تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

ليلى إسكندر: حين يبتعد عني يعقوب أرى الحياة جحيماً

استطاعت الفنانة اللبنانية ليلى إسكندر وسط زحمة الأصوات والمواهب الغنائية، أن تتميّز وتترك بصمة على الساحة الفنية، سواء من خلال إطلالتها الجذّابة أو صوتها المميّز، ما جعلها تحجز لنفسها مكانةً بين زملائها وأبناء جيلها. ورغم بعض المصاعب التي واجهتها، أصرّت على النجاح، معتمدةً على قوة صوتها وإحساسها وأصبحت رقماً من الصعب الوصول إليه.
تعرّف إليها الجمهور من خلال «استوديو الفن» ومن ثمّ في «ستار أكاديمي»، وباتت اليوم إحدى أكثر النجمات المثيرات للجدل على الساحة الفنية. عن زواجها وحبّها وحياتها مع زوجها الممثل السعودي يعقوب الفرحان، تتحدّث ليلى في هذا الحوار.


- ما الثوابت التي لم تتبدل لديكما منذ زواجكما إلى اليوم؟
الاحترام والحوار هما ثوابتنا منذ اللحظة الأولى... أنا ويعقوب صديقان قبل أن نصبح زوجين.

- هل أثبتّما أن علاقتكما غير قابلة للاهتزاز؟
طبعاً، والدليل على ذلك استقرارنا في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في العاصمة الرياض حيث يسكن زوجي، واتفقنا على القيام باستثمارات عدة فنية وإنسانية واجتماعية بمساعدة جمهور كبير يعي ذلك ويدركه جيداً.

- إلى أي مدى يساهم يعقوب في اختياراتك الفنية؟
دائماً، ورأيه يهمّني كثيراً، لأنني أؤمن بصوابية رأيه وحكمه على الأمور، سواء كانت فنية أو حياتية.

- وما الذي يميّز يعقوب في رأيك عن أبناء جيله من الفنانين؟
يعقوب الفرحان بالنسبة إليّ لا يُقارن بأحد... مدرسته في التمثيل حديثة وواقعية، وأراه اليوم «جوكر» الدراما السعودية.

- ألم تتحول حياتكما الخاصة بالنسبة الى المتطفلين والعابثين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مادة ترفيهية؟
هذا أمر طبيعي. نحن نعمل في مجال الفن، وقد قررنا أن نُظهر حياتنا للناس على حقيقتها، لذا أصبحت ترفيهية، لكن في الوقت نفسه بدت تعليمية وإنسانية. والمتابعون الأوفياء سيفهمون ما قصدته بكلامي بكل تأكيد.

- هل قصص الحب الجميلة باتت خرافية في زمننا هذا؟
الحب الحقيقي لا يزال موجوداً، ولكن عقلنا بات خرافياً بحيث لم يعد قادراً على التفكير بتروٍ، والتخلي عن «الموبايل» في جلسات الأحبّاء للاستمتاع بأحاديثهم... عصر السرعة سرق الحب والمشاعر الحقيقية بين الناس، لذا جعلنا من الحب خرافة لتبرير سطحيتنا.

- أي قصيدة حب أثّرت فيكما؟
 كل قصص الحب الواقعية.

- حين تغيبان عن بعضكما وينشغل كلٌ منكما بارتباطاته الفنية، كيف تكون الحياة بالنسبة إليك؟
تصبح جحيماً لا يُطاق... صدّقني.

- إلى أي مدى يساهم الاستقرار الأسري في دعم مهنتكما؟
الاستقرار العائلي والعاطفي والمادي هو أساس الراحة النفسية لأي إنسان، ونحن كباقي البشر، وسؤالك مهم جداً، فلولا الاستقرار الأسري الذي ننعم به لما حققنا كل هذا النجاح.

- علامَ تعتذرين ليعقوب؟
على كل لحظة كنت فيها حمقاء، وسبّبتُ له الحزن.

- ما شعورك بعد أن أصبحت زوجةً ليعقوب؟
«ليلى الغامدي» هو اسمي المعتمد في كل الأوراق الرسمية، وهذا الشعور بالانتماء، والذي رافقني منذ زواجنا، يعطيني إحساساً بالأمان.

- في علاقتكما الزوجية، أيّهما انتصر: العقل أم العاطفة؟
الاثنان.

- كيف ودّعتما العزوبية؟
في سويسرا، والباقي في الفيلم القصير «بغيتو وبغاني» على «يوتيوب».

- ما التفاصيل التي حرصت عليها كعروس؟
بصراحة، لم نكن تقليديين أبداً في زفافنا.

- هل تذكرين أول كلمة تفوّهتِ بها حين تقابلتما للمرة الأولى؟
لا، لم أعد أذكر.

- أي زوجة قررتِ أن تكوني؟
الزوجة التي يحتاج إليها يعقوب الفرحان.

- ألا تشعرين بالغيرة حين يمثّل يعقوب أمام الجميلات؟
أبداً... لأنني أرى نفسي أجمل منهن جميعاً، مع احترامي لهن.

- هل غنيّتِ له في أحد الأيام؟
دائماً أُغنّي له، حتى في الحفلات الخاصة والأعراس، أُهديه أنا والجمهور أغاني خاصة.

- ماذا تريدان من الحياة اليوم؟
أن تُنصفنا.

