تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الفنانة السورية غريس قبيلي: لن أترك مسيرتي كإعلامية وستشاهدونني قريباً على شاشة أبو ظبي

هي من عائلة فنية، فخالها الممثل السوري عابد فهد، وشقيقها الممثل جورج قبيلي. إنها الإعلامية والممثلة غريس قبيلي، التي تتحدث معنا عن موقف خالها وعائلتها من اتجاهها الى التمثيل، ومدى تأثير عملها الإعلامي في دخولها عالم الفن.
كما تتكلم عن مسلسلها الجديد «أبناء القبيلة»، وسر حماستها له، وأمنيتها بالعمل في مصر خلال الفترة المقبلة، وأسباب رفضها عمليات التجميل وانتقاد من يقمن بها، إضافة الى العديد من تفاصيل حياتها الخاصة: روتينها اليومي، البلد المفضل عندها، ما تحبه وتكرهه في الرجل، الرياضة، القراءة...

- تشاركين في مسلسل «أبناء القبيلة»، ما الذي حمّسك إليه؟
أكثر ما جذبني فيه فكرته، فللعمل بُعد إنساني كبير، إذ يلقي الضوء على التعايش المشترك وتقبّل الآخر، بمعنى أنه معروف عن عمان - الأردن أنها تضم العديد من الجنسيات والأصول المختلفة، إضافة إلى سكانها الأصليين، وجميعهم يتعايشون معاً ويتقبّلون بعضهم بعضاً، وهذا الأمر حضاري ويساهم في التطور، وهذا ما قمنا بإظهاره في المسلسل والتحدّث عنه. وأتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور، لأن الحلقات الأولى منه تُعرض في الوقت الحالي.

- ما هي تفاصيل العمل؟
يتحدث عن مجموعة أسر تعيش في المدينة، ولكل أسرة منها ثقافتها وهويتها، ومن خلال سرد الواقع الذي تعيش فيه هذه الأسر نتعرّف الى قصصها ومشاكلها.
أما شخصيتي في المسلسل، فهي لامرأة سورية متزوجة من رجل عراقي ولديها ابن يدعى «مالك»، لكن لهذه العائلة صفات مختلفة عن باقي العائلات، لأنها ليست عائلة سورية أو أردنية أو عراقية خالصة، وكل فرد فيها يتصرّف وفق البيئة التي تربى ونشأ فيها.

- هل وجدت صعوبة في أداء الدور؟
بالفعل، الدور مركب ويمر بثلاث مراحل متغيرة، وهو بالتأكيد ما جعله صعباً، كما أنه ليس عادياً كأي دور، إذ تبدأ المرحلة الأولى منه بشخصية «نهى»، وهي في عمر الخامسة والثلاثين عاماً، وتستمر الى أن تصل الى عمر الخامسة والأربعين، وخلال تلك الفترة تتزوج ثلاث مرات، وتتعامل مع كل من أزواجها الثلاثة بشكل متغير، فالأول هو رجل عراقي وتكون هي المتسلّطة والآمر الناهي، أما الزوج الثاني فتعيش معه حياة مرفّهة، والثالث تعيش معه أجمل قصة حب.
وقد وجدتُ صعوبة في أداء الدور نظراً الى التغيرات الكثيرة التي تحدث على المستويات كافة، سواء في طبيعة الشخصية أو مظهرها أو حتى ملامحها، وذلك كله مثَّل لديَّ تحدياً كبيراً حتى أوصل الشخصية الى المشاهد في شكل صحيح، وقد بذلت فيها مجهوداً كبيراً عكس الشخصيات العادية أو التي تمر بظروف متوقَّعة، فلا يطرأ عليها تغيير كبير.

- هذا العمل تاريخي وكذلك مسلسلك السابق «سمرقند»، هل تفضّلين الأدوار التاريخية على الأعمال الاجتماعية؟
لا ليس كذلك، فلا يوجد ممثل يختار نوعية بعينها من الأعمال، لكن أي دور جيد يُعرض عليَّ أنا على استعداد لتقديمه، وليس معنى تقديمي هذه الأعمال أنني سأنحصر في نوعية بعينها، وموافقتي عليها ليست لها علاقة بكون المسلسل تاريخياً أو اجتماعياً، إذ إن الدور الجيد يفرض نفسه، وبدوري أقرأ الدور جيداً وأوافق على ما يقنعني، والدليل أن لديَّ حالياً مسلسلاً سعودياً اجتماعياً وليس تاريخياً، سيُعرض قريباً على إحدى الشاشات المشفرة، واسمه «صيف بارد»، ويناقش قضايا مختلفة.

