تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بدر نجيب.. صانع الحلوى العالمية بنكهة إماراتية

بدر نجيب.. صانع الحلوى العالمية بنكهة إماراتية

بعض الطحين والبيض والسكر كانت كافية لنسج شغف الشاب الإماراتي بدر نجيب العوضي، الذي تحول إلى طاهٍ متميز ومبدع في صنع الحلويات وتنسيقها، وفق معايير أرقى الطهاة العالميين.
رانيا برو


شيف شاب قدّم أسرع وألذ وصفات الطعام الخفيفة والحلويات المنوعة. أطل على قناتي أبوظبي ودبي في برامج رمضانية وهو بعمر صغير (18 عامًا)، فكان الشاب الأول في هذا المجال الإبداعي.

الشيف بدر، أو من يُعرف على "إنستغرام" بـ "chef.b" شاب طموح، تذوق النجاح مبكرًا، وشارك مع العديد من نجوم الطهاة في العالم ممن يحملون نجمات "الميشلين"، في مهرجانات الطعام العالمية، وبينها مهرجان "تذوق أبوظبي".

بدر حالة خاصة في المجتمع الإماراتي، فهو قصة نجاح ملهمة رغم صغر سنه، وكذلك سفير من نوع خاص في المهرجانات العالمية التي تعكس تاريخ الشعوب من خلال تاريخ مطبخها.

هو طالب إدارة الأعمال الذي اختار "الطبخ" هواية ينفرد بها عن أقرانه من الشباب في مجتمع ينظر لهذا الأمر بغرابة كونه رجلاً، في وقت يذهب الشباب من عمره إلى عالم الأعمال أو الصناعة. دخل عالم الطبخ عن طريق مراقبة والدته في المطبخ، التي في نظره تعتبر "طباخة" ماهرة.

ولشدة إعجابه بمأكولاتها كان يوهم ضيوف المنزل أنه هو من طبخ هذه الأكلات الشهية، وأن فكرة دمج المكونات مع بعضها بعضًا هي فكرته في الأصل، حيث كان يساعد دائمًا  والدته في المطبخ، رغبة منه في تعلم هذا "الفن الراقي"، كما يحب أن يصفه.

يحرص بدر على تطوير موهبته، فيهتم بالاطلاع على كتب الطهي، ويشارك كثيرًا في الفعاليات الخاصة بالطبخ مثل بطولة دبي العالمية للضيافة، كما حصل على فرصة تدريبية بفندق "زعبيل سراي" الشهير، ثم تدرب في ضيافة قصر"زعبيل"، كواحد من منتخب الإمارات للطهي، حتى أصبحوا فريقًا مستعدًا للمشاركة في البطولات الدولية.

يمزج بدر في أطباقه بين الشرق والغرب، وبين الأصالة والحداثة. وعن ذلك يقول في حور تلفزيوني: "عندما أصنع الحلويات، أحب أن أحافظ على الطابع الإماراتي وأضيف إليها لمسة عصرية". وفي العام 2013 قدم درسًا للطهي حضر خلاله "كريب بالبلاليط" وتحتها كريمة، وكان بطعم "الزعفران".

إذا تابعت صفحة بدر على "إنستغرام" ستسحرك الصور المليئة بالجمال والرقي والأناقة المذهلة لأجمل أطباق الحلوى الرائعة، التي يبتكرها بنفسه.

وهو رغم الأطباق التي يقدمها بحرفية عالية لا يزال يعتبر نفسه "هاوياً" وليس محترفًا، بل يُخضِع نفسه لدورات من أجل تعلم المزيد، فيما قادته هذه الهواية إلى حصد مركز الشاب الأكثر تأثيرًا في الإمارات والعالم العربي، كما مثل بلده في المعارض ومهرجانات الطبخ العالمية، ونال الميدالية الذهبية في المنافسات الوطنية لفئة الحلويات والمعجنات.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079