جوليا روبرتس: المرأة الجميلة والناشطة الإجتماعية
تشتهر الجميلة جوليا روبرتس بابتسامتها الساحرة وقدراتها التمثيلية الهائلة. وقد حصدت العديد من الجوائز العالمية تقديراً لإبداعاتها الفنية. إلا أن روبرتس تهتم أيضاً بالأعمال الخيرية، بحيث خصّصت الكثير من مالها ووقتها لدعم منظمة اليونيسيف طوال عقود عدة، ومساعدة الأولاد المعوزين المصابين بأمراض خطرة. ولم يغب عن بال روبرتس دعم النساء المريضات ومساندتهن، وتوفير كل المساعدات المادية والمعنوية لهن.
في فيلم Wonder، الذي تشاركت فيه جوليا روبرتس البطولة مع أوين ويلسون، أدّت روبرتس دور المرأة التي وضعت طموحاتها جانباً للاهتمام بابنها المعوّق أوغوست بولمان. فقد ولد ابنها مع تشوّه خلقي، وخضع لنحو 27 عملية جراحية في الوجه، وها هو يستعد الآن لأول يوم مدرسي ومواجهة العالم الخارجي. يتعرض أوغوست للكثير من التنمّر والمضايقات من رفاقه في المدرسة، لكنه ينجح في عقد صداقة مع صبي اسمه جاك ويل. تدور أحداث الفيلم حول الصعوبات التي يواجهها أوغست، والخيانات التي يتعرض لها...
الفيلم مقتبس من رواية Wonder للكاتب ر. ج. بالاسيو، وتقول روبرتس إن أولادها قرأوا الرواية مرات عدة وأحبّوها كثيراً. لا شك في أن الرواية مؤثرة، وفيها الكثير من المعاني الإنسانية، وقد علّمت أولاد جوليا ضرورة عدم التفريق بين إنسان وآخر بسبب المظهر الخارجي.
وعلى الصعيد العائلي، تعترف جوليا بأنها سعيدة كثيراً، ويعود الفضل في ذلك إلى زوجها الداعم دوماً لها ولأولادها. وتنعكس هذه السعادة على أدائها المهني، مما يجعلها تبدع في أدوارها رغم بلوغها سنّ الخمسين...
الممثلة الأكثر شعبية
لم تحلم يوماً جوليا فيونا روبرتس أن تصبح الممثلة الأكثر شعبية في أميركا، لا بل في العالم أجمع. ولدت جوليا في سميرنا، جورجيا، ولها أصول إنكليزية، وإيرلندية، واسكوتلندية، وألمانية وسويدية.
أرادت في صغرها أن تكون طبيبة بيطرية بسبب عشقها الكبير للحيوانات، لكنها درست لاحقاً الصحافة. وبعدما حقق أخوها إريك روبرتس بعض النجاح في هوليوود، قررت جوليا أن تجرّب التمثيل. ظهرت للمرة الأولى في الفيلمين Mystic Pizza وSatisfaction، فكانا بوابة عبور بالنسبة إليها نحو قلوب الجماهير.
إلا أن النجاح الأكبر لجوليا كان فيلم Pretty Woman الذي نالت بفضله ترشيحاً لجائزة أوسكار، وفازت بجائزة People’s Choice Award عن فئة أفضل ممثلة.
شاركت بعدها روبرتس في الكثير من الأفلام الناجحة، وتحولت إلى الممثلة الأكثر شعبية في العالم، وأبهرت الجمهور بابتسامتها الساحرة وصوتها الرقيق.
خاضت جوليا العديد من العلاقات العاطفية، وتزوجت دانيال مودر عام 2002 وأنجبت منه أولادها الثلاثة. تجدر الإشارة إلى أن جوليا تزوجت قبلاً لايل لوفيت في 25 حزيران/يونيو 1993، لكنها طلّقته في 22 آذار/مارس 1995.
وجه إعلاني لماركات عالمية
«الحياة حلوة» أو La Vie Est Belle... هذا هو شعار جوليا روبرتس في الحياة، لا سيما أنها الوجه الإعلاني لهذا العطر الرائع الذي أطلقته دار لانكوم Lancome وحقق نجاحاً عالمياً قلّ نظيره. واللافت أن تعاون جوليا مع شركة لانكوم لم يقتصر على هذا العطر، بل تعدّاه إلى مستحضرات عدة.
كما تعاقدت روبرتس مع شركة جيفنشي Givenchy لتكون الوجه الإعلاني لمجموعة أزياء ربيع وصيف 2015، ويقال إنها تقاضت مليون دولار مقابل ذلك. ليس هذا الرقم بالكبير، لأن نجمات أخريات تقاضين ملايين الدولارات مقابل ظهورهن في إعلانات تجارية.
وبفضل جمال ساقيها الطويلتين، وافقت جوليا روبرتس على أن تكون الوجه الإعلاني للماركة الإيطالية الشهيرة Calzedonia. بدأ التعاون عام 2015 ولا يزال مستمراً حتى اليوم.
