ملكة جمال لبنان السابقة سالي جريج: حماستي للأمومة لا تحدّ من طموحاتي
لم تكن ملكة جمال لبنان السابقة سالي جريج تتصور أن الحمل والأمومة قد يحمّلانها هذا المقدار من المسؤولية. لكن في الواقع، وكأي حامل بدأت الهواجس اليوم تتغلب عليها، وراح قلقها يزداد على صحة طفلها وسلامته وعلى المرحلة المقبلة التي تشمل الولادة وما بعدها وذاك التغيير الكبير الذي سيحصل في حياتها والمسؤوليات التي تترتب عنه. عن سعادتها الغامرة بالأمومة وما ينتظرها في الفترة المقبلة وعن طفولتها وعلاقتها بأمّها تتحدث سالي بكل شفافية.
- منذ لحظة انتخابك ملكة جمال لبنان في عام 2014، كيف تغيّرت حياتك لتتخذ منحى مختلفاً عما كنت قد رسمته لنفسك؟
عندما تم انتخابي ملكة جمال لبنان، كأي ملكة أخرى تتوَّج على عرش الجمال اللبناني، حملت قضية هي قضية المرأة والعنف الذي تتعرض له. عملت عندها على هذه القضية بالتعاون مع جمعيات، وكنت سعيدة بما تمكّنت من تحقيقه، ذلك أنني كنت قادرة على دعم المرأة ومساعدتها في تحصيل حقوقها. أسعدني أن أكون فاعلة في هذا المجال. مما لا شك فيه أن حياتي تغيّرت عندها. كنت قد تخصصت في مجال الهندسة الداخلية، وكنت بعيدة كل البعد عن أي مجال إنساني واجتماعي وقد خضته في تلك المرحلة وكانت تجربة جديدة بالنسبة إليّ.
- هل استمررت في العمل على قضايا المرأة بعد انتهاء مدة ولايتك؟
تابعت العمل بعدها في حملات عدة ومع جمعيات، وما زلت أتابع هذه القضايا باستمرار.
- ما المجالات التي فُتحت أمامك على أثر ذلك؟
مجالات كثيرة فتحت لي، فقد عملت على التقديم وتلقيتُ عروضاً عدة في هذا المجال. كما قدّمت فقرة يومية على شاشة «إل بي سي». كما عُرضت عليّ المشاركة في مسلسل، لكن هذا الموضوع مؤجل حالياً بسبب ظروف الحمل والولادة. ومما لا شك فيه أن أي دور يمكن أن يقدَّم لي لاحقاً، ورأيته مناسباً ويلائم شخصيتي ووجدت نفسي قادرة على تأديته، فأنا مستعدة لقبوله.
- هل شعرت أن التغيير الذي طرأ على حياتك جراء انتخابك ملكة جمال لبنان، كان كلّه إيجابياً؟
لا بد من الاعتراف بأن الضغوط والتعب أمور طرأت على حياتي بعد هذه المرحلة، لكن يكفي التفكير بالأبواب الكثيرة التي فُتحت أمامي والفرص التي سنحت لي. هذا إضافة إلى استمراري في العمل في مهنتي بشكل محدود لكوني عاجزة عن التفرغ التام لذلك.
- كيف تلقيت العرض لتقدّمي فقرة الصحة على شاشة «إل بي سي»؟
أنا من الأشخاص الذين يعشقون كل ما له علاقة بالصحة والتغذية وأحرص على تناول الطعام الصحي. وخلال الحمل، أواظب على تناول الغذاء الصحي أكثر من أي وقت مضى من أجلي ومن أجل طفلي، فلا أتناول كل مصادر السكر والأطعمة السريعة التحضير وتلك الغنية بالدهون والوحدات الحرارية. وعندما عُرضت عليّ فكرة هذه الفقرة التي تُعنى بهذه المواضيع لتقديمها، تحمسّت مباشرةً وسارعت في قبول العرض. هي عبارة عن نصائح عملية يمكن أن يستفيد منها أي شخص في حياته اليومية.
عن الأمومة المقبلة...
- أنت اليوم حامل في الشهر السابع، هل عرفت جنس مولودك؟
مولودي سيكون صبياً.
- ما المشاعر التي تغلب لديك اليوم... هل تحسّين بخوف من المسؤولية في المرحلة المقبلة أم أنك تميلين أكثر إلى السعادة بانتظار مولودك الأول؟
لا يمكن أن ننكر المسؤولية التي تترتب عن الولادة والأمومة، وهي مسألة تقلقني كثيراً، لكن في الوقت نفسه تخالجني مشاعر رائعة. أنا متزوجة منذ سنتين ونصف السنة، ومتحمّسة اليوم لولادة طفلي الأول على الرغم من التوتر والقلق الذي ينتابني من الولادة وتحمّل المسؤولية. تفاصيل عدة تشغل بالي، لكن حماستي لولادة طفلي تتخطّى كل ذلك.
