في تصريحات حصرية المطربة سوما: فقدت القدرة على الكلام لشهور ومستقبلي الفني كان مهدداً
اختفت لأكثر من عام ولم يعرف عنها أحد شيئاً أو يتمكن من الوصول إليها، لكن بعد شهور طويلة من الغياب، ظهرت سوما مجدداً لتعلن أنها كانت مصابة بمشكلة صحية في الأحبال الصوتية أدت إلى فقدانها القدرة على الغناء والحديث بشكل سليم. سوما أكدت، في تصريحات حصرية لـ«لها»، أنه بعد شهور من العلاج، كان لا بد أن تخضع للتدخل الجراحي، موضحة أن الأدوية سبّبت لها زيادة كبيرة في الوزن أصابتها باكتئاب. وكشفت أيضاً عن أكثر شخص ساندها في محنتها، وخططها الفنية المستقبلية...
- في البداية، نريد أن نعرف آخر تطورات حالتك الصحية!
تعافيت بشكل كامل بعد شهور طويلة من العلاج، فقد كنت أعاني من مشكلة صحية في الأحبال الصوتية كادت تهددني بعدم الغناء مرة أخرى، وعدم الحديث بشكل سليم. خضعت في البداية للعلاج، لكنه لم يأت بنتيجة، فاضطررت للخضوع لعملية جراحية دقيقة، بعدها بقيت في منزلي لمدة شهرين، وطلب مني الأطباء عدم التكلم تماماً، وهو ما فعلته حتى أتعافى وتظهر نتيجة العملية، والحمد لله تعافيت بعد شهور من التعب والعلاج والاكتئاب.
- من هو أكثر شخص دعمك في هذه الأزمة؟
زوجي وأسرتي بالكامل، فهم لم يتركوني لحظة واحدة، وقدموا لي كل الدعم المعنوي، وكانوا حريصين على الوقوف الى جانبي طوال الوقت، كذلك أصدقائي الذين كانوا يتواصلون معي باستمرار، وشعروا بالقلق الشديد عليَّ.
- من هم الفنانون الذين ساندوكِ في هذه المحنة؟
لم يساندني أحد من الفنانين، لسبب واحد وهو أنني لم أعلن عن مرضي إلا بعدما تعافيت منه، كما أنني قررت الابتعاد عن الوسط الفني طوال الفترة الماضية، لذلك لم يعرف أحد عني شيئاً.
- كيف اكتشفت مرضك؟
كنت أعتقد في البداية، أن سبب فقدان صوتي هو إصابتي بالأنفلونزا، لكن عندما طال الوقت ذهبت الى الطبيب وعرفت أن أحبالي الصوتية أصيبت بمشكلة صحية كادت تهدّدني بعدم الكلام والغناء.
- ما أكثر شيء كان يشغلك قبل دخولك غرفة العمليات؟
لقد قلت في نفسي، أنه في حال فشل العملية لن أخسر شيئاً سوى فني، وكنت أردد دائماً جملة واحدة هي: «الحمد لله على كل شيء»، لكني كنت واثقة بما كتبه الله عزّ وجلّ لي.
- لماذا لجأت الى الجراحة ولم تكتف بالعلاج؟
أكره دخول غرف العمليات، لذلك استشرت أكثر من طبيب وأكدت لهم رغبتي في العلاج وليس الجراحة، لكن للأسف كل المحاولات فشلت، حيث أكد آخر طبيب زرته أن الجراحة هي الحل الوحيد، فأُصبت بالحزن وقتها، لكن الأزمة الأكبر أنه عقب الجراحة اضطررت لتناول أدوية تحتوي على الكورتيزون، مما أدى إلى زيادة وزني لأكثر من 30 كيلوغراماً، وعندما كنت أنظر الى نفسي في المرأة كنت أقول إن شكلي تعرّض للتشويه وليس صوتي فقط.
- هل نجحت في إنقاص وزنك؟
ما زلت أحاول، وأخضع حالياً لحمية غذائية قاسية، وأمارس الرياضة لساعات، وقد نجحت في التخلص من بعض الوزن الزائد، لكن هدفي هو الوصول إلى جسمي المثالي الذي اعتدت عليه، وهذا الأمر لن يتحقق بسهولة ويحتاج إلى إرادة كبيرة.
- ما أول شيء فعلته بعد استرداد صوتك؟
كنت خائفة، ورفضت الغناء خوفاً من الصدمة في حال فشل العملية الجراحية، لكن الطبيب المعالج طلب مني الغناء من دون تردد أو خوف، وبالفعل غنيت «تسلم الأيادي»، لأنها أصعب وأعلى طبقة موسيقية، والحمدلله نجحت في غنائها.
- يخفي الفنانون غالباً خبر إصابتهم بأي مرض، فما الذي دفعك الى الإفصاح عن إصابتك؟
هذا صحيح، وما لا يعلمه كثر أن هناك مطربين أصيبوا بمشاكل صحية في الأحبال الصوتية مثلي، لكنهم لم يعلنوا عنها خوفاً من أن يؤثر هذا الأمر على نشاطهم الفني ووجودهم في الحفلات، لكني مؤمنة بأن الأرزاق على الله سبحانه وتعالى.
- ما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟
تعاقدت على المشاركة في إحياء خمس حفلات خلال الفترة المقبلة، كما أستعد لبدء التحضيرات لألبومي الغنائي الجديد. لكن قبل ذلك كله، سأقدم أغنية سينغل لم أستقر عليها حتى الآن، لكني سأختار العودة بأفضل عمل ممكن.
- ما الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
خلال فترة مكوثي في المنزل، حرصت على الاستماع الى أي عمل يُطرح في سوق الكاسيت وعلى الـ«يوتيوب»، وأعتقد أن ألبومات «عمري ابتدا» للنجم تامر حسني، و«معدي الناس» للنجم عمرو دياب، و«مهتمة بالتفاصيل» لأصالة، هي الأفضل، كما أعجبتني أغنية «3 دقات» وسعيدة بالنجاح الذي حققته.
- ما هو أسعد يوم في حياتك؟
اليوم الذي تزوجت فيه، وكذلك اليوم الذي حققت فيه حلم الأمومة، فأنا لديَّ طفلتان.
- وما هو أسوأ يوم؟
عندما فقدت صوتي.
- هل لدى طفلتيك ميول فنية؟
بالطبع، فهما تعشقان الغناء، لكني لا أعرف ما إذا كنت متحمسة لدخولهما مجال الفن، لأنهما ما زالتا في مرحلة الطفولة.
- في النهاية، ماذا علمتك أزمتك الصحية؟
ثلاثة أمور، الأول عدم إهمال الصحة مهما كانت الظروف وضغوط الحياة، والثاني هو أن فقدان الصوت أصعب إحساس في العالم، أما الثالث فهو أن نعم الله عظيمة وكبيرة، لكننا لا نعرف مدى عظمتها وأهميتها حتى نفقدها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024