فاعلة خير بعيداً عن الأضواء
صحيح أننا لا نسمع الكثير عن أعمال جوليا روبرتس الخيرية، لكن جوليا امرأة مُحبّة للخير وتحرص على توفير كل الدعم الممكن للمحتاجين. ثمة مكانة خاصة في قلبها لمرضى «تناذر ريت» Rett Syndrome، وقد بذلت الكثير من الجهود لزيادة الوعي حول هذا المرض ومساعدة المصابين به في كل أرجاء العالم. يُذكر أن «تناذر ريت» هو مرض وراثي نادر يسبب اضطرابات شاملة في النمو، ويؤثر سلباً في الدماغ بحيث يفقد الشخص كل القدرات التي اكتسبها خلال حياته، مثل المشي والنطق. والمؤسف أن المرض يترافق أيضاً مع تخلّف عقلي ونوبات صرع.
كما سعت روبرتس جاهدةً إلى محاربة الفقر ودعم منظمة اليونيسيف من خلال تخصيص جزء كبير من وقتها ومالها لتقديم المعونة اللازمة.
حقائق طريفة عن جوليا روبرتس
• تكتب جوليا باليد اليسرى بدل اليمنى.
• حرصت على تأمين ابتسامتها بقيمة ثلاثين مليون دولار. كيف لا وهي صاحبة أجمل ابتسامة في العالم؟
• 110 سم هو طول ساقيّ جوليا روبرتس، وهذا رقم كبير جداً نسبةً إلى ساقيّ أية امرأة.
• في الربيع الماضي، اختارتها مجلة People «أجمل امرأة في العالم» للمرة الخامسة في حياتها.
• احتلت المرتبة التاسعة لناحية الممثلة الأعلى أجراً في العام 2017 إذ حصدت 12 مليون دولار.
• تشجع فريق «مانشستر يونايتد» الإنكليزي لكرة القدم، وقد حضرت العديد من مبارياته في مانشستر، وزارت أعضاء الفريق أثناء تدرّبهم في كاليفورنيا عام 2017.
• تحب فريق «ديف ماتيوس» الغنائي Dave Matthews Band وشاركت في فيديو كليب Dreamgirl عام (2005). كان هذا أول أداء لها بعد ولادة توأمها.
• تحب ارتداء البذلات الرسمية مع ربطات العنق، المستوحاة من أسلوب الرجال، لأنها تشعر فيها بالقدرة على مواجهة كل شيء.
• أنجزت أربعة أفلام مع المخرج العالمي غاري مارشال: Pretty Woman (1990) ،Runaway Bride (1999)، Valentine’s Day (2010، وفيلمه الأخير (Mother’s Day (2016.
• طلبت شخصياً من نيكول كيدمان أن تشاركها بطولة فيلم (Secret In Their Eyes (2015 بحيث وجّهت إليها رسالة إلكترونية أرفقتها بسيناريو الفيلم مع عبارة: «هل تشاركينني هذا الفيلم؟»
• تم ترشيح 12 فيلماً من الأفلام التي شاركت فيها لجائزة أوسكار واحدة على الأقل.
• تعاونت مع أربعة مخرجين فازوا بجائزة أوسكار عن فئة أفضل مخرج، وهم ستيفن سبيلبرغ، ودي ألن، ستيفن سوديربرغ، ومايك نيكولز.
• تعاونت مع هيكتور إليزوندو وريتشارد غير في فيلمين مختلفين، الأول Pretty Woman عام 1990 والثاني Runaway Bride عام 1999.
• الدور الذي جسّدته في فيلم Sleeping With The Enemy 1991 كان معدّاً أساساً للنجمة جاين فوندا.
• كانت على وشك المشاركة في فيلم Shakespeare In Love، لكن الأمور فشلت في اللحظة الأخيرة.
• ازداد وزنها 5 كيلوغرامات تقريباً أثناء تصوير مشاهد من فيلم Eat Pray Love في إيطاليا عام 2010 بسبب تناولها كميات كبيرة من المعكرونة.
• كانت حاملاً في شهرها الرابع بابنها هنري عندما أنجزت تصوير مشاهد فيلم (Charlie Wilsons’s War (2007.
• أنجبت توأمها (فينايوس وهازل مودر) وهي في السابعة والثلاثين من عمرها في 28 تشرين الثاني/نوفمبر (2004)، من زوجها الثاني دانيال مودر.
• أنجبت طفلها الثالث هنري وهي في التاسعة والثلاثين من عمرها في 18 حزيران/يونيو (2007)، من زوجها الثاني دانيال مودر.
• أصرّت على أن ترافقها عائلتها إلى بالي قبل الموافقة على تصوير مشاهد فيلمEat Pray Love 2010 في بالي.
• لها صداقات كثيرة في الوسط الفني، وخصوصاً بروس ويليس، توم هانكس، جورج كلوني، براد بيت، سوزان ساروندون، ناتالي بورتمان، دافيد ليتيرمان، دايف ماتيوس، ودنزل واشنطن.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024