- ما أجمل لحظة عشتها في حملك؟
اللحظة الأجمل لي كانت تلك التي شعرت فيها بحركة الجنين في أحشائي، وهو ما أحس به في كل مرة أشعر فيها بحركته.
- هل حضّرت ملابس طفلك؟
حضّرت ملابس طفلي بكميات زائدة. فعلى الرغم من تصوّري أن معظم الملابس تكون للفتاة، إلا أنني اكتشفت أن ثمة ملابس كثيرة للصبي لا يمكن إلا أن نُغرم بها، خصوصاً أننا نشير هنا إلى طفل وملابسه تبدو رائعة. شعرت في إحدى المراحل أنني أبالغ في التسوّق وحاولت التخفيف لكنني عجزت عن مقاومة تلك الملابس الرائعة.
- ما أجمل الألوان التي اخترتها له؟
أجمل الألوان هو الأزرق طبعاً والأبيض. كما عشقت تدرّجات الأخضر والرمادي الزاهية للأطفال. حتى سريره هو بهذه الألوان.
- تحسب بعض الأمهات أن الأمومة يمكن أن تحدّ من طموحاتهن، هل تتصورين أن ذلك قد يحصل معك؟
لا أتصور أن الأمومة قد تحدّ من طموحاتي، بل أشعر أنني قادرة على التوفيق بين الأمومة وأهدافي التي أسعى إلى تحقيقها وحياتي المهنية. حتى اليوم لا أرى أن الأمومة يمكن أن تشكل عائقاً. كما أن من المهم بالنسبة إليّ أن يرى الطفل أمّه في مرحلة من المراحل تحقق ذاتها وتنجح في حياتها حتى تشكل مثالاً له ويفخر بها.
- ما أكثر ما تنتظرينه بفارغ الصبر من مراحل نمو طفلك؟
أنتظر ولادته أولاً ورؤيته بين ذراعيّ. كما أعشق سماع كلمة «ماما» منه للمرة الأولى.
- إلى أي مدى ستكونين حريصة على الرضاعة، خصوصاً أنها لا تتميز بفوائدها فحسب، لا بل أيضاً تلعب دوراً في تقوية العلاقة والروابط بينك وبين طفلك؟
من المؤكد أنني سأركز على الرضاعة الطبيعية لفوائدها الكثيرة في تقوية مناعته ولأهميتها الصحية الكبرى لي وله في مرحلة ما بعد الحمل. ومهما بلغت صعوبة الرضاعة، سأحرص على إرضاع طفلي لأنها مرحلة جميلة بالنسبة إليّ تساعد على تمتين علاقتي به وتقوية الروابط بيننا.
- ما الاسم الذي اخترته لطفلك؟
سأُسمّيه «راي».
- هل تتصورين أنك ستكونين من الأمهات اللواتي يحضنّ أطفالهن بشكل زائد أم تفضلين أن تتركي لطفلك مساحة من الحرية ليتمتع بالمزيد من الاستقلالية؟
عموماً، أنا من الأشخاص الذين لديهم هواجس كثيرة وأقلق بشكل زائد وأتصور أنني سأكون كذلك مع طفلي. وسبق أن تحدّثت مع طبيبي حول هواجسي وقلقي ونصحني بأن أسيطر على نفسي وأتعامل بشكل طبيعي مع الطفل حتى تقوى مناعته شيئاً فشيئاً، لأن المبالغة في النظافة معه مثلاً والحماية المفرطة تجعلانه أكثر عرضة للمشاكل والأمراض. لذلك شدّد على أهمية المناعة التي يكتسبها تلقائياً. من جهة أخرى، أتصور أنه فيما يكبر طفلي، من الأفضل أن أترك له مساحة من الحرية وأن يتمتع بالاستقلالية ويعتمد على نفسه بدلاً من أن أُبالغ في الإحاطة به. يصعب عليّ معرفة الطريقة التي سأتعامل بها لاحقاً مع طفلي من اليوم، لكن نظرياً أقول إن من الأفضل له أن يتمتع بالاستقلالية ويعتمد على ذاته وألا يتعلّق بي كثيراً لينمو بشكل أفضل.
- يقال إن المرأة لا تدرك قيمة الأمومة ودور أمّها في حياتها إلا بعد أن تصبح أمّاً، كيف تطورت علاقتك بأمّك اليوم؟
لطالما كانت أمي إلى جانبي ولعبت دوراً أساسياً في حياتي وتقلق عليّ في كل لحظة من حياتي. علاقتي قوية جداً بها أصلاً، وأقدّر جهودها وحرصها عليّ، لكن بعد أن أصبحت حاملاً، أدركت ذلك أكثر، وعرفت أن قلق الأم على طفلها يبدأ من الحمل حين يكون جنيناً في أحشائها، ولم أعد أستغرب خوفها الزائد عليّ الذي كان يزعجني في بعض الأوقات عندما تفرط في ذلك. تعلّقي بطفلي من الآن، وتمنياتي له وقلقي عليه ليست إلا دليلاً على ذلك، ومن الطبيعي أن أصبح اليوم أكثر تعلّقاً بأمّي.
