سالي شاهين مذيعة 'أرض الخوف'
من عالم الجمال دخلت عالم الإعلام. فازت في مسابقة ملكات الجمال واتجهت للعمل مذيعة. إنها سالي شاهين مذيعة قناة «الحياة» التي قدمت واحداً من أصعب برامج المسابقات وهو «أرض الخوف».
سالي كشفت أسرار البرنامج لـ«لها» وتحدثت عن رعبها وأطرف المواقف وأصعبها ومشاركات رزان مغربي وسر تفوق حمادة هلال ورامز جلال في المشاركات وانهيار نيكول سابا! اعترفت سالي بأحلامها وطموحاتها وخطتها المقبلة ومن ساعدها ومن وقف في وجهها، وأخيراً تحدثت عن حب حياتها والفستان الأبيض.
- هل تعتبرين «أرض الخوف» أصعب برنامج قدمته حتى الآن؟
بالتأكيد، ففي هذا البرنامج فعلت كل شيء، صعدت إلى الأماكن المرتفعة رغم خوفي منها، لأن الشغل كان جميلاً جداً، ولأن معي 14 مشاركاً جميعهم يخافون ومع ذلك يفعلون الشيء نفسه، فلا يصح أن أكون القائد وأقول أخاف. وأنا بطبيعتي لا أخاف من الحشرات، ولا حتى الثعابين، بل أخاف فقط من الأماكن المرتفعة. وكان في البرنامج تفجيرات وحشرات وعنكبوت، نعم لا يأكلها المتسابقون ولكن يضعونها في أفواههم! فكنت أصاب بذهول مما أرى، ولكن لا أظهر ذلك لأنني لابد أن أظهر شرسة رغم أنني كنت أبكي بعد انتهاء أغلب التحديات.
- وكيف يتم اختيار المتسابقين؟
عن طريق الاتصالات، وفي البداية أجرينا اختباراً نفسياً لهم، ومن نجحوا في هذا الاختبار أخضعناهم لاختبار آخر لتحديد مقدرتهم على تحمل الصعاب.
- ولماذا اخترتم الأرجنتين لتصوير البرنامج؟
لأن أصل البرنامج أرجنتيني، ونحن اشترينا حق عرضه والمشاركة فيه، ونصوره في الأرجنتين لعدم وجود غابات في مصر.
- ولماذا كل هذه الدعاية؟
لأنه برنامج كبير جداً.
- خفيفة الظل مرحة وتظهرين في «أرض الخوف» بشخصية جادة، أليس هذا تناقضاً؟
ليس في هذا تناقض بالعكس أنا سعيدة جداً بأنني أقدم برنامجاً عكس شخصيتي ومختلفاً عن كل ما قدمته. وقبل أن نبدأ البرنامج طلبت إدارة القناة أن تكون شخصيتي جادة وحازمة، على عكس طبيعتي.
- البرنامج شارك فيه بعض الفنانين فكيف كانت تجربة كل منهم؟
نيكول سابا رفضت أن تشارك في التحديات، وكانت تشجع المتسابقين فقط، وحققت جواً لطيفاً جداً في الأيام التي شاركت فيها معنا فكانت تجلس مع المتسابقين في المخيم ليلاً وتتحدث وتضحك معهم، أما نهاراً فكانت تشجع فقط، وانهارت عندما وضع المتسابقون الديدان في أفواههم ورحلت فوراً. والفنان رامز جلال يملك روحاً رياضية جميلة فكان يخوض كل التحديات مع المتسابقين، الى درجة أنه تفوق في بعضها على المشاركين. حمادة هلال أيضاً شارك في تحديات كثيرة جداً بإخلاص شديد فكان هو ورامز جلال أكثر الفنانين مشاركة مع المتسابقين.
أما الفنانة الرقيقة رزان مغربي فحاولت كثيراً أن تشارك لكنها لم تستطع النجاح في أي منها، ولم تتحمل الاستمرار، ورزان بوجه عام بنوتة جميلة دمها خفيف أسعدت المتسابقين. أما المطرب أحمد فهمي فلم ينل فرصة المشاركة في التحديات لأن الفترة التي جاء فيها كانت خاصة بالألعاب فقط. أما الفنان الكوميدي سامح حسين فتغير معه جو البرنامج فكان للأيام التي يشارك فيها طابع خاص ومختلف، وهو حاول كثيراً المشاركة في التحديات لكنه لم يفلح في أي منها، وكان له دور كبير جداً في إمتاع المشاركين وأن يهون عليهم شقاء المشاركة في التحديات والضغوط النفسية التي كانت عليهم، فكان يقدم لهم ليلاً في الكامب المسرحيات والفوازير.
- ولماذا لم تكوني مع المشاركين ليلاً؟
لأنني لا يجوز أن أكون معهم في الجزء الترفيهي، فأنا القائد وأكون جادة معهم في أثناء التحديات، وكلمتي مسموعة لأنني أقوم بدور «الشاويش عطية» معهم. وإذا شاركت معهم في الجزء الترفيهي في سهرهم وسمرهم لن يتقبلوا مني الأوامر بعدها، وبشكل أو بآخر سأفقد مصداقيتي.
- وما أغرب موقف تعرضتم له أثناء الرحلة؟
الضحك بطريقة هيستيرية كلما قابل المتسابقون موقفاً صعباً، وكان الأرجنتينيون يتعجبون من هذا الموقف.
- «أرض الخوف» ألا يشبه «ستار أكاديمي»؟
لا يوجد أي برنامج يشبه «أرض الخوف» في التلفزيونات العربية، حتى النسخة الرئيسية من البرنامج أضفنا اليها جزء التسلية وجود الفنانين مع المتسابقين. وإذا قصدتم طريقة العرض بالنسبة الى اليوميات فهذا طبيعي.
- ما هي رسالة البرنامج؟
الكل تعلم منه أموراً حياتية كثيرة. البرنامج يعلم الصبر، وأنا شخصياً تعلمت من تجربتي فيه أنه لا يوجد شيء مستحيل، لأن أي شيء إذا صممت على تنفيذه ستنجح حتى إذا كان في نظرك مستحيلاً. كما يساعدك على تحدي الخوف الموجود في داخلك ويعلمك أن هناك أشياءً مخيفة ومرعبة أكثر بكثير مما تخاف منه.
- لماذا تركت برنامج «صباح العربية»؟
لأنني لا أحب السياسة فهي مليئة بالمشاكل. أنا أفهم في شؤون السياسة وأتابعها وأعرف كل ما يحدث حولنا في العالم وليس فقط في مصر، لكنني لا أحب الكلام أو التعمق فيها، ومستحيل ان أقدمها لأنني أخاف منها. وعلى فكرة أي مذيع يستطيع تقديم أي برنامج سواء كان سياسياً أو اجتماعياً أو رياضياً أو فنياً لكن في النهاية لن ينجح إلا إذا قدم الشيء الذي يحبه، وأنا أحب السينما لذا أغلب البرامج التي أقدمها لها علاقة بالسينما.
- هل ضحيت بـ «mbc» وانتقلت الى «الحياة» من أجل المال؟
لم أنتقل إلى «الحياة» بسبب الفارق المادي بين القناتين رغم أنه طبيعي جداً أن أحصل على مقابل مادي أعلى كلما انتقلت من مكان الى آخر. لكنني لم أترك mbc من أجل المال بل لأن لديها مشكلة كبيرة هي العمل فترة قصيرة جداً في العام، وتأخذ باقي العام إجازة. ولو كنت أبحث عن المال لكان أفضل أن أستمر في mbc لأنني كنت أحصل على راتبي حتى في الفترة التي لا أعمل فيها، لكن أنا مذيعة وأحب أن أكون موجودة دائماً على الشاشة، وسبب انتقالي إلى «الحياة» قبل انطلاقها هو رئيس القناة محمد عبدالمتعال الذي عندما جلست معه وجدته رجلاً يمتلك فكراً، وتأكدت أنها ستكون من افضل القنوات الموجودة على الساحة. وبالفعل هذا حدث في أقل من عام، وفي هذا العام صنعت ضعفي النجومية التي صنعتها منذ دخولي مجال الإعلام. وقد أتاحت لي القناة فرصة محاورة الفنان العالمي عمر الشريف والإعلامي الكبير عماد الدين أديب، الى جانب فرص كثيرة لإخراج كل ما لديّ من طاقات.
- وهل تعلمت من قناة «الحياة» أكثر؟
كل مكان عملت فيه تعلمت منه كثيراً، فأنا عملت في«استوديو الفن» وهو برنامج كبير، وبعده عملت مراسلة وطبعاً المراسلة أقل من المذيعة لكنني تعلمت جداً من العمل مع الإعلامية الكبيرة هالة سرحان. أعترف بأن خطواتي في الإعلام بطيئة لكنني الحمد لله أتقدم.
- لماذا توقف برنامج «اليخت»؟
هذا البرنامج له ظروف خارجة عن إرادتنا. فهو لا يتم تصويره إلا في فصل الربيع، فلا يصلح تصويره في الشتاء بسبب البرد القارس والمطر، ولا في الصيف بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، فلم نجد أمامنا سوى شهر واحد فقط في العام نستطيع أن نصور فيه حلقات البرنامج. ولأننا نصور أربع حلقات فقط كل أسبوع لم نستطع تسجيل حلقات كثيرة، لكن إن شاء الله سنصور في أقرب فرصة أكبر عدد من الحلقات لنستطيع عرضها طوال العام.
- هل أنت المذيعة الفنية الرسمية في «القناة»؟
لا أعرف كيف تنظر إلىّ إدارة القناة، لكن الواضح لي وللناس أنني المذيعة الفنية الأولى والوحيدة في القناة، لأن القناة فيها مذيعتان فقط. لبنى مذيعة برنامج «الحياة اليوم» وأنا سالي شاهين مذيعة البرامج الفنية.
- لماذا يتعرض برنامج «الحياة سينما» لتوقفات كثيرة؟
البرنامج كان موسمياً في البداية، ومرتبطاً بوجود أفلام في السوق. لكننا قررنا أن يستمر وأن يذاع الأحد من كل أسبوع لأننا وجدنا أن هناك قضايا سينمائية كثيرة تحتاج إلى مناقشة مع المتخصصين.
- هل تعتمدين في أسئلتك على الإعداد أم تعتمدين على نفسك؟
أسئلة الإعداد لها الأولوية في الحلقة، لكن لا ألغي دماغى وتفكيري فلا يصح أن يكون عقلي خارج الخدمة.
- لماذا لا تقدمين سوى البرامج الخفيفة؟
هذا تخصصي وأنا أحبه. كما ان مذيعة البرامج الخفيفة ليست أقل مستوى من مذيعة النشرة، فكل مذيعة لها تخصصها وأنا اخترت هذا المجال وراضية به.
- هل القبول أهم أم الثقافة؟
القبول مهم جداً لكن لا يمكن الاعتماد عليه بشكل رئيسي، فلابد أن يجتهد المذيع ويثقف نفسه، وأن يكون على دراية بكل ما يدور حوله. والثقافة ليست الفلسفة في الكلام، لأن هناك مذيعات كثيرات يدّعين الثقافة ولا يحبهن الناس. فالمذيع لابد أن يكون بسيطاً وفاهماً جداً لما يقول، وإذا تحقق هذا سوف يصل إلى قلوب المشاهدين.
- هل كل مقومات المذيعة متوفراة فيك؟
لا أستطيع الحكم على نفسي، وما أعرفه أنني لم أكن لاستمر على الشاشة حتى الآن لو لم أكن جيدة. فالحمد لله لم أتقدم أو أطلب العمل في أي قناة منذ دخولي مجال الإعلام إلا عندما تقدمت للعمل في «دريم» أول مرة، وهذا معناه أن القنوات تطلب سالي شاهين.
- هل ستستمرين في البرامج الفنية أم ستغيرين تخصصك؟
أؤمن بالتخصص، وأحب السينما لأنها محاكاة للواقع وتتحدث عن مشاكل المجتمع. ولذلك من الممكن أن تروني في برنامج اجتماعي، كما أن أي مذيعة تستطيع العمل في أي برنامج أياً يكن نوعه ما دامت تستطيع الوقوف أمام الكاميرا. لكن أنا أحب البرامج الفنية وخاصة السينمائية.
- ألا تفكرين في الظهور على شاشة التلفزيون المصري؟
يشرفني ويشرف أي مذيع أن يظهر على شاشة تلفزيون بلده. لكن عندما أعمل فيه لابد أن يكون هذا العمل محترماً وأحبه، ولن أعمل فيه لمجرد أن يقال إن سالي شاهين تعمل في التلفزيون المصري.
- هل حصولك على لقب ملكة جمال مصر كان مفتاح دخولك مجال الإعلام؟
هذه المسابقة مفتاح وبوابة الدخول الى مجال الإعلام والتمثيل والغناء، ولذلك تجد أن كل من تفوز بهذه المسابقة تتجه إلى التمثيل أو الإعلام أو الغناء. وبصراحة أنا دخلت هذه المسابقة من البداية لكي تساعدني في دخول مجال الإعلام. فقد تقدمت قبلها أكثر من مرة الى قنوات كثيرة ولم تقبلني أي منها، والغريب أنه بعد فوزي بالمسابقة عرضت عليّ القنوات العمل معها.
- جميلة، رشيقة، دلوعة. هل هذه مواصفات مذيعة هذه الأيام؟
هذه ليست مواصفات المذيعات لأن هناك مذيعات كثيرات جميلات ظهرن وقدمن برامج لم تنجح واختفين بعدها. فالشكل يساعد في الظهور لكن لا يساعد في الاستمرار أبداً. والدليل أن أوبرا وينفري لا تملك شيئاً من هذه المواصفات ومع ذلك هى أنجح مذيعة في العالم.
- من مثلك الأعلى؟
ليس لى مثل أعلى! وإنما هناك إعلاميون أحبهم مثل هالة سرحان لأنها أكثر من ساعدني في المجال وأعطتني الثقة بنفسي. كما أحب مشاهدة حمدي قنديل وعمرو أديب.
- كل المذيعات الآن يتجهن إلى التمثيل فمتى تلحقين بهن؟
مع أنني حصلت على دروس في التمثيل وأعشقه، لن أدخل هذا المجال لأنني لا أجيده. لقد درست التمثيل لأستطيع إخراج كل ما بداخلي من طاقات وأكون قادرة على التحكم في نفسي، والحياه تحتاج إلى تمثيل طوال الوقت ولذلك أخذت الدروس. وأفكر هذه الأيام بشكل جدي في السفر إلى أميركا لأتابع دورات أخرى في التمثيل وأتعرف على أمور أخرى بداخلي لا أعرفها.
- أين الحب في حياتك؟
صعب جداً أن أحب. فالحب لابد أن يكون حقيقياً. والشخص الذي يمكن أن أحبه ليس موجوداً الآن، لكنني أتمنى مقابلته وأتمنى أن يخطفني على حصان أبيض. أنا رومانسية جداً ومتأثرة بالقصص الرومانسية.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024