تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

هنا الزاهد: لهذا السبب رفضت عروضاً تجمعني بعمالقة الدراما

حالة من النشاط الفني تعيشها هذه الأيام الفنانة الشابة هنا الزاهد، فبعد النجاح الكبير الذي حققته من خلال المشاركة في بطولة مسلسل «عقدة الخواجة»، ها هي تشارك في عملين دراميين وفيلم سينمائي. في هذا الحوار، تكشف الزاهد تفاصيل هذه الأعمال، وسبب اعتذارها عن العمل مع عمالقة الدراما، كما توضح حقيقة خلافها مع محمد رمضان وماجد المصري، وسبب توقفها عن العمل مع أصدقائها.
وبعيداً من الفن، تكشف عن موقفها من الزواج، والشخص الذي يدعمها باستمرار، وعلاقتها بـ«السوشيال ميديا».


- حدّثينا أولاً عن ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في فيلم «عقدة الخواجة»؟
من دون مبالغة، كانت ردود الفعل أكثر من رائعة. ففي كل الأمكنة التي أتواجد فيها، سواء في الشارع أو أي مركز تجاري أو قاعة سينما، أجد من يعبّر لي عن إعجابه الشديد بالفيلم وبدوري فيه، وبالأغنية التي قدّمتها مع حسن الردّاد للترويج لهذا العمل، والتي حققت ما يقارب المليون مشاهدة، وأعتبر مشاركتي في هذا الفيلم من أنجح الخطوات التي اتخذتها في مسيرتي الفنية.

- وكيف تمّ ترشيحك لهذا العمل؟
رشّحني له النجم حسن الرداد، وذلك بعدما أكد للمخرج بيتر ميمي وللمنتج أحمد السبكي أنني الأنسب لهذا الدور، فأيّدا رأيه وتحمّسا لمشاركتي معهم في هذا الفيلم.

- وما الذي حمّسك للموافقة عليه؟
وافقت بعد 24 ساعة من تلقيّ العرض، وما دفعني للموافقة عليه بهذه السرعة هو إعجابي بالسيناريو وبدوري فيه، وكذلك رغبتي في العمل مع حسن الرداد، لأنني كنت أراه من أفضل النجوم في عالم السينما، ويتمتع بكاريزما خاصة تميّزه عن باقي الفنانين.

- لكن كيف وجدت التعاون مع حسن الرداد؟
كل ما يمكنني قوله إن الرداد من الفنانين القلائل الذين يصرّون على مساعدة الآخرين، فهو كان يحرص على مساعدتي لأقدّم دوري بشكل مميز، فبعض الفنانين لا يهتمون إلا بأدوارهم، بخلاف حسن الرداد الذي كان يعتني بأدق تفاصيل العمل.

- هل صحيح أنك لن تتنازلي عن البطولة الجماعية بعد هذه التجربة؟
لا أنكر أن نجاحي في المشاركة بفيلم «عقدة الخواجة» قد حمّلني مسؤولية كبيرة، لكنني لن أشترط البطولة النسائية في كل الأعمال الفنية التي سأشارك فيها، وأكبر دليل على ذلك مشاركتي في بطولة فيلم «بني آدم»، والذي يجمعني بيوسف الشريف وعدد من الفنانات، فأنا لست البطلة الوحيدة في هذا العمل، لكن هذا لا يمنع أن يكون دوري مهماً ومؤثراً في الأحداث، وهذا سبب حماستي للفيلم الذي أتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً.

- سرت أخبار كثيرة بأن ماجد المصري منزعج من تصدّر اسمك الأفيش الخاص بفيلم «عقدة الخواجة» إلى جانب حسن الرداد، فما تعليقك؟
كل ما نُشر حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وعندما قرأت هذه الشائعة اتصلت بالفنان القدير ماجد المصري وضحكنا وسخرنا منها، لأنها غير حقيقية، ولم تحدث أي خلافات خلال التصوير، بل على العكس كانت أجواء الكواليس أكثر من رائعة.

- كيف وجدت توقيت عرض الفيلم؟                   
الفيلم عُرض في منتصف العام الدراسي، والذي شهد عرض الكثير من الأفلام الكوميدية، التي شاركت فيها نخبة كبيرة من النجوم، لكن هذه المنافسة القوية لم تمنع فيلمنا من تحقيق إيرادات ضخمة.

- وهل شاهدت فيلماً من الأفلام المنافسة؟
لم أتمكن من مشاهدة أي عمل بسبب انشغالي بتصوير مسلسلين وفيلم، هذا إضافة إلى بعض الارتباطات الفنية الأخرى التي تستحوذ على كل وقتي.

