تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

عائشة المنصوري.. القوة الناعمة الإماراتية تواصل اختراق الأجواء

عائشة المنصوري.. القوة الناعمة الإماراتية تواصل اختراق الأجواء

بعدما شاركت ضمن قوات التحالف العربي في اليمن بمهمة مساعد طيار، واستهدافها بطلعاتها الجوية عدداً من المواقع العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي هناك، عاد اسم الإماراتية عائشة المنصوري إلى الواجهة، ليشغل وسائل الإعلام، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما اختارتها شركة "الاتحاد للطيران" لقيادة أكبر طائرة في العالم من طراز "إيرباص - إيه 380".
فاطمة عاشور

وتفاعل الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر الذي نشرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي على حسابها في "تويتر"، سواء بالاحتفاء أو التشجيع، وكذلك تثمين هذا التألق الذي تعيشه المرأة الإماراتية، إذ علّقت كلثوم عبد الله في منشور لها في "فايسبوك" على هذا الخبر بقولها: "القوة الناعمة في دولة الإمارات تخترق الأجواء"، فيما غرد عبد العزيز العريفي: "يحق للإمارات خاصة، وللعرب عامة، ان يتفاخروا ببنات المنصوري عائشة ومريم". ورأى عبد الخالق عبد الله في تغريدة مماثلة أن "إبنة الامارات الكابتن عائشة المنصوري، هي أيضا شقيقة رائد طيار مريم المنصوري، التي تقود المقاتلة F16، أكثر الطائرات الحربية تطوراً في العالم.. تمكين المرأة قول وفعل في الإمارات".

وبكل اعتزاز، تفتخر المنصوري بأنها "ابنة دولة الإمارات التي تحترم النساء وتمنحهنّ حقوقهنّ كاملةً. فكثيرون يتساءلون عن البلد الذي أنتمى إليه عندما يعلمون أنني كابتن طيار، فأخبرهم بأنني إماراتية، وأظن أن هذا يُغيّر كثيراً من مفاهيمهم عن المرأة العربية، ويعطيهم فكرة حسنة عن مدى تطوّر بلدي والفرص التي تمنحها للمرأة كما الرجل"، وفقاً لتصريح صحافي سابق أدلت به.

وعلى رغم اختراقها الأجواء، إلا أن المنصوري صاحبة الـ26 ربيعاً، لا تزال تقابَل باستغراب من الناس لاختيارها هذه المهنة، حتى في المطارات العالمية، لكنها تابعت مسار شقيقتها الكابتن طيّار في القوات المسلّحة، وشقيقها الطيار في شرطة أبوظبي، بفضول كبير، فدخلت هذا العالم الجميل على حدّ وصفها. ورحبت عائلتها بالفكرة، ولم يكن هناك ما يؤرقها سوى القلق الطبيعي من مخاطر المهنة.

وفي إطار الحرص الذي توليه دولة الإمارات ومؤسساتها على الإهتمام بالمرأة، وظفت شركة "الاتحاد للطيران" وحدها 11 من المواطنات الإماراتيات لقيادة الطائرات، إضافة إلى 38 أخريات في طريقهن لإتمام برنامج الطيارين المتدربين. بينما توظف المجموعة ككل 2859 مواطناً من بينهم 1462 مواطنة في الداخل الإماراتي وحول العالم.

وبموازاة ذلك، تواصل المبادرات المجتمعية دعمها المرأة الإماراتية، إذ تسعى دائماً لتكريم المرأة المتميزة في جميع المناسبات، حتى تشجعها على مواصلة العمل بجد وإتقان، ومن منطلق ذلك قررت تخصيص يوم 28 آب (أغسطس) من كل عام يوماً للمرأة الإماراتية.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078