تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أروى: أنا متصالحة مع نفسي ولا ألهث وراء الشهرة والأضواء

استطاعت بخفّة ظلها وموهبتها، النجاح في تقديم البرامج التلفزيونية خلال السنوات الماضية، فقدمت أكثر من برنامج ناجح على مستوى الوطن العربي، وأصبحت في ما بعد نموذجاً قلّده الآخرون. فنانة ونجمة في عالم الغناء، حققت أغنياتها نجاحاً كبيراً، وقررت أخيراً طرح أغنية رومانسية جديدة عنوانها «وأقول أنساك» باللهجة المصرية، وحققت نسبة استماع جيدة على «يوتيوب». النجمة اليمنية «أروى» تفتح قلبها لـ«لها» في حوار إنساني وفني جريء، كسرت فيه حواجز كثيرة، وكشفت عن أسرار في حياتها الخاصة، وأبدت رأيها في الأغنيات التي طُرحت في الفترة السابقة، وتحدّثت عن علاقتها بالنجمة الإماراتية أحلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وفحوى رسالتها لوالديها وزوجها وابنتها «نورا».


- ما رأيك بالأصداء التي تلقيتها حول أغنيتك الجديدة «وأقول أنساك»؟

أصداء الأغنية كانت جميلة، والكثيرون أحبّوا كلماتها ولحنها، وكل التعليقات على «السوشيال ميديا» بدت إيجابية، حتى قبل صدور الكليب.

- وما الذي حمّسك لطرح أغنية رومانسية في ظل انتشار الأغنيات السريعة الإيقاع؟
بالفعل، معظم الأغنيات المنتشرة حالياً سريعة الإيقاع، وهي تناسب أجواء الصيف الذي تكثر فيه الأغنيات الراقصة، بخلاف الشتاء الذي تحمل كلمات أغانيه معاني الرومانسية والشجن. أنا أعشق الأغنية الكلاسيكية، وفي الصيف الماضي قدمت أغنية «بالهداوة» وحققت نجاحاً باهراً، وأحاول قدر الإمكان الموازنة بين الأغنيات ذات الإيقاع السريع وتلك الهادئة الرومانسية.

- ظهرت في كليب الأغنية بشخصية مختلفة تماماً عن التي تطلّين بها في البرامج، هل تعمّدت ذلك؟
كما يقال دائماً، لكل مقام مقال، بمعنى أنني حين أكون في مكان تخيّم عليه أجواء الجدّ، يجب أن أظهر بشخصية وقورة، وحين أتواجد في مكان ملؤه الضحك واللعب، عليّ أن أظهر بشخصية مرحة وأبدو خفيفة الظل، لذا أؤكد أن فكرة الكليب هي التي فرضت طبيعة الشخصية فيه، رغم ورود مشاهد معينة كنت أضحك فيها، لكن على ذكريات حلوة لي ثم أبكي بصدق... هذه هي حال الكليب، لدرجة أن المخرج اللبناني فادي حداد دُهش حين وجدني أخلط بين الضحك والبكاء في أغلب مشاهد الكليب، وكان عليّ أن أقدّم هذا القالب بشكل مميز وسليم للناس حتى يصدّقوه، وسعيدة لأن إحساسي في الأغنية وصل إليهم.

- هل أعجبتك أغنيات معينة على الساحة الفنية في الفترة الماضية؟
بالتأكيد أحببت بعض الأغنيات، منها الأغنية الكلاسيكية «3 دقات» للفنان المصري «أبو» والنجمة يسرا، وأوجّه لهما تحية ورسالة تهنئة عليها، كذلك أغنية نجمَيْ المهرجانات أوكا وأورتيغا «إلعب يلا»، فكلتاهما حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وفي رأيي الأغنية المصرية طغت بقوة في الوطن العربي في الفترة السابقة.

- هل فتحت الأغنية الجديدة شهيّتك لتقديم ألبوم غنائي جديد؟
هذه الفكرة ليست واردة عندي بتاتاً، لأن الألبوم يستغرق وقتاً طويلاً لإنجاز أغنياته، لكن أحضّر حالياً لأغنية عراقية جديدة، وأستعد لطرحها للجمهور في الفترة المقبلة، بعد أن تأخذ أغنيتي «وأقول أنساك» حقّها في الانتشار.

- قلتِ إنكِ أصدرت 5 أغنيات خلال السنتين الماضيتين، هل هذا يعني أنك ضد سياسة إطلاق الألبومات الغنائية؟
التحضيرات لإنجاز ألبوم كامل تحتاج إلى وقت طويل، كما قلتُ لكَ. وبصراحة، ينجح من الألبوم عادةً أغنية أو اثنتان، هما اللتان يتم التسويق لهما والتركيز عليهما إعلامياً.