- ماذا تخبرك أمّك عن طفولتك وعن طباعك في تلك المرحلة؟
بدايةً، عن مرحلة الحمل بي، تقول لي أمي إن حملها بي كان سهلاً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الولادة. كما أنني لم أكن أعذبها كثيراً، بل كنت طفلة هادئة الطباع بعكس أخي. لكنها تقول لي إنني فيما كنت أنمو لم أعد هادئة كما في الطفولة وزاد قلقها عليّ، لكن حتى في تلك المرحلة كنت أُعتبر هادئة ولم أتسبّب بمشاكل.
- هل كنت تتمنين إنجاب صبيّ أم ككثير من الأمهات فضّلت أن يكون طفلك الأول بنتاً؟
لم أفكر بذلك ولا حتى زوجي. تمنينا فقط أن يولد طفلنا بصحة جيدة، سواء كان صبياً أو بنتاً، وفي الحالتين سنكون سعداء به.
بين الرشاقة والجمال
- كونك تحرصين على رشاقتك في الحمل كما في باقي الأيام، ما النظام الغذائي الذي اتبعته في تلك المرحلة وكيف تحافظين على رشاقتك؟
مما لا شك فيه أنني حريصة، كما في باقي الأيام على نظامي الغذائي الصحي. إلا أن حرصي قد يكون زاد اليوم أكثر من أي وقت مضى لأنني أحاول بذلك أيضاً أن أحافظ، لا على رشاقتي فحسب، بل على صحتي وصحة طفلي أيضاً. أتبع نظاماً طبيعياً ولا أتناول الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، وأركّز على الطعام العضوي وأبتعد عن الأطعمة المصنّعة عامةً والتي لا تحمل قيمة غذائية مهمة ولا تحتوي إلا على وحدات حرارية «فارغة». كذلك، أركز على مصادر الكالسيوم والحديد وعلى المكونات الغذائية الضرورية لي، وأعرف جيداً الكميات التي أحتاجها، خصوصاً في مرحلة الحمل. أما بالنسبة الى الرياضة، فأركز عليها دائماً، لا للحفاظ على رشاقتي فحسب، بل أيضاً لأنها تزوّدني بالطاقة الإيجابية وألتزم بممارستها بانتظام. لكن خلال الحمل، وكوني غير قادرة على ممارستها كما في باقي الأيام، أكتفي بالتمارين الخاصة التي تساعدني على الولادة الطبيعية.
- ما خطوات العناية ببشرتك التي تتقيدين بها بشكل روتيني حفاظاً على جمالك وصحة بشرتك؟
ألتزم بصورة يومية بوضع كريمات الترطيب على وجهي ومحيط عينيّ. بعدها أستعمل كريم الوقاية من الشمس بدرجة حماية 50 SPF. أما بالنسبة إلى الماكياج فلا أضع كريم الأساس بشكل يومي بل استثنائياً، كذلك الأمر بالنسبة إلى الماكياج عامةً حيث لا أعتمده في كثير من الأحيان. وعند الحاجة قد أضع بودرة الخدين غالباً بدلاً من كريم الأساس حتى لا أؤذي بشرتي. وليلاً أنظّف بشرتي جيداً وأزيل الرواسب عنها، ثم أستخدم كريمات الترطيب أو الزيوت. الأهم بالنسبة إليّ أن أحافظ على رطوبة بشرتي وأحميها بكريم الوقاية من الشمس.
- ما المستحضر الذي لا يمكن أن تستغني عنه أبداً؟
كريم الوقاية من الشمس هو بالنسبة إليّ مستحضر أساس صيفاً وشتاءً، ولا أستغني عنه أبداً لأحمي بشرتي من أضرار الشمس. كذلك كريم الترطيب مهم جداً لي. وبالنسبة إلى الماكياج قد لا أعتمده في معظم الأيام، بل يهمّني أكثر أن يكون وجهي مشرقاً. غالباً، أفضّل ألا أُتعب وجهي فلا أضع الماكياج للتسوّق أو غيره أو إذا لم يكن ثمة داعٍ لذلك. ليبدو وجهي نضراً، أحرص على تحديد حاجبيّ بالقلم ووضع أحمر الشفاه. أما في المناسبات فأفضّل عدم وضع كريم الأساس وأستبدله ببودرة الخدود قدر الإمكان، وطبعاً أحرص على وضع الماسكارا وأحمر الشفاه.
- ما أكