تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

سلمى أبو ضيف: أفتقد الخصوصية بعد الشهرة

تسير الفنانة الشابة سلمى أبو ضيف في خطوات ثابتة نحو الشهرة والنجومية، منذ إطلالتها الأولى في مسلسل «حلاوة الدنيا» مع هند صبري.
سلمى تتحدث معنا في هذا الحوار، عن مشاركتها النجمة يسرا في مسلسل «بني يوسف»، ودورها في فيلم «الشيخ جاكسون»، والضجة التي زافقت هذا الفيلم، وأعمالها الجديدة، إضافة الى العديد من القضايا التي أثارت الجدل خلال الفترة الأخيرة، من بينها: خلعها الحجاب وعمليات التجميل، فضلاً عن تفاصيل تتعلق بحياتها الخاصة، وأسئلة تجيب عنها للمرة الأولى.


- ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «بني يوسف»؟
أسباب عدة، أولها الفكرة والسيناريو، وثانيها وجود المخرج محمد علي، وبالتأكيد عملي مع الفنانة الكبيرة يسرا للمرة الأولى، والذي أفادني بشكل كبير وسعيدة به جداً.
أما بالنسبة الى الشخصية التي أجسدها، فهي جديدة عليّ وتختلف عن الأدوار القليلة التي شاهدني فيها الجمهور سابقاً، لذلك شعرت برغبة كبيرة في خوض هذه التجربة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور.

- ما طبيعة دورك في هذا العمل؟
أجسد دور «فاطمة» ابنة يسرا، وهي شخصية فيها الكثير من الدراما وستفاجئ الجمهور.

- ماذا عن أجواء العمل مع يسرا؟
تعاملت مع يسرا في تجربة قصيرة، وذلك أثناء تصوير فيديو كليب أغنية «3 دقات» العام الماضي، وكانت لدقائق قليلة فقط. أما في «بني يوسف»، فأقف أمامها كثيراً وأستفيد من خبراتها الكبيرة، وهي بدورها تساعدني جداً وتعطيني النصائح، فهي شخصية رائعة، حيث لم تشعرني من البداية بأي حاجز بيننا، وذلك حتى أتمكن من التعامل معها بشكل يريحني.

- هل قلقتِ في البداية من الوقوف أمامها؟
بالتأكيد، لكنه ليس قلقاً بالشكل المعروف، بل عدم معرفة بما سأقوم به، إلا أنها ساعدتني على تخطّي ذلك.

- يُعرض لك الآن مسلسل «طلعت روحي»، ما ردود الفعل التي جاءتك عليه؟
ظهرت في هذا العمل كضيفة شرف في عدد من الحلقات، وقدمت للمرة الأولى دوراً كوميدياً، وكان الأمر مختلفاً بالنسبة إلي، نظراً الى أنني لم أعتد على ذلك، فكل الأدوار التي قدمتها العام الماضي كانت درامية أو اجتماعية، لكنني سُعدت بهذه التجربة، وراضية تماماً عن ردود الفعل التي جاءتني على ظهوري في المسلسل.

- لكن أي نوعية هي الأقرب لك: الدراما أم الكوميديا؟
الدراما هي الأقرب إلي، نظراً الى أنها قريبة من الواقع، وفيها الكثير من الأحداث والتفاصيل، وتظهر موهبتي الحقيقية من خلالها.

- قدمت مؤخراً «الشيخ جاكسون»، فماذا عن تجربتك في هذا الفيلم؟
كانت تجربتي الأولى في السينما، واستمتعت بها للغاية، بخاصةً أنها كانت مع المخرج عمرو سلامة، وأحمد مالك الذي يعد من أقرب أصدقائي.
شكّل هذا الفيلم حالة سينمائية مختلفة، فكل من يشاهده يفهمه ويستوعبه بطريقة مختلفة، وفقاً لأسلوب تفكيره وتلقّيه لفكرة العمل، وأعتبره تجربة مهمة جداً.

