تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

رشا بن معاوية: هذه حقيقة وصفي للمصريات بالنساء القبيحات

رغم صغر سنها، إلا أن الفنانة التونسية رشا بن معاوية نجحت في لفت الأنظار إليها، بخاصة بعد مشاركتها في بطولة المسلسل التونسي «ليلة الشك»، حيث تلقت بعده الكثير من العروض المصرية، وبالفعل تعاقدت مؤخراً على المشاركة في بطولة مسلسل مصري.
رشا تكشف من خلال هذا الحوار، حقيقة تصريحاتها المثيرة للجدل في خصوص نساء مصر، والتي تؤكد فيها أن المصريات قبيحات ولا يهتممن بجمالهن، كما تتحدث عن بدايتها الفنية، وموقف عائلتها من التمثيل، وسبب رفضها تقديم مشاهد إغراء، إضافة الى اعترافات أخرى كثيرة...


- هل هناك أعمال فنية جديدة تعاقدت عليها؟
تعاقدت مؤخراً على المشاركة في بطولة مسلسل جديد لا أريد الكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي، لكنني أخوض من خلاله أولى تجاربي الفنية في مصر، بعد نجاحي في الدراما والسينما التونسيتين، ومن المقرر أن يبدأ التصوير بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.
كذلك أستعد للسفر إلى تونس، حيث هناك أكثر من مشروع سينمائي في انتظاري.

- ما سبب تأخر عملك في مصر؟
كل ما في الأمر أنني كنت أنتظر العمل المناسب، فلا أريد أن تكون بدايتي في مصر عادية وتقليدية لا يشعر بها أحد، وقد تلقيت عروضاً كثيرة بالفعل، بخاصة بعد نجاحي في المسلسل التونسي «ليلة الشك»، لكن ما عُرض عليَّ لم يعجبني، واعتذرت عنه لأنني أريد أن أشارك فقط في أعمال فنية قوية.

- ما المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟
أنا مؤمنة بأن الساحة الفنية مليئة بالنجوم والنجمات الموهوبين، لكن الاستمرارية تتوقف على شيء واحد فقط، وهو تقديم عمل فني يمس الجمهور والمشاهدين، ويصل إلى قلوبهم وعقولهم، وهذا ما أبحث عنه دائماً.

- لكن، إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
الأجر في مصر لا يشغلني إطلاقاً ولا أفكر فيه أساساً، لأنني ما زلت في بداية مشواري الفني في هذا البلد. أما في تونس فالوضع مختلف تماماً، لأنني اتخذت العديد من الخطوات في السينما والدراما، ومع مرور السنوات زاد أجري وأصبحت العروض التي أتلقاها كثيرة.

- أثار تصريحك في شأن فتيات مصر لإحدى الصحف التونسية جدلاً كبيراً، حيث أكدت أنهن قبيحات ولا يتمتعن بالمظهر الجيد، فما تعليقك؟
لقد تم تحريف تصريحاتي واللعب بالعناوين لكي تظهر بشكل مثير وجريء، فأنا لم أُدلِ بهذه التصريحات إطلاقاً، وكل ما قلته إن فتيات مصر جميلات، لكن هذا الأمر لم يظهر في الأفلام والمسلسلات، لأن الفن في مصر لم يعتمد يوماً على شكل النجمات، فأنا لا يمكن أن أسيء لفتيات مصر، وأكنّ لهن كل الاحترام والتقدير.

- لكن، تمّ فهمها بشكل خاطىء مما كان المقصود تحديداً؟
لقد قصدت من كلامي أن ليس كل شخص جميل يعمل في السينما والدراما في مصر، لكن هذا الأمر لا يعني عدم وجود نجمات جميلات، فالوسط الفني مليء بالجميلات والأنيقات، ومنهن يسرا وإلهام شاهين وياسمين صبري وغادة عادل وشيرين رضا.