- لكنْ هناك نجوم يحرصون على تقديم ألبوم كل سنتين مثل نانسي عجرم وإليسا وعمرو دياب وغيرهم!
هؤلاء النجوم يصدرون ألبوماتهم كل ثلاث سنوات، وهذا أمر جيد، علماً أننا كنا سابقاً نقدّم ألبوماً كل سنة، يوم كانت الساحة الفنية في أوجّها.

- هل تغنّين بأكثر من لهجة لتحقيق الانتشار الواسع عربياً أم أنك تحبّين ذلك فنياً؟
أحبّ الغناء بلهجات عربية مختلفة، فمثلاً النجمة أصالة تغنّي باللهجة المصرية دائماً، وحققت نجاحاً كبيراً فيها، وحين غنّيت باللهجة اللبنانية أحبّني الشعب اللبناني، فكل شعب يحب أن نغنّي له بلهجته، ولو كنت قادرة على تقديم ذلك فلمَ لا! إضافة إلى أنني أحقق بذلك انتشاراً عربياً، وأكتسب جمهوراً كبيراً في كل بلد عربي.

- تربطك علاقة جيدة بأحلام رغم الهجوم الذي تتعرض له في الإعلام والوسط الفني، ما تعليقك؟
أشعر أنها امرأة مكافحة، وأحبّها كثيراً، لأنها صنعت نجاحها بعد جهد جهيد، ومرت بعقبات في مشوارها الفني وما زالت تحافظ على نجاحها. وعلى المستوى الإنساني أحترمها كإنسانة، ومعجبة بشخصيتها، وأكثر ما يهمّني أن تعرف مدى حبّي لها، لأبثّ فيها طاقة إيجابية، وهي تبادلني الشعور نفسه. أقول بصدق، نحن نحب بعضنا كثيراً ولا مكان للمصالح بيننا.

- ما الذكريات التي لا تنسينها أبداً مع المطرب الراحل أبو بكر سالم؟
كان علَماً وفناناً يمنياً كبيراً؛ في الحقيقة افتقدته كثيراً، لكنه ما زال مؤثراً فيَّ فنياً وإنسانياً، وهو متربّع في قلوبنا، وفي بداياتي الفنية قابلت الشاعر الراحل حسين محضار، الذي بنى نجاحه مع أبو بكر سالم، وزرته أنا ووالدي في بيته، وبعدما علِم أنني أغنّي، قال لي: «حين تذهبين الى مصر، توجّهي الى أبو أصيل»، وأعطاني خطاباً لأحمله إليه، وبالفعل جلست معه حتى جاءتني فرصة السفر الى أحد المهرجانات، وقابلت أبو بكر سالم وتعرفت إليه، ووجدته إنساناً في منتهى الرقّة والطيبة والحنان.

- هل يمكن أن تقدّمي أعمالاً أخرى من أرشيفه أم أن عائلته سترفض ذلك؟
قدمتُ العديد من أعمال أبو بكر سالم، مثل أغنية «كم ريشة»، عدا عن الأغاني التي أؤديها في الجلسات الفنية التي أسجّلها لعدد من المحطات التلفزيونية. أما بالنسبة الى عائلته، فهذا السؤال يوجّه إليها مباشرةً، علماً أن عدداً كبيراً من أغنيات «أبو أصيل» ملكٌ لشركات الإنتاج التي تعاون معها طوال حياته.

- ما رأيك بالأزمات التي حدثت بين بعض النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية؟
أعتبر هذا خطأً فادحاً، وللأسف مواقع التواصل جعلتنا نخطئ في حق بعضنا بشكل مبالغ فيه، رغم أنه يمكن حلّ الخلافات بمكالمات هاتفية. ومن سلبيات هذه المواقع، تعمّد البعض تضخيم أي مشكلة أو أزمة بين شخصين.

- وكيف تتعاملين مع هذه المواقع؟
هناك شركة معينة تتولى إدارة حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا من الفنانات اللواتي ينتمين الى برج السرطان، وإنسانة مرهفة الإحساس، وأتأثر بأي شيء، لذلك قررت ألاّ أتابع كل ما يُنشر على هذه المواقع، ولا أولي اهتماماً للتعليقات التي تصلني، لكن أحياناً أردّ على بعضها.