- لكن، كيف تنظرين الى الانتقادات التي وُجهت الى الفيلم؟
للأسف، هناك من اعترض على قصة الفيلم وأسلوب العرض، من دون أن تكون لديه دراية كاملة به، فظن أن الفيلم يرصد العلاقة بين البطل وربه، وهذا ليس صحيحاً، كما أن هناك من حكم على الفيلم من خلال الإعلان الخاص به فقط، في وقت كان يجب مشاهدة الفيلم أولاً واستيعاب المقصود منه، ثم التعليق عليه وانتقاده.
وفي النهاية، لا تهمني هذه الآراء ولا تعنيني إطلاقاً، لأنها كانت للانتقاد فقط من دون دراية كاملة بالعمل.

- عملتِ في السينما والدراما، أيّهما أصبح الأقرب لك؟
أحببت كليهما، لكني رأيت أن في السينما شيئاً مميزاً، وشعرت برغبة في تقديم المزيد من الأعمال فيها، كما أن فترة العمل في الأدوار السينمائية أقصر مقارنة بالدراما، لذلك تكون ممتعة. لكني في الوقت نفسه، لا أفضّل المشاركة في أي عمل سينمائي لمجرد التواجد فقط، فأنا حريصة في اختياراتي في السينما، وأرغب في تقديم أدوار تفيدني وتكون مختلفة.
أما العمل في الدراما فأحبه أيضاً، لكنه يتطلب وقتاً طويلاً في التصوير، والكثير من التحضيرات، وبذل مجهود كبير نظراً الى طول الحلقات.

- هل عُرض عليك مؤخراً عمل سينمائي جديد؟
حالياً، لم يعرض عليَّ أي عمل سينمائي جديد، وما زلت في انتظار عمل جيد ومختلف.

- كيف جاءت بدايتك في التمثيل؟
عملت كموديل لمدة أربع سنوات، ومن خلال هذا المجال بدأ الجميع يتعرف إليَّ، وعُرضت عليَّ أدوار عدة العام الماضي، فأعجبتني واستمتعت بالتجارب التي قدمتها، لذلك قررت مواصلة عملي في هذا المجال، وهكذا بدأت مسيرتي.

- هل رفضت عائلتك في البداية اتجاهك الى التمثيل أم رحبت بالأمر؟
في بداية الأمر، واجهت رفضاً من بعض أفراد عائلتي، إلا أنني لم أهتم بآرائهم، لا سيما أن والدتي ومن أحرص على استشارتهم من عائلتي رحبوا بهذه الخطوة ولم تكن لديهم أي أزمة على الإطلاق.

- هل تساعدك عائلتك في اختيار أدوارك؟
بالتأكيد، وأستشير أيضاً البعض من أصدقائي.

- كيف وجدت الشهرة؟
الشهرة جيدة، لكنْ هناك أمر واحد أفتقده، وهو الخصوصية التي حُرمت منها تماماً، إذ أصبح هناك حق مكتسب لدى الجميع للتدخل في حياتي وفي أمور عديدة تخصني، وهو الأمر الذي أحاول أن أعتاد عليه خلال الفترة الأخيرة.

- كيف تتعاملين مع الشائعات التي يطلقها البعض عليك؟
أستقبل الشائعات بالضحك لأنها لا تهمني إطلاقاً، ودائماً ما يبدأ الأمر بمجرد تعليق من أحد المتابعين على صورة أو أي أمر أقوم بنشره على حسابي الخاص، ثم يبدأ الصحافيون في تتبّعه والتعليق عليه فيصبح شائعة، لكن لا يهمني ذلك ولا أعيره اهتماماً.

- كيف تختارين الأدوار التي تعرض عليك؟
أقرأ السيناريو الذي يعرض عليَّ بشكل جيد، ثم أدقق في طريقة الكتابة والحوار وفكرة العمل، بعدها أسأل عن مخرج العمل والأبطال، فهذه كلها أمور مهمة وتساهم في نجاح العمل.

- هل أصبح لك أصدقاء في الوسط الفني؟
هناك أشخاص أصبحوا الأقرب الى قلبي، من بينهم أحمد مالك، تارا عماد، آسر ياسين، وهند صبري التي أتحدث معها كثيراً خلال الفترة الأخيرة وأعتز بصداقتها كثيراً، واستفدت من وقوفي أمامها في مسلسل «حلاوة الدنيا»، الذي كان التجربة الأولى لي في التمثيل.

