تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

تطبيق إلكتروني جديد يحمي من التحرش.. تعرفوا إليه

تطبيق إلكتروني جديد يحمي من التحرش.. تعرفوا إليه

بعدما ضاقت الخيارات أمام الفتيات في المغرب بإيجاد الأماكن المناسبة لارتيادها من دون التعرض إلى التحرش، ابتكرت الشابة صفاء الجاولي تطبيقاً إلكترونياً جديداً، يساعد المغربيات للعثور على الفضاءات الآمنة للمرأة، ويرشدهم إلى الأماكن التي تشهد أقل معدلات للتحرش الجنسي. ولاقت الفكرة ترحيب الإناث عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فاعتبرن انها تشكل أسلوباً راقياً يجنبهن التعرض للتحرش الذي صار أكثر انتشاراً بالمدن، .

وتسعى المقاولة المغربية، بحسب موقع التطبيق وصفحته في "فايسبوك"، إلى المساهمة في التقليل من عمليات التحرش في الأماكن العامة، عبر تطبيق أطلقت عليه صفاء إسم "فين نمشيو" أي "إلى أين سنذهب"، يشبه إلى حد ما تطبيق trip advisor، بحسب مصادر إعلامية قالت إن التطبيق يُعطي تقييماً لكل الفضاءات الصديقة للنساء بحسب معدل التحرش الجنسي بها، كما يُمكن للمستخدمين من نشر تجربتهم مع التحرش في هذه الأماكن، وما إن كانت بالفعل صديقة للمرأة.

وقالت صفاء المقيمة بفرنسا والتي تحرص على زيارة المغرب كلما سنحت لها الفرصة، في حوارها مع صحيفة "ميدل إيست مونيتور" إنها سئمت الأماكن نفسها "التي التقي فيها بصديقاتي في المغرب، لأن هناك مقاهٍ معادية للنساء قد تتعرض فيه للإعتداء الجسدي، وتبقى الخيارات محدودة جداً بالنسبة للنساء، هذا الوضع دفعني إلى تعديل التطبيق، الذي بإمكان تحميله على الهواتف الذكية، وفتح المجال لتقاسم التجارب بين النساء في كل الفضاءات الآمنة التي يمكن زيارتها، أو بتفاديها".

ووفق تقرير، نشرته المندوبية السامية للتخطيط شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، فإنه من أصل 5.7 مليون امرأة بالمدن تتراوح أعمارهن بين 18 و 64 سنة، تعرضت ما يناهز 2,3 مليون امرأة من بينهن، أي ما يعادل 40.6 في المئة، لفعل واحد على الأقل، يصنف ضمن أفعال العنف، بالفضاءات العامة للمدينة.

وأوضح التقرير أنه من بين مجموع ضحايا الإعتداءات، تتعرض 427 ألف امرأة لإنتهاك الحرية الفردية ، فيما تتعرض 427 ألف امرأة إلى العنف الجنسي غير المقرون بانتهاك حرمة جسدها (من دون لمس جسد المرأة).

وأكد التقرير أن العنف ضد النساء لا يقتصر فقط على شريحة عمرية محددة، بل إن ضحايا العنف في الفضاءات العامة بالمناطق الحضرية ينتمين إلى كل الفئات العمرية وكل الفئات الاجتماعية.

الشابات، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة يتعرضن أساساً للعنف النفسي بنسبة 51.1 بالمئة، يقول التقرير، مشيراً إلى أن 18,2 في المئة، منهن تعرضن بالمقابل للعنف البدني و 8.8 في المئة للعنف الجنسي. وبالنسبة للنساء الأكبر سناً (50-64 سنة)، فإن معدل العنف النفسي بلغ 15.1 في المئة والعنف البدني 11.8 في المئة فيما وصل العنف الجنسي إلى نسبة 1.9 في المئة .

ويبدو أن النساء بحسب التقرير اللواتي يرتدين ملابس "عصرية قصيرة" خارج منازلهن هن أكثر عرضة للعنف من غيرهن. ويبلغ معدل انتشار العنف بالفضاءات العمومية بالمدن لدى هذه الفئة 75.5 بالمئة مقابل 61 بالمئة لدى اللواتي ترتدين غالباً ملابس طويلة (محتشمة) دون غطاء الرأس وما يقرب 34 بالمئة لدى من ترتدين الجلباب أو ما يعادله من اللباس المحلي.

ومن الحقائق الأخرى التي كشف عنها البحث، أن الإعاقة لا تقي المرأة من التعرض للعنف بالفضاءات العامة. وهكذا، فإن معدل انتشار العنف في الأماكن العامة بالمدن بين النساء السويات (اللواتي لا تعانين من أية إعاقة) لا يزيد إلا بمقدار 6 نقاط مئوية عن مماثله لدى النساء ذوي الاحتياجات الخاصة (40.8 بالمائة مقابل 34.7 بالمئة).

نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077