سينما المرأة.. عُمق إنساني وطرح جريء
ساهمت المرأة العربية في تغيير صورتها النمطية من خلال صناعة الأفلام والسينما، وأثبتت أنها ليست مجرد وجه وجسد جميل فقط، بل استطاعت كمخرجة، أو كاتبة سيناريو، أن تسلط الضوء على العنف والظلم الذي تتعرض له في مجمل أعمالها.
ميس نمر حمّاد
وتحمل سينما المرأة نوعاً من الطرح التوعوي والجرأة في طابعها، إلى جانب العُمق الإنساني. وما يزيد من تميزها أن صانعاتها نساء حملنّ على أكتافهنّ مهمة النهوض في حضور المرأة على طريقتهن، ومن خلال عدساتهن.
المخرجة المصرية البريطانية حنان عبدالله
"ظل راجل" للمخرجة المصرية البريطانية حنان عبدالله، فيلم طويل يروي أحداث ما بعد ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، ويسلط الضوء على معارك أربع نساء في بناء مستقبلهنّ وما تعانيه المرأة المصرية. وحصل الفيلم على جائزة أفضل مخرج وثائقي في مهرجان الدوحة "ترايبكا" 2012، وجائزة الجمهور في مهرجان لقاءات بصرية من المركز الثقافي الفرنسي في القاهرة 2012.
المخرجة اللبنانية نادين لبكي
وتعد اللبنانية نادين لبكي، من أشهر المخرجات اللواتي وصلن إلى العالمية، إذ انطلقت من فيلم "كراميل" الذي كتبت له السيناريو وأخرجته، ومن ثم "سكر بنات" الذي صدر في 2007، وعرض للمرة الأولى في مهرجان "كان" للأفلام. كما يأتي فيلم لبكي "هلأ لوين"، الذي كتبت له السيناريو وأخرجته ومثلت فيه، وعرض في مهرجان "كان" للأفلام عام 2011، وهو على غرار فيلمها "كراميل"، تتناول فيه حياة النساء العاديات، اللاتي يتأثرن بواقع لبنان الاجتماعي المركب، الذي أفرزته عقود من الثورات السياسية.
المخرجة السعودية هيفاء المنصور
وللريادة النسائية في الوطن العربي حضور قوي في صناعة الأفلام. فالمخرجة السعودية هيفاء المنصور، تسلط الضوء على حال المرأة في مجتمعها، إذ حصدت أفلامها العديد من الجوائز العالمية والعربية، من أبرز أفلامها "أنا والآخر"، و"وجدة" الذي وصل لترشيحات جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، وحازت المنصور على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر
الشاعرة والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر تعمل في السينما المستقلة منذ 1994، وأنتجت عدداً من الأفلام التي حازت جوائز، مثل فيلم "بعض الفتات للطيور" A Few Crumbs for the Birds و"تاريخ ما بعد أوسلو" Post Oslo History))، كما حازت أفلامها أكثر من 15 جائزة في المهرجانات الدولية والعربية، عن فئة أفضل فيلم قصير، منها مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، ومهرجان قرطاج السينمائي، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وفي المجتمع العربي، استحقت المرأة تذكرة دخول صناعة الأفلام بقوة، وأثبتت أنها قادرة أيضاً على تغيير أدوارها في السينما، تبعاً لتطور دورها في المجتمع.
وعلى رغم قلة الدعم المادي والمعنوي لمشاريع افلام النساء، إلا أن الثورة الأنثوية في صناعة الأفلام أضافت بُعداً آخر للقضايا المجتمعية والمهمة في العالم العربي. فقضايا المرأة التي تُصوّر وتروى من وجهة نظر الأنثى، تضيف الكثير من المصداقية والواقعية على الأفلام.
نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024