- ما سبب غيابك عن الإعلام وإحجامك لفترة عن تقديم البرامج التلفزيونية بعد نجاح برنامجك «الليلة دي» العام الماضي؟
أحضّر حالياً لبرنامج تلفزيوني جديد، وسيكون مضمونه مختلفاً تماماً عن برنامج «الليلة دي»، الذي حقّق نجاحاً جماهيرياً كبيراً العام الماضي. ورغم طلب الكثيرين منّي تقديم برنامج مماثل له، أرى من الضروري أن أقدّم للناس عملاً مميزاً وجديداً في عام 2018، حتى لا أكرّر نفسي، وأذكر جيداً حين قدمت منذ سنوات برنامج «خلّيها علينا» لمدة عامين، كيف قلّدَته البرامج التلفزيونية في ما بعد، لذا قدّمت «الليلة دي» وبدا شكله مختلفاً عن البرامج الأخرى.

- هل خسرت صداقة فنانين بسبب تحدّثك عنهم بسخرية في مقدمة حلقات برنامجك «الليلة دي»؟
هذا ما حدث فعلاً، لكنني لم أكن أقصد السخرية من فنان معين وقتذاك، بمقدار ما رغبتُ في التعليق على رأي فنانة معينة وكلامها بشكل يُضحك الجمهور، وذلك يكون منتشراً مسبقاً على مواقع التواصل الاجتماعي... أقصد رأيها أو موقفها من أمر معين، فأقدمه في قالب كاريكاتيري مضحك للناس، ويمكن أن يكون ذلك قد أغضب بعض الفنانين مني.

- أيّ حلقات من البرنامج لا يمكن أن تُمحى من ذاكرتك؟
قدّمت ما يقرب من 200 حلقة، لكن شخصية النجم ظافر العابدين فاجأتني كثيراً، فهو رجل محترم وراقٍ وكامل الأوصاف، كما يقولون، وكذلك شخصية الإعلامية ريهام سعيد، رغم أنني كنت أتوقعها شخصية مشاغبة، لكنني لم أشعر بذلك في أثناء تعاملي معها، بل كنت أسألها وتجيبني بكل أريحية، فلم تغضب أبداً، ولم يكن لديها أي مشكلة في أن نضيّق عليها الخناق في الأسئلة، لدرجة أنني في الحلقة التي استضفتها فيها شعرت أنني سأتشاجر معها، لكنها فاجأتني في الحقيقة، وذلك ما أعجبني فيها، وبصفتي فنانة، أعرف جيداً ما يزعج أي فنان، لذلك تعمّدت ألا أُزعج أحداً في برنامجي.

- علمنا أنك صوّرتِ حلقة تجريبية من البرنامج الجديد مع النجم المصري أحمد الفيشاوي، متى سيُعرض هذا البرنامج وعلى أي قناة تلفزيونية وما هو طابعه؟
بكل ثقة أقول إن شركة زوجي المنتج عبدالفتاح المصري، تسعى دائماً إلى تقديم برامج تجعل الآخرين يقلّدوننا، سواء في مصر أو الخليج، ونحن نحرص على ألاّ نكرر أنفسنا. أما برنامجي الجديد، فهو فكرة مبتكرة من IDEASTV، وستتم عبره استضافة الفنانين بأسلوب مختلف عن السائد، وقد حُدّدت القناة التي سيُعرض عليها، لكنني لن أكشف عن اسمها، وإن شاء الله سيكون العرض بعد شهر رمضان المبارك.

- ترفضين دائماً الإدلاء بأي آراء سياسية في ما يتعلق بواقعنا العربي، ما سبب ذلك؟
لست خبيرة في السياسة ولا أتابعها كثيراً، لكن أتابع حالياً الانتخابات الرئاسية في مصر، وأؤكد أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان أياً كان الفائز بالانتخابات، وهي الدعامة للمنطقة العربية قاطبة، ولو سقطت لا قدّر الله سقطت المنطقة كلّها، وأيّ حادث إرهابي تتعرض له مصر يحزنني كثيراً، فأمّي مصرية وأحمل جوازَ سفرٍ مصرياً وهوية مصرية، وتربيت في هذا البلد الجميل، وأعتبر نفسي مواطنة مصرية، وأبكي لسقوط شهداء مصريين في أي هجوم إرهابي، لكن بصدق لا أحب التحدّث في السياسة، فثمة تابوات معينة لا أتجاوزها في أحاديثي الإعلامية، وهي الدين والسياسة والرياضة، خاصة كرة القدم، فمن أنا حتى أقول رأيي في قضية سياسية معينة!

- هل لك صداقات في الوسط الفني المصري؟
في الحقيقة، لا أملك صداقات قوية في الوسط الفني المصري أو الخليجي، وهذا سبب نجاحي في تقديم البرامج التلفزيونية، فأنا لست صديقة مقرّبة من أي فنان، وأحرص على أن أكون محايدة دائماً، وحبيبة الكل في الوسط الفني، أحترم الجميع وأحبّهم، وألمس ذلك منهم حين ألتقيهم في الحفلات والمناسبات، لكنني لا أهوى حضور السهرات والمناسبات بعيداً من عملي الفني.

- هل تشاهدين برامج المواهب التي تُعرض بكثرة على المحطات العربية؟
بصراحة، بتُّ أحضر الحلقات النهائية فقط من هذه البرامج، لأنني بدأت أشعر بالملل منها.

- لماذا تكاثرت هذه النوعية من البرامج، وهل تهدف إلى الربح المادي الكبير؟
أولاً، الربح المادي أمر أساس في هذه البرامج، وثانياً يبدو أن المشاهدين يستمتعون بالأصوات الجميلة، والتنافس بين الدول العربية يخلق حماسةً عند الناس، فضلاً عن لجان التحكيم المؤلفة من نجوم محبّبين الى قلوب الجمهور العربي.

- هل تقبّلت التغيير الذي طرأ على اللجنة في برنامج «ذا فويس»؟
شاهدت الحلقة الأولى منه، وأعتقد أنه سيكون مختلفاً عن المواسم السابقة. ولا شك في أن تغيير لجنة التحكيم أشعرني بأنني أشاهد البرنامج للمرة الأولى.

- هل تعتقدين أن هذه البرامج خفّفت من وهج الفنانين؟
بالعكس، مشاركات الفنانين في لجان التحكيم تزيدهم ألقاً وتوهّجاً، وتجعلهم حريصين على الظهور في هذه البرامج، لأنها تفتح لهم آفاقاً جديدة في أعمالهم، لاعتبارها نوعاً من الدعاية لهم. وهذا ينطبق عليّ أيضاً، فبعد تقديمي برنامجاً ناجحاً على شاشة مهمة، تكثُر حفلاتي وأعمالي الأخرى.

- في أي خانة تصنّفين نفسكِ أكثر: في خانة المذيعات أم المطربات؟
أضع نفسي في المكان الذي أفرح به، فكل خطواتي مدروسة، وهدفي منها التقدّم، علماً أنني لا ألهث وراء أي شيء، بل أستمتع بالعمل الذي أقوم به، ويُسعد الجمهور.

- أنت متخصصة في الهندسة، هل ما زلت تعملين في هذا المجال، علماً أنك كنت تملكين شركة خاصة؟
لا، لا وقت لدي لذلك، إذ إن وقتي مقسّم ما بين الاهتمام بزوجي وابنتي «نورا» وعملي الفني. أما شركتي الخاصة بالهندسة في مصر فقد أقفلتها بسبب انشغالي الدائم، ولا يمكنني أن أسلّمها إلى أحد كي يديرها بدلاً مني.

- ظهر منذ سنوات نجوم على الساحة الفنية العربية وما زالوا إلى يومنا هذا، لكن في المقابل لم يظهر نجوم جددٌ غيرهم، ما السبب في رأيك؟
هذا السؤال لطيف، لكن بصراحة لا أعرف الأسباب. لكن إذا تحدّثنا عن منطقة الخليج، نرى أن هناك نجوماً أصبحوا من الثوابت، لأن شركات الإنتاج والمحطات التلفزيونية الكبرى تخشى المغامرة في دعم مواهب شابة.

- ما الذي يسعدك؟
أنا إنسانة لا أفرح كثيراً، ولا شيء يُدهشني في الحياة، بل أتعامل مع المواقف بسلاسة، لكن أتذكر حين قدّمت أول برنامج تلفزيوني في حياتي بعنوان «آخر من يعلم»، وعرف الناس أنني سأنتقل من الغناء الى تقديم البرامج التلفزيونية، وكنت قد خضت أكثر من تجربة لم يُكتب لها النجاح، هاجمتني وقتها الصحافة الخليجية بشكل عنيف، لكن حين ظهرت في أول حلقة من البرنامج، كل هؤلاء اعتذروا مني، واعتبروا أنني حققت نجاحاً كبيراً، وقد أثّر ذلك إيجاباً في نفسيتي.

- هل تشعرين أنك حققت ما تريدينه؟
أنا راضية عمّا وصلت إليه، لأنني أؤمن بالمثل القائل «اجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش». أنا إنسانة متصالحة مع نفسي ولا ألهث أبداً وراء الشهرة والأضواء، بل أقدم ما أحبّه فقط للناس، وأضيف لنفسي في كل خطوة أخطوها، ولا يغضبني ألاّ يعرفني الناس في مكان عام بسبب عدم ظهوري بماكياج. أُفضّل أن أعيش مرتاحة وكما يحلو لي، وأحرص على الخصوصية في حياتي.

