تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

فيديو لحارق عارضة أزياء مسلمة وهو يرشها بالأسيد في لندن

وبعد قذفهما بحمض الكبريت عبر نافذة السيارة، لاذ توملن بالفرار، ثم سلم نفسه للشرطة بعد شهر

وبعد قذفهما بحمض الكبريت عبر نافذة السيارة، لاذ توملن بالفرار، ثم سلم نفسه للشرطة بعد شهر

ابن عمها، قبل وبعد هجمة أسيدية، فقد معها السمع من احدى أذنيه، وتشوه معظم رقبته

ابن عمها، قبل وبعد هجمة أسيدية، فقد معها السمع من احدى أذنيه، وتشوه معظم رقبته

حكموا أمس الجمعة بالسجن 16 سنة في لندن على البريطاني John Tomlin البالغ 25 عاماً، لهجومه بالأسيد على عارضة أزياء باكستانية مبتدئة، كانت تحتفل فيها العام الماضي بعيد ميلادها الواحد والعشرين، وهي طالبة أيضا بجامعة مانشستر، اسمها Resham Khan وشوّه وجهها بالكامل تقريبا، ومعها نال بحمضه الكبريتي الحارق وجه ابن عمها Jameel Mukhtar البالغ 37 سنة، وكان برفقتها في السيارة بمنطقة Beckton شرق لندن، حين أحدث المهاجم برأسه ورقبته تشوهات متنوعة ودائمة، في هجوم عشوائي غريب الطراز.

ظن القريبان أن ما فعله كان مجرد مزحة

مع الحكم أفرج القضاء البريطاني عن فيديو تم جمع مشاهده مما التقطته كاميرات مراقبة عدة في الشارع لتوملن، وتعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه نراه يجهد وراء سيارة Renault Clio كان فيها القريبان، ثم يرشهما من نافذتها بالأسيد الحارق ويتراجع ويلوذ بالفرار، في وقت ظن القريبان أن ما فعله كان مجرد مزحة رش خلالها وجهيهما بالماء.

ثوان مرت، وبدأ القريبان يشعران بالحرق، واكتشفا أنهما تعرضا لهجوم متعمد "من كاره للمسلمين" وهو ما ظنته أيضا وسائل إعلام بريطانية، صنفت هجمة "جون توملن" كجريمة كراهية، إلى أن ثبت من التحقيق معه حين سلم نفسه للشرطة بعد شهر من هجمته الأسيدية، أنه معتل نفسيا "وسبق أن تم تشخيصه كغير مستقر عاطفيا، ومعتل باضطراب بالشخصية".

وساءت حالته بعد تعاطيه المخدرات

كما اتضح أن حالته ساءت أكثر بعد إدمانه على تعاطي "الحشيش" وفق ما ورد عنه في جلسات محاكمته، وببدايتها في نوفمبر الماضي اعترف بتسببه بأذى جسدي وخطير للقريبين الباكستانيين، وفق ما قرأت "العربية.نت" في الوارد عنه بعدد اليوم السبت من صحيفة "التايمز" البريطانية. أما الأسيد، فزعم أنه كان يحمله "كسلاح لأسرق به تجار المخدرات" كما قال.

وبعد قذفهما بحمض الكبريت عبر نافذة السيارة، لاذ توملن بالفرار، ثم سلم نفسه للشرطة بعد شهر

الهجمة كانت عنيفة على عارضة الأزياء وقريبها جميل مختار، فما أن شعرا بالحروق، خرجا من السيارة إلى الطريق العام، وحين مر أحدهم بسيارته في المكان وعلم بحالتهما، نقلهما إلى أقرب مستشفى، تعرفت فيه ريشام خان إلى ما أصابها من تشوهات في وجهها وعينيها فيه بشكل خاص، وعلمت أن التشوه طال أذنيها ورقبتها.

"كان يجب إعدامه"

أما ابن العم، فناله من الحرق ما جعل حياته تنقلب رأسا على عقب، فقد تشوهت رقبته وفقد السمع من إحدى أذنيه، واحترق ظهره وذراعيه وفخذيه، وحين خرج من مقر المحكمة بعد لفظ الحكم أمس على توملن، قال بحسب ما تلخص "العربية.نت" ما نقلته عنه وسائل إعلام بريطانية اطلعت عليها، إنه لم يعد بإمكانه "إقامة أي علاقة" وإنه فكر مرة بالانتحار، لذلك اعتبر أن الحكم عليه بالسجن 16 سنة "قليل جدا، فقد كان يجب إعدامه، أو الحكم عليه بالمؤبد" وفق رأيه.

وتحدثت أيضا المرشوشة مثله بالأسيد، وقالت ريشام خان إن يوم عيد ميلادها انقلب إلى يوم تم أخذ وجهها فيه "وهذه الإصابات على وجهي ستؤثر بي طوال حياتي" في إشارة إلى شعورها بأن ما أصابها من تشوّه كان معنويا ونفسانيا أيضا، وهو الأمرّ والأصعب عليها.

نقلاً عن "العربية.نت"




المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080