تيم حسن يكشف كواليس «عائلة الحاج نعمان» ويُحلّل شخصية «جبل»
تحت عنوان «حكّم عقلك- المرض النفسي ليس عيباً»، وبحضور النجم تيم حسن والمنتج صادق الصبّاح وحشدٍ من الفعاليات الطبية والاجتماعية، أقام المركز الطبي في الجامعة اللبنانية- الأميركية ندوةً فنّية- طبّية لتسليط الضوء على أهمية معالجة الأمراض النفسية من خلال مجموعة نشاطات أبرزها الدراما.
لماذا تيم حسن؟!
لدى سؤال الكثيرين عن سبب وجود تيم حسن في هذه الندوة الطبية، ردّ الطبيب المشرف عليها هادي مراد، مشاركاً الحاضرين تجربة شخصية عاشها عندما رأى ردود فعل مرضى الفصام في إحدى المصحّات العقلية وهم يُشاهدون «خالد» في «عائلة الحاج نعمان»، فتحمّس لفكرة جمع مختلف القطاعات الطبية والنفسية والدينية والفنية في مكان واحد للتحاور حول موضوع الأمراض النفسيّة وأثرها في المجتمع.
الأمراض بين «خالد» و«الهيبة»
ولعلّ حضور «جبل الهيبة» أتى مكمّلاً للمحور الأساس الخاص بالندوة، بحيث جسّد سابقاً دور البطولة في مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، مؤدياً شخصية خالد المحورية، والذي يُعاني مرض الفصام، واعتبره حسن حساساً جدّاً، وقد تطلّب منه ذلك سابقاً محاكاةً للدور وإلماماً بالشخصية من خلال دراسة نماذج خاصة، للتعمّق بالدور وتجسيده بأسلوب متقن، لا يؤذي المريض ولا يُظهره بصورة خاطئة، فيعكس صورةً إيجابيّة قدر المستطاع عن المراحل التي يعيشها المريض النفسي، وقد تطرح الدراما بعض الحلول المعالجة وتسلّط الضوء على طرق مساعدة أسرته ومحيطه له.
وعرّج حسن في حديثه على شخصية «جبل» التي جسّدها ضمن مسلسل «الهيبة»، منوّهاً بأنّها شخصية واقعية ومثيرة للجدل ولكنّه ليس مريضاً نفسياً، ليعقّب أحد الأطباء المشاركين في الندوة بأنّ شخصية «جبل» في المسلسل لا تعاني أي مرض نفسي، وهي شخصية معادية للمجتمع حيث إنّها تعتبر نفسها فوق القانون وتتاجر بالأسلحة والممنوعات، وهذا نابع من ثقة زائدة بالنفس، تصبح ظاهرةً مقلقة عندما تتخطّى حدودها في التعاطي مع الناس، ومن هنا تدخل ضمن قائمة الأمراض والاضطرابات النفسية. هذا وتحدّث تيم حسن للجمهور عن عنصر التشويق، مؤكداً أنّ أحداث الجزء الثاني من «الهيبة» ستكشف التغييرات التي سيطرأ على هذه الشخصية.
اللغة نفسها
الندوة أدارتها الإعلامية شانتال سرور، وتحدّث خلالها رجال دين وخبراء نفسانيون عن الفصام، الذي يُصيب 1% من اللبنانيين، أي حوالي 50,000 مريض، في الوقت الذي أشار فيه صادق الصباح الى أنّ من السهل لفت انتباه الناس من خلال المسلسلات الدرامية، ولكن الأهم أن نُحدث الفارق ونتمكّن من التأثير في المجتمع وتغيير النظرة وتصويب الخطأ، مشيراً إلى أنّ هذا اللقاء هو أكبر دليل على أنّ الحاضرين يتكلّمون اللغة عينها، فالمرض النفسي ليس عيباً، منوهاً بأنّ تيم بذل مجهوداً جبّاراً لإيصال الرسالة، ولو لم يوافق على تجسيد الدور، لكانت الشركة ستتجه الى تغيير مسار العمل، مؤكداً أن طبيباً نفسانياً، كان قد شارك سابقاً بدور تمثيلي في المسلسل، رافق التحضيرات الأوّلية للعمل.
اعتراف تيم حسن
تيم وخلال الندوة نوّه بضرورة وجود معالج نفسي يلجأ الممثلون إليه خلال تحضيرهم لأدوارهم المركّبة والصعبة في الأعمال الدرامية. وفي حديثٍ جانبيّ، أكّد أنّه ورغم عرض المسلسل على قناة مشفّرة، أي OSN، إلّا أنّه لامس قلوب الجمهور، وقد استطاع معرفة ذلك من خلال الأمثلة التي طُرِحَت خلال المحاضرة، معبّراً عن سعادته، لأنّ الرسالة التي يحملها العمل قد وصلت إلى الناس بالشكل المطلوب.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024