- هل صحيح أنك غيّرت لون شعرك إلى الأسود من أجل فيلم «بني آدم» الذي تشاركين يوسف الشريف بطولته؟
هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فأنا لم أغيّر لون شعري، والصورة المتداولة لي كنت أجرّب فيها اعتمار باروكة سوداء، إلا أنني أفضّل الشعر الأشقر لأنه لون شعري الطبيعي.
أما في ما يتعلق بدوري في فيلم «بني آدم»، فهو مختلف عن كل الأدوار التي قدّمتها من قبل، وقد عقدت جلسات عمل كثيرة مع المخرج أحمد نادر جلال قبل التصوير للإلمام بكل التفاصيل الخاصة بدوري. بصراحة، أنا سعيدة بوقوفي أمام النجم يوسف الشريف، والعمل بشكل عام سيكون مفاجأة للجمهور، وأحداثه مثيرة، ولن يقل نجاحاً عن المسلسلات التي قدّمها يوسف الشريف في الفترة الماضية.

- ألم تخشي من فكرة العمل مع مصطفى شعبان في مسلسل «أيوب»، خاصة أن أعماله تتعرض لانتقادات كثيرة؟
بالعكس، هذا العمل مختلف وجديد وحافل بالمفاجآت، وأرى أن النجم مصطفى شعبان يمتلك جماهيرية كبيرة، وقد تشرّفت بالعمل معه.

- لكنك تخوضين سباق الدراما الرمضاني أيضاً من خلال مسلسل «سك على إخواتك» وتتعاونين فيه مع علي ربيع، ألا تخشين الظهور في هذا الموسم عبر مسلسلين كوميديين؟
مسلسل «سك على إخواتك» الذي يجمعني بعلي ربيع كوميدي من الألف إلى الياء كما يقولون، لكن مسلسل «أيوب» يجمع بين الكوميديا والدراما والأكشن والرومانسية.

- هل ستكتفين بهذين العملين؟
للأسف الشديد، أنا مضطرة للاكتفاء بهما؛ لأنهما يتطلّبان مني تفرغاً تاماً وتركيزاً قوياً، فبعد موافقتي عليهما تلقيت عروضاً أخرى كان من المفترض أن تجمعني بعمالقة الدراما المصرية، إلا أنني اعتذرت عنها وكنت أشعر بالضيق، فوقتي الضيق لم يكن يسمح لي بالمشاركة في بطولة عمل ثالث.

- من هو الفنان الذي تتمنين العمل معه؟
في السنوات الماضية، تعاونت مع نخبة كبيرة من النجوم؛ أبرزهم «الزعيم» عادل إمام، وأشعر أن الحظ حالفني كثيراً، لكن تحدوني الرغبة في العمل مع عدد من الفنانين، ومنهم أحمد عز وتامر حسني.

- خضت تجربة التمثيل منذ طفولتك وابتعدت من ثم لفترة، فما السبب؟
لقد تقصّدت هذا الابتعاد حتى ينسى الجمهور شكلي ويتمكن من الفصل بين مرحلتَي الطفولة والنضوج، وهذا القرار اتخذته مع والدتي، لرغبتها أيضاً في أن أركّز في دراستي الجامعية. وبصراحة، فترة الابتعاد هذه أفادتني كثيراً، بحيث جعلت الجمهور يفرّق بين هنا الطفلة وهنا الفنانة الشابة.

- ما تعليقك على الشائعات التي تؤكد دائماً وجود خلافات بينك وبين النجم محمد رمضان بسبب عدم التزامك بعرض مسرحية «أهلاً رمضان»؟
هي مجرد شائعات، لأنني ملتزمة بمواعيدي في العروض المسرحية، وعندما يتوقف عرض مسرحية «أهلاً رمضان» يكون السبب إما انشغال محمد رمضان وروجينا، أو ارتباطي أنا بأعمال فنية أخرى، وهذا أمر طبيعي، فالمسرحية جزء من ارتباطاتنا الفنية، وأنا مسرورة باستمرار عرضها لأكثر من ثلاث سنوات.

- كيف تسير علاقتك بالنجم محمد رمضان؟
محمد رمضان إنسان طيب أعتز بصداقته، وهو الذي رشّحني للمشاركة في المسرحية، وأؤكد أن العمل معه أكثر من رائع.

- طاردتك شائعة أخرى تتعلق بتوتر علاقتك بإيمي ابنة طلعت زكريا زوج والدتك، فما تعليقك؟
شائعات كاذبة، فإيمي صديقتي وعلاقتي بها جيدة، وأكبر دليل على ذلك الصور التي تجمعنا وأنشرها عبر حسابي على موقع «إنستغرام».