- هل يلعب الجمال دوراً في نجاح الفنانة؟
بالتأكيد، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، فقد يلعب الجمال دوراً بنسبة 40 في المئة في النجاح، لكن الأهم هو الموهبة، لأن الجمال في النهاية لا يستمر وإنما الموهبة فقط. وقد قيل كثيراً إن هند صبري ودرة حققتا شهرة من خلال جمالهما، لكن استمرارهما حتى هذه اللحظة في الدراما والسينما أكبر دليل على أنهما متميزتان وتمتلكان موهبة حقيقية.

- من هي النجمة التونسية التي حققت النجاح الأكبر في مصر؟
أعتقد أن كل فنان تونسي جاء للعمل في مصر حقق نجاحاً ضخماً، لكن من وجهة نظري تحتل هند صبري المركز الأول، الى درجة أنني أظن أحياناً أنها مصرية، فهي أتقنت اللهجة المصرية وتعلم جيداً ما يريد الشعب المصري مشاهدته، وبالتالي حققت نجاحاً كبيراً، كما أن هناك فنانين آخرين من تونس حققوا نجاحاً كبيراً في مصر، ومنهم ظافر العابدين ودرة وفريال يوسف.

- يبدو من حديثك أنك متقنة للهجة المصرية، فكيف نجحت في ذلك؟
في طفولتي، كنت أفضّل مشاهدة الأفلام المصرية، بخاصة أفلام الزمن الجميل، في وقت كان أصدقائي ومن هم في عمري يشاهدون أفلام الكارتون والبرامج المخصصة للأطفال، لذلك نجحت في استيعاب العديد من المصطلحات والكلمات المصرية، لكن إدماني على مشاهدة الأفلام المصرية جعل أمي تشك في حالتي النفسية، بخاصة أنني لم أكن أميل الى مشاهدة أفلام الأطفال، فقررت أن تعرضني على طبيب نفسي وقتها. كل ما أردت قوله من وراء ذلك، أنني عاشقة للفن منذ صغري.

- ما أكثر عمل تفتخرين به؟
مسلسل «ليلة الشك»، فقد حصدت جوائز عديدة بعد أن شاركت في بطولته، وكانت ردود الأفعال حول دوري فيه إيجابية للغاية.

- كيف ترين أحوال الدراما والسينما التونسيتين؟
في تطور مستمر، فالأفلام التونسية تشارك دائماً في المهرجانات السينمائية الدولية، وتحصد جوائز باستمرار، كذلك تناقش الدراما التونسية دائماً قضايا جريئة ومهمة تمس مجتمعنا التونسي.

- لكن ما سبب عدم تحقيق الأفلام أو المسلسلات التونسية انتشاراً في الوطن العربي؟
أعتقد أن السبب الوحيد يرجع إلى اللهجة التونسية، والتي لا يفهمها غالباً سوى التونسيين، على عكس اللهجة المصرية، فهي مفهومة للجميع، لذلك تحظى الأعمال المصرية بنسبة مشاهدة في جميع أنحاء الوطن العربي. وللأسف، معظم مصطلحات اللهجة التونسية لا يعرفها كثر من العرب.

- هل درست التمثيل؟
لا، درست هندسة الديكور لأنني أعتبرها نوعاً من أنواع الفنون، علماً أنني فكرت في البداية في دراسة الاقتصاد، لكني وجدت أنه مجال لا يناسبني، وأن هندسة الديكور هي المجال الأقرب لي.

- هل لديك خطوط حمراء في التمثيل؟
بالطبع، فأنا أرفض تقديم مشاهد إغراء، وقد تلقيت في الفترة الأخيرة عروضاً سينمائية كثيرة تتطلّب مني تقديم هذه النوعية من المشاهد، لكني اعتذرت عنها، لا سيما أنني لا أجيد تقديم هذه النوعية من المشاهد. وكلامي هذا لا يعني تقليلاً من شأن النجمات اللاتي يقدمن هذه الأدوار، لكن في النهاية الأمور تختلف من شخص الى آخر.