- قيل إنه تم اختيارك لهذا الدور نظراً الى عدم إجرائك عمليات تجميل، هل هذا صحيح؟
كانت لدى صناع العمل رغبة في أن تكون ملامح الممثلة التي تلعب الدور طبيعية، بخاصة أنها تمر بمراحل متغيرة كثيرة تتطلب أن يظهر الوجه في شكل طبيعي وذا مصداقية، وأعتقد أن المشاهد أصبح يكتشف فوراً من تقوم بعمليات تجميل. وعموماً، أنا ضد هذه العمليات، لأن الأداة الأهم من أدوات الممثل هي تعابير وجهه وانفعالاته، من حزن وفرح وغضب، وللأسف هذه العمليات التي أصبحت موضة العصر تمحو الملامح الطبيعية للممثل، فيشعر الجمهور بأنه أمام شخصية مصطنعة وليست حقيقية. وأرى أن من الطبيعي ألا يجري أي فنان عمليات تجميل، لأنه لن يستطيع بعدها إقناع المشاهد.

- لكن، هل يمكن أن تُجري هذه العمليات في المستقبل؟
لن أجري أي عمليات تجميل حتى لو تقدمت في العمر أو حتى بعد عشرين عاماً، لأن آثارها تظهر على الوجه بشكل واضح، رغم أن هناك أشخاصاً يفعلون ذلك بهدف تحسين عيوب في وجوههم لا يحبونها ويحاولون إخفاءها، لكني راضية بشكلي تماماً وبالصورة التي خلقني الله بها.

- لا يعرف كثر كيف جاءت خطوتك الأولى في التمثيل، حدّثينا عن ذلك؟    
خطوتي الأولى كانت من خلال المسلسل الضخم «سمرقند»، حيث كنت أجلس مع خالي الممثل عابد فهد بالصدفة أثناء تحضيراته لهذا العمل، وفجأة وجدته يسألني عن رأيي بأن أدخل مجال التمثيل، فوافقت وتحمست لذلك، وتعرفت بعدها إلى مخرج العمل، الذي لم يكن يعلم أنني على صلة قرابة بعابد فهد، وأجريت اختبار كاميرا ونجحت فيه، ثم أسند إلي دوراً في «سمرقند»، فكان تجربتي الأولى في التمثيل، وسعيدة بها للغاية، بخاصة أنني وقفت أمام عمالقة في التمثيل، وهذا ما أفادني كثيراً بعد ذلك.

- لكن ما نصيحة عابد فهد لك بعد دخولك مجال التمثيل؟
يدعمني دائماً ويساعدني، وهو أول من دفعني نحو العمل في التمثيل، لإيمانه بموهبتي ورؤيته بأنني أستطيع التواجد في هذا المجال، وكلما لزم الأمر أستشيره، فيعطيني النصائح ويرشدني إلى ما يجب أن أفعله وما أمتنع عنه، فهو مدرسة كبيرة في التمثيل، وأتعلم منه يومياً شيئاً جديداً، فأنا محظوظة بوجوده بجانبي.

- أنت من عائلة فنية، لكن هل واجهت أي اعتراض من والدك أو والدتك عند دخولك التمثيل؟
بالعكس، لم يعترضا على الفكرة، بخاصة والدتي، فهي تقف الى جانبي في كل خطوة جديدة أقوم بها، وتحرص دائماً على التواجد معي في التصوير، وأنا سعيدة بوقوف أهلي بجانبي، فثقتهم بي ستجعلني أحقق النجاح، وأدعو الله دائماً أن أكون عند حسن ظنهم.

- بدأت مسيرتك كإعلامية، هل ستكتفين بالتمثيل وتعتزلين مجال الأعلام؟
أنا إعلامية وسأظل كذلك، ولن أترك مجالي الأساسي الذي أحبه، فقد قدمت عدداً من البرامج الناجحة، سواء عبر الراديو أو على الشاشة، كما قدمت برامج تناقش قضايا اجتماعية وإنسانية تفيد المشاهد، وسأستمر في ذلك، بخاصة أنها مهنتي الأساسية، فأنا درست الإعلام في كلية الآداب بدمشق، لذلك أنا حريصة على استكمال مسيرتي الإعلامية، ولديَّ برنامج جديد أحضر له، وسيُعرض للجمهور خلال الفترة المقبلة على شاشة قناة أبو ظبي. أما التمثيل، فقد أخذني لفترة وسأستمر فيه أيضاً، وكلما عرض عليَّ دور جيد ومختلف سأنفذه، فأنا لا أجد أي تعارض بين المجالين.

