الطفل جاد يتحدّى التوحّد والمجتمع على طريقته الخاصة...
أراد الطفل جاد (6 سنوات) المصاب بالتوحّد أن يعيش يوماً مختلفاً بخوض تجربة التحليق فوق منطقة جونيه- لبنان متحدياً المجتمع ومبرهناً على ما يمتلكه من قدرات كأي طفل آخر.
وكان والدا جاد قد اكتشفا إصابته بالتوحّد وهو عمره 15 شهراً، ومنذ ذاك الحين جهدت أمه "ربى" في خوض التحدي بطريقتها الخاصة. فلم تشأ يوماً أن تغيّر حياة جاد بسبب وضعه. فبالنسبة إليها هو الولد الأمثل الذي تعشقه. كما أرادت أن تعمل بكل قواها على تغيير نظرة المجتمع إلى الأشخاص المصابين بالتوحّد، وحاولت أن تؤمّن له كل ما يمكن أن يُشعره بالسعادة والرضا فيما يختلط بالمجتمع الذي قد لا يتعاطف معه أحياناً. هذه المرة أرادت "ربى" أن تسلّط الضوء على نقاط القوة التي يملكها "جاد" بدلاً من التركيز على التحديات لتغيير نظرة المجتمع إلى المصاب بالتوحّد. أرادت أن تركز على قدرات ابنها، خصوصاً أنها تعتبر أن مرضه ليس إعاقة بل هو من الميزات التي جعلته "الشخص الجميل الذي أحبّه"، على حد قولها.
لذلك، خاض "جاد" تجربة التحليق بالمظلّة Paragliding مبرهناً على شجاعته وقوته والقدرات التي يمتلكها وحبّه للحياة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024