- من هو النجم الذي تتمنين العمل معه؟
أحلم بالوقوف أمام الزعيم عادل إمام، وأتمنى العمل مع النجمة يسرا، وأريد أن يحالفني الحظ في التمثيل الى جانب أحمد السقا وأحمد عز وغادة عبدالرازق.

- هل تعيشين قصة حب؟
لا، أنا لست متزوجة ولا أعيش أي قصة حب، لأنني ما زلت صغيرة في السن، فعمري لا يتجاوز 22 عاماً، ثم إن الأهم بالنسبة إلي في الفترة الحالية التركيز في عملي فقط، واتخاذ خطوات فنية ناجحة في مصر وتونس.

- لكن إذا وجدت الشخص المناسب بعد سنوات عدة وطلب منك التوقف عن التمثيل، فكيف سيكون رد فعلك؟
سأرفضه، ولا أعتقد أنني سأحبه من الأساس، لأنني أفضل الارتباط بشخص يدعمني ويهتم بعملي ويشجعني باستمرار.

- وكيف سيكون رد فعلك إذا تدخّل في عملك؟
لن أتعامل مع الأمر بحساسية، ومن الممكن أن أستشيره بالفعل في العروض التي أتلقاها، فأنا لا أجد مانعاً أو عيباً في ذلك.

- ما الذي تتمنين توافره في شريك حياتك؟
أن يكون صديقي قبل أن يكون حبيبي وزوجي، لأنه إذا كان أساس العلاقة مبنياً على الصداقة، فإن حل أي مشكلة سيكون سهلاً وبسيطاً.

- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟
الكذب والخيانة، فإذا اكتشفت أنني أتعامل مع شخص كاذب أقرر قطع علاقتي به على الفور.

- كيف تسير علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أميل الى استخدام «إنستغرام»، لأنني أهوى التصوير وأحب متابعة الصور، وأكشف للمتابعين لي من خلاله، عن خطواتي الفنية المقبلة، وفي المقابل يساعدني في معرفة آرائهم في كل ما أقدمه. كما أنشأت حساباً على «تويتر» منذ فترة، لكن الموقع لم يجذبني.

- من هم المطربون الذين تحبين الاستماع لهم؟
أحب الموسيقى ولا أطيق العيش من دونها، لأنها تجعلني أشعر بسعادة دائمة، وأحب الاستماع لعدد كبير من المطربين، منهم: شيرين عبدالوهاب وراغب علامة ووائل كفوري ومحمد حماقي.

- ما هو أجمل يوم في حياتك؟
عندما وجدت نظرة الفخر في عيون والدتي بعد نجاحي في الثانوية العامة.

- وما أسوأ يوم؟
يومان، الأول عندما علمت بمرض والدي الخطير، والثاني عندما توفي.


- من هن الفنانات اللاتي تحبين مشاهدة أعمالهن باستمرار؟
أحب أفلام يسرا وإلهام شاهين وغادة عبدالرازق ومسلسلاتهن.


- ما هو موقف عائلتك من دخول مجال الفن؟
أيدت الفكرة بقوة، لكن كان خوفها الأكبر أن يؤثر هذا الأمر على دراستي، لكني الحمد لله نجحت في التوفيق بين المجالين، وكنت حريصة على تنظيم وقتي.
فوالدتي هي أكبر داعم لي وتساندني دائماً، علماً أنني بدأت مشواري الفني وعمري لم يكن يتجاوز الخمس سنوات، إذ كنت جالسة مع والدتي في أحد الكافيهات، وفوجئت بشخص يعمل في الفن، يقترح عليها أن أعمل في السينما والتقديم، فتحمّست أمي للفكرة ومن هنا كانت البداية.


- ما الذي تتمنينه للمرأة التونسية؟
لا أتمنى لها سوى النجاح والتقدم والسعادة، وأن تكون في أفضل حال، لكن لا أنكر أن المرأة التونسية نجحت خلال السنوات الأخيرة في الحصول على حقوقها كاملة، وتزداد مكانتها في المجتمع أهمية يوماً بعد يوم.        

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080