذا الذي يشكّك بعد في قدرات المرأة وجدارتها؟ من ذا الذي يجرؤ على سلبِ المرأة حقّاً مكتسباً لها؟ كلّ تمنياتنا بتحقيق النساء النجاح الذي يستحقّه الوطن.
نسائم
أقطفُ باقة من عمري،
وأُزيّن بها هامَتك العالية،
إذ تعود مختالاً بانتصاراتك
وأرفع يديّ قوسَي نصر من أوراق الغار.
تمشي، ويمشي قلبي معك
يحرسُك أينما ذهبت.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024