- ما الذي أخذه منكِ الزواج؟            
الزواج أعطاني، ولم يأخذ مني إلا الأنانية والكسل، كما علّمني تحمّل المسؤولية وأهمية التضحية، وبات ذلك ينعكس على عملي.

- أين تعرّفتما إلى بعضكما البعض؟
التقينا للمرة الأولى في لوزان في سويسرا.

- ما أكثر ما لفتك في يعقوب؟
ثقافته ووسامته، هو مثال الرجل الذي لطالما تمنيت أن أمضي معه بقية حياتي.

- بعد مرور أعوام على زواجكما، كيف تقيّمان التجربة؟
أجابا بصوت واحد: ناجحة جداً والحمد لله.

- ليلى، هل يوازي هذا النجاح العملي والشخصي حجم الهجوم الذي تعرّضتما له بعد نشركما بعض تفاصيل حياتكما على مواقع التواصل الاجتماعي؟
الهجوم كان طبيعياً، لكن اليوم الحب والتقدير أقوى بكثير من ذي قبل.

- هل تتسوّقان معاً؟ وهل من أماكن معينة تقصدانها؟
دوماً، لكن نفضّل ذلك في أثناء السفر، لأن التسوّق في الأماكن العامة يتخلله بعض الصعوبة.

- أين أمضيتما شهر العسل؟
بصراحة، لا نؤمن بشهر العسل... وكلما أُتيحت لنا فرصة الذهاب إلى الطبيعة والجلوس بفيء الأشجار أو على شاطئ بحر، نستغلها.

- كيف ترين يعقوب الممثل؟ وأيّ دور قدمه ونال إعجابك؟
المسرح مكانه والسينما مملكته، وهو كما أسلفت «جوكر» في عالم الفن.

- بيت الزوجية، من اختار ديكوراته وأشرف على تجهيزه؟
اخترنا ديكورات المنزل معاً، لكن ليلى موهوبة في الديكور، وكثيراً ما أعتمد وأصدقائي على ذوقها في هذا الجانب.

- هل يفي يعقوب بمتطلبات المنزل كافة؟
بالتأكيد، فهو «ربّ بيت» ممتاز ويتمتع بروح المسؤولية.

- حين تشاهدان التلفزيون، مَن منكما يُمسك بجهاز التحكم (الريموت كنترول)؟
لا نشاهد التلفزيون، ومتابعونا يسألوننا دائماً عن الأفلام أو المسلسلات التي نشاهدها.

- ماذا تفضّلان للمشاهدة؟
الأفلام السينمائية والحفلات الموسيقية.

- أبرز نقاط الخلاف بينكما؟
ربما نختلف على التفاصيل، لكن مبادئنا واحدة.

- ونقاط الشبه؟
كثيرة، وأبرزها نقاء روحَينا ونظرتنا المتفائلة الى الحياة.

- هل تذكرين أول خلاف حدث بينكما، وعلامَ؟
دائماً نختلف في أمور كثيرة، ولكنّ الحوار قائم بيننا. أنتمي ويعقوب الى فئة الأبراج النارية، ومن الطبيعي أن تكون حياتنا صاخبة، ونتصرف كمراهقين.

- حين تغارين على يعقوب، كيف تتصرفين؟
أبدو كالمراهقة.

- هل وجدت الزواج كما كنت تتوقعينه؟
بالطبع، وهو يزداد جمالاً يوماً بعد يوم.

- هل عشتما فترة خطوبة؟
نعم، واستمرت ثمانية شهور.

- لم تُقيما حفل زفاف أسطورياً كما يفعل البعض؟
نحن لا نحب الأساطير والضوضاء، ويكفي أن حفل زفافنا حضره أهلنا وأصدقاؤنا وكل من يحبّنا.

- هل يسعدك أنك بتِّ مطلوبة كثيراً في الأعراس السعودية مثلاً؟
أنا سعيدة جداً بإحياء الأعراس الفخمة ويُشرّفني ذلك.

- هل ساهم يعقوب في شهرتك لكونه سعودياً، أم أن صوتك هو الذي فرضك بقوة؟
صوتي واجتهادي ومحبة الناس... كلها مجتمعة ساهمت في شهرتي.

- بعيداً من الأعراس، في لقائي السابق معك العام الماضي كنت تستعدين لطرح أغنية وفيديو كليب «بغيتو وبغاني» وكنت متحمّسه كثيراً لها، كيف وجدتها بعد مرور عام على طرحها؟
الأغنية لاقت صدى رائعاً، ومن يستطيع أن يفرض نفسه في المغرب العربي يكون بطلاً، والأغنية لا تزال الى اليوم بين العشر الأوائل في الجزائر.

- طرحت أخيراً أغنية جديدة بعنوان «تتوقع» وهي من ألحانك الأولى، حدّثينا عنها؟
«تتوقع» كانت أول لحن تجرّأت على صنعه، بعدما نال إعجاب كل المحيطين بي من الجانب الفني، واشتغلت على الأغنية بكل تفاصيلها لمدة سنتين، وتولّى توزيعها المايسترو إيهاب عزمي، وكان الأفضل لأن فهم جيداً اللحن وكل زواياه، و«النهوند» مقام حزين جداً ودقيق في التوزيع والعزف وحتى في الأداء، وأتمنى أن يحب الناس العمل، وأظن أنه من الأعمال الكلاسيكية التي ستعيش طويلاً لأنه يذكّرنا بالماضي الجميل، ولكن في إطار ٢٠١٨.        

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080