- كيف تمضين وقتك بعيداً من عملك الفني؟
أعيش كأي امرأة عادية، أُكرّس وقتاً طويلاً لحياتي الشخصية، التي تتصدّرها ابنتي وزوجي وعائلتي أيضاً. وبصدق، لو مرُضت ابنتي، فلا يمكن أن أذهب للقاء معين في عملي الفني، وأعتذر عن مناسبات كثيرة يتزامن موعدها مع عيد ميلاد ابنتي مثلاً، ومعروف عني أنني لا أحيي حفلات رأس السنة وغيرها، رغم أن هذه الحفلات تساهم في نجاح الفنانة وتجعلها تفرض حضورها بقوة على الساحة الفنية، لكن دوري كأمّ وزوجة مهم جداً بالنسبة إليّ.


موضة ولكن...

أتسوّق من أي مكان أحبّه، سواء الأسواق الشعبية أو الراقية، وليس مهماً أن أشتري ملابس كثيرة، فيمكن أن أذهب أحياناً لرؤية العروض الجديدة فقط، وأرى أن الموضة مهمة للمرأة، لكن أخيراً أصبحت النساء تبالغ في ارتداء ملابس ذات ماركات عالمية باهظة الثمن. لكن أن نظهر الحقيبة والحذاء في صورنا على «إنستغرام» مثلاً، فهذا التصرف يؤذي مشاعر الآخريات غير القادرات على شراء ما يماثلها. ولأنني فنانة وامرأة، أحب الماركات العالمية بالطبع، لكنني أحرص على ارتداء ما يليق بي، سواء أكان ماركة معروفة أم لا. أحب أن أكون إنسانة بسيطة وعملية في الوقت نفسه.


أنا والرياضة

الرياضة أمر مهم في حياتي، لكنني لا أمارسها بانتظام، وأحاول قدر الإمكان تعويض ذلك بالمشي لمسافات طويلة.


هواية ومطبخ

من أهم هواياتي الخروج مع أصدقائي، فنجلس في أحد الأماكن لنتسامر ونتبادل الأحاديث، كذلك أهوى التسوّق وإعداد الطعام، وأجيد تحضير الأكلات المصرية والخليجية والإيطالية والصينية والمغربي، وقد تعلمت ذلك من أمي.


رسالة خاصة

أوجّه رسالة حب خاصة إلى أمي وأبي، فبدعائهما لي رزقني الله زوجاً طيباً وابنة جميلة هي «نورا». أدعو الله أن يحفظهما لي، وأقول بكل صراحة إنه لولا دعمهما لي لما حققت أي نجاح.


ابنتي نورا

- ماذا عن ابنتك نورا؟
(مبتسمة)... رغم أن عمرها خمس سنوات، إلا أنها تحفظ أغنيتي الجديدة «وأقول أنساك»، ومتعلّقة أيضاً بأغنية «3 دقات»، كما تحب الأغنيات الأجنبية كثيراً.

- أيّ الأماكن في مصر تحبّين اصطحاب ابنتك إليها؟
«نورا» تحب المجمّعات التجارية كثيراً، وهي ليست مثلي، إذ إنني أعشق المناطق الشعبية في مصر.

- ألا تخافين عليها من الحسد حين تنشرين صورها عبر حسابك على «إنستغرام»؟
يوم أردت نشر صورة والدتي أو والدي، سألتهما فوافقا على الفور، إنما ابنتي «نورا» فما زالت طفلة لا تدرك معنى ذلك، ورغم هذا لم يكن لديها أي مشكلة، وربّنا يحفظها لي.

- كثر من النجوم يحاولون إبعاد حياتهم الخاصة عن الإعلام رغم أنهم يدخلونه بأنفسهم بنشر صورهم الشخصية على حساباتهم عبر مواقع التواصل، ما ردّك؟
للأسف، أصبح الإعلام يتناقل أخباراً كثيراً عنا كفنانين من حساباتنا وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن معظم الفنانين يبعدون عائلاتهم عن الإعلام، لأنهم يتعرضون للشتيمة من خلاله، فيمكن أن يكرهني أشخاص معينون فيشتموني؛ لا مشكلة لديَّ في ذلك، لكن ما ذنب عائلتي حتى تتعرض للأذى من الإعلام أو الناس، إنما لا أتعمّد أبداً إبعاد الإعلام عنا.


ستايلست: سيرين أسعد

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079