- هل تضعين خطوة العمل في مصر ضمن أولوياتك؟
يطمح أي فنان الى العمل في مصر، وعندما تتاح لي هذه الفرصة بالتأكيد لن أفوّتها، فهذا الأمر يدخل ضمن طموحي وأولوياتي وخططي المقبلة، لكني لا أتعجل هذه الخطوة، فكل شيء سيحدث في الوقت المناسب.

- من هو الفنان الذي تتمنين العمل معه؟
لا يوجد اسم محدد، لكني أتمنى الوقوف أمام كل فنان مبدع، ولدينا في العالم العربي أسماء كثيرة متميزة وقامات لها خبرات تمتد الى عشرات السنوات، وأتمنى بالتأكيد العمل مع هؤلاء حتى تزداد خبرتي في مجال التمثيل.

- مطربك المفضل.
جورج وسُّوف، أحب الاستماع الى كل أغنياته القديم منها والحديث.

            
أحب وأكره...

- روتينك اليومي.
ممارسة الرياضة والمشي لمدة ساعتين، وهذا ما أحرص عليه بشكل دائم ومنتظم، إضافة الى الخروج مع الأصدقاء. وإذا لم أكن مرتبطة بأي عمل، أحب البقاء في المنزل.

- التسوق.
أحب التسوق كثيراً، لكن ليس طوال الوقت، نظراً الى انشغالي بعملي في غالبية الأوقات.

- ما علاقتك بالموضة.
أحب متابعة الموضة ومعرفة كل ما هو جديد، وحالياً تظهر يومياً موضة جديدة يمكن أن نتّبعها، ونظراً الى وجودي على الساحة الإعلامية وفي مجال الفن، فهذا يتطلب مني مجهوداً إضافياً، إذ يجب أن يشاهدني الجمهور بمظهر جيد يواكب موضة العصر، وهذا ما أحرص عليه.

- ما ترفضينه فيها.
ما لا يتناسب مع ذوقي، فليس كل ما يظهر يمكن أن أرتديه، فثمة بعض الأشياء التي أُصدم عند رؤيتها، فلا أستخدمها مهما حدث، كما أن هناك أشياء أخرى لا يمكن أن أرتديها لأنها تتنافى مع العادات والتقاليد.

- الرياضة.
أحب السباحة وأحرص عليها، وأيضاً الركض، فممارسة أي نوع من أنواع الرياضة أمر صحي للغاية ومفيد، وتساعد على النشاط والحيوية والابتعاد عن الكسل، ومدّ الشخص بالطاقة الإيجابية، لذا أنصح الجميع بممارسة أي نوع من الرياضة، وسيلاحظون تغيراً إيجابياً كبيراً في حياتهم.

- البلد المفضل لديك للسفر.
الإمارات العربية المتحدة، أحب السفر إليها والتواجد فيها لأطول فترة.

- القراءة.
أحب قراءة الروايات كثيراً، بخاصة الروايات الاجتماعية والرومانسية، وتلك التي تناقش قضايا مهمة، كما أحب قراءة الشعر.

- آخر فيلم شاهدته.
أحب مشاهدة الأفلام بشكل مستمر، بخاصة الأفلام الأجنبية.

- تاريخ لا تنسينه.
لا يوجد تاريخ بعينه يمكن ألا أنساه، لكنْ هناك أحداث عديدة مرت أمام عيني وأتذكرها دائماً.

- ما تحبينه في الرجل.
أحب الرجل الذي يؤمن بأن المرأة نصف المجتمع، وذلك الذي يدعمني ولا ينتقص من مهنتي ويحرص على تشجيعي على العمل والنجاح، وهذا ما يجب أن يتوافر بين الرجل والمرأة، وبين أي شخصين يرغبان في الاستمرار معاً وتحقيق النجاح.

- وما تكرهينه فيه.
أن يكون أنانياً وينتقص من مكانتي.

- أمنياتك للفترة المقبلة.
أن أقدم مزيداً من الأعمال الفنية الناجحة، وأن تنال الأعمال التي ستُعرض للجمهور خلال الفترة المقبلة إعجاب الناس، وأيضاً أن أقدم برامج تفيدهم في حياتهم وتنال إشاداتهم.        

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080