'أجراس' ديوان شعري جديد للفنان خالد الصاوي
صدر في القاهرة للفنان الشاعر خالد الصاوي ديوانه الشعري الجديد الذي حمل عنوان «أجراس» ويقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: محمود ناجيه. يقول الصاوي في تصديره لديوانه: «لا يهمني على الإطلاق إن كان كتابي هذا شعرًا أم مجرد كتابة حرة سطّرتُها على مدار عشرين عامًا في الظل في خضم معركة عمري كفنان شاب يسعى جاهدًا للوصول إلى شاطئ مستقر، مكافحًا ضد كل المعوقات القاتلة، حتى عرف الناس اسمي أخيرًا عبر ميدان التمثيل السينمائي أساساً، بالإضافة إلى التأليف والإخراج المسرحي قبلها بقليل».
- ولكن بقي السؤال لدى كل من أقابل: أين كنت يا خالد خلال كل تلك الفترة؟!
ورغم أنني كنتُ أجيب بهدوء شارحاً مشواري الطويل، فإنني كنت أحس دائماً أن المشاعر والرؤى المتأججة التي صاحبتني خلال تلك الرحلة الشاقة هي التي لم أتمكن أبداً من عرضها على الناس بشكل مباشر وبسيط، رغم أنها كانت زادي وتعذيبي معاً. والحقيقة هي أنني بفضل تلك المشاعر المتناقضة، وهذه الكتابة الهامشية استطعت أن أقبض على جمرتي، وأواصل مشواري بإصرار جنوني رغم الإحباطات اليومية الجارحة. أنا ليس لي أولاد، إلا جميع ما كتبت وأخرجت ومثلت على مدار حياتي. هذا الكتاب هو أكبر أبنائي وأشدهم شبهاً بي».
يذكر أن الفنان خالد الصاوي درس القانون والإخراج السينمائي، ومارس المحاماة والصحافة والمساعدة في الإخراج السينمائي ثم احترف التمثيل والتأليف السينمائي والإخراج التلفزيوني بجوار نشاطه المستمر في الكتابة والموسيقى والإخراج للمسرح الحر، وهو التيار الهادف لتحرير المسرح من القيود البيروقراطية ومن سطوة مقاولي المسرح، ويعد الصاوي من مؤسسيه وقياداته النشطة.
وإلى جانب ذلك أسس فرقة الحركة المسرحية الحرة عام 1989، وقدم بها عروضاً ناجحة من إنتاج مركز الهناجر للفنون في القاهرة أهمها المسرحية السياسية الموسيقية الساخرة «اللعب في الدماغ» التي أحدثت دوياً محلياً وقت عرضها عام 2004، ورشحت في أكثر من استفتاء للجمهور والنقاد كأفضل عروض العام، كما استقبلت بحفاوة على مسرح بيكولو تياترو في ميلانو في تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه. وفاز الصاوي بعدد من الجوائز عن الكتابة المسرحية أهمها: جائزة محمد تيمور للتأليف المسرحي لعامي 1991- 1992، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة عام 2000.
ومن ديوان «أجراس» الصاوي:
«أشكرُ السنوات الغابرة
حينمَا كنتُ فقيرًا.. ضائعًا.. مُهدَرًا
أشكرُ جسدي.. قاربي الذي ونّسَني
في محيط الحياة
محتملاً قسوتي وانفجاري الوَشيك
أشكرُ حتى جنون نخوَتي
واشتِطاطَ الغريزةِ في دمي
وحظوظي العثِرَة
وأصابِعي المُغامرة
أشكرُ نفسي.. لأنِي
قبضتُ طويلاً على جمرتي
لأنِي نطحتُ الحوائطَ دون كلل
وناطحتُ كلَّ شيوخِ القبائل.. لا أحملُ إلا قيثارتي
وانتظرتُ نهايةَ فيلمٍ سخيف.. دون ملل
وأتقنتُ بعضَ فنونِ القتالِ في القفص
وعن ظهرِ قلب حفظتُ نصوص التقيّة والمناورة».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024