- أثارت شقيقتك الجدل بعد ظهورها معك في أحد البرامج التلفزيونية، فهل تفكر في خوض غمار التمثيل؟
شقيقتي فرح تركز حالياً في دراستها، لكنني أتمنى أن تتجه الى التمثيل لأنها تتمتع بشخصية جذابة وكاريزما مميزة، وأعتقد أنها ستتألق في الأدوار الكوميدية، لأنها تمتلك حساً عالياً من الدعابة. بصراحة، لا أعرف كيف تفكر فرح في مستقبلها، لكنني واثقة بأنها لن تمارس أي مهنة إلا بعد أن تُنهي دراستها التي تشغل كل أوقاتها.

- لكن، ألا تعرفين شيئاً عن ميولها؟
أعتقد أنها ترغب في تقديم البرامج، لكن أتمنى أن تدخل عالم التمثيل، لأنني أشعر أنها تملك مقومات الفنانة الشاملة.

- من أكثر شخص يقدّم لك الدعم؟
والدتي، فمن دونها لا يمكنني فعل أي شيء، فهي تساعدني في تنظيم وقتي، وتقرأ معي السيناريوات التي تعرض عليَّ، وتقول لي رأيها في كل خطوة أخطوها.

- هل تنزعجين من حصرك في أدوار الفتاة الرومانسية؟
بصراحة، كان ذلك يزعجني في بداية مشواري الفني، وكنت أضطر للموافقة على بعض الأدوار لرغبتي في إثبات وجودي على الساحة الفنية، لكن اليوم أختار أدواري بتأنٍ ودقّة، فعلى سبيل المثال دوري في مسلسل «أيوب» مختلف عن كل الأدوار التي قدّمتها من قبل، ولم يكن أحد يتوقع أن أجسّد مثل هذه الشخصية.

- هل صحيح أنك تعيشين قصة حب؟
لست مرتبطة ولا أعيش قصة حب، وكل ما يتردد حول هذا الأمر عارٍ عن الصحة.

- لكن ما تفسيرك لشائعات الزواج التي تلاحقك باستمرار؟
لا أعرف سبباً لها، لكنني توقفت عن نشر صور تجمعني بأصدقائي حتى لا يقال إنني أعيش قصة حب مع أحدهم، وحسابي الخاص على «إنستغرام» لا يتضمن حالياً إلا صوري الخاصة مع شقيقاتي، وأتمنى أن تنجح محاولتي هذه في التصدي للشائعات التي تطاردني باستمرار.

- لكن هل تؤجلين خطوة الزواج؟
لا، لا أؤجلها وفي الوقت نفسه لا أبحث عنها، لإيماني بأن الزواج قسمة ونصيب، ولا يمكننا التخطيط له.

- ما أكثر صفة تبحثين عنها في شريك حياتك؟
الحنان والطيبة.

- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟
الكذب، لكن في حضرة الحب تصبح مواصفات شريك الحياة أوهاماً، ولا يُنظر إليها، فالحب يجعل كلاً من الحبيبين شخصاً مثالياً.

- كيف تتعاملين مع التعليقات السخيفة التي تصلك من خلال حسابك على «إنستغرام»؟
أتقبّل النقد البنّاء دائماً بصدر رحب وبدون انزعاج، لكنني لا أحب التجاوزات أو التعليقات السخيفة، ولا أنكر أنها كانت تزعجني في البداية، لكني في الفترة الأخيرة قررت تجاهلها، وقد نجحت فعلاً في ذلك، فلم أعد أهتم بقراءتها والرد عليها، لكن الجمهور الذي يحبّني بصدق يحرص على الدفاع عني ويتولّى الرد على هذه التعليقات.
بصراحة، أنا سعيدة جداً بعلاقتي بجمهوري، لأنها لا تقتصر على الـ«سوشيال ميديا» فقط، بل تمتد الى أبعد من ذلك، فقد قابلت أخيراً مجموعة كبيرة منهم في أحد المطاعم، وتحدّثنا لساعات طويلة وكنت مستمتعة بكل لحظة جمعتني بهم.

- موهبة لا يعرفها الجمهور عنك...
أعشق الرسم.

- صفة يجهلها الكثيرون فيك..
أنا إنسانة لا أحب السهر أو التواجد في الأماكن المزدحمة، وأفضّل البقاء في المنزل أيام إجازاتي.

- إلى أي مدى يتحكم المال في حياتك؟
المال لا يتحكم في حياتي في الأساس، وعندما يعرض عليَّ أي عمل فني، لا أفكر إلا بالدور المختلف والسيناريو المميز، فهذان الشرطان من أهم المعايير التي تتحكم في اختياراتي الفنية.        

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079