- ما النصائح التي تقدمها لك هند صبري؟
تتحدث معي كثيراً وتنصحني بما يجب أن أقدمه، وبدوري آخذ رأيها في الأدوار التي تعرض عليَّ وأستشيرها، فتفيدني جداً لأقدم ما يليق بي ويضيف الى مسيرتي ولا يؤثر عليَّ بشكل سلبي.
أحب هند جداً وأقدرها على المستوى الشخصي، فهي وقفت بجانبي كثيراً في مسلسل «حلاوة الدنيا»، وكانت تنصحني وتوجهني باستمرار.

- تحدثتِ أكثر من مرة عن ارتدائك الحجاب ثم خلعه، فماذا عن هذه التجربة؟
بالفعل ارتديت الحجاب وأنا في السنة الثانية بالجامعة، لكني قُمت بخلعه بعد ذلك، لكني أعتز بتجربة ارتداء الحجاب، وأرى أنه من الطبيعي أن نمر بالعديد من التجارب ونحكم عليها بعد ذلك.

- من هو المطرب الذي تحبين الاستماع له في سيارتك؟
ريهانا، فأنا أعشقها.

- هل هناك فنان تتمنين العمل معه؟
لم أقدم الكثير من الأعمال حتى الآن، وبالتالي فإن غالبية نجوم الوسط الفني لم أعمل معهم بعد، لذلك هناك أسماء عديدة أرغب في التمثيل معها.

- ما هو روتينك اليومي الذي تتبعينه؟
ليس لديَّ روتين معين أقوم به أو أتبعه يومياً، فيومي يسير من دون ترتيب مسبق مني بل وفقاً لمواعيد عملي.

- ما أصعب موقف واجهك في حياتك؟
هناك بالتأكيد مواقف كثيرة أمر بها، سواء على المستوى العملي أو الشخصي، لكن تظل وفاة والدي الموقف الأصعب بالنسبة إلي حتى الآن، ولا يمكن أن أنسى هذه اللحظة.

- هل تحرصين على متابعة الموضة؟
دائماً، لكني أحرص على اختيار ما يليق بي، فأبتعد عن الموضة الغريبة وغير المألوفة. والموضة حالياً هي في رأيي إعادة تقديم كل ما هو قديم لكن بطريقة عصرية.

- ما رأيك باتجاه غالبية النجمات الى عمليات التجميل، وهل يمكن أن تجريها قريباً؟
حالياً، لا أرغب في إجراء أي عمليات تجميل، لكني في الوقت نفسه لست ضدها، فمن وجهة نظري من يرغب في فعل شيء سيسعده فليفعل ذلك، لكني شخصياً مقتنعة بشكلي، وإذا شعرت يوماً ما أنني أرغب في تغيير معين فسأقوم به من دون تردد.

- ما هي رياضتك المفضلة؟
أحب اليوغا وأحرص على ممارستها باستمرار، لكن أثناء التصوير يكون الأمر صعباً، لأنها تحتاج إلى تفرغ.

- هل تحبين القراءة؟
بالتأكيد، وعلى رغم انشغالي الدائم في الوقت الحالي، إلا أنني حريصة على القراءة، وأقرأ حالياً كتاب «Blink» لمالكوم غلادويل.

- أكثر ما أكرهه في الرجل.
هذا الموضوع لا يقتصر على إجابة بسيطة، فهناك أشياء كثيرة يمكن تذكرها والحديث عنها، وليس شيئاً واحداً فقط.

- بلد أتمنى السفر إليه.
كولومبيا واليابان.

- ما أتمناه في الفترة المقبلة.
أتمنى أن أقدم أفلاماً جيدة، وأجسد أدواراً مميزة ومختلفة، وأحسّن من قدراتي في التمثيل، وأكون أفضل من ذلك وأتطور بشكل سريع.

- الحب والارتباط.
لا يوجد أي شيء في الوقت الحالي، لأني أركز حالياً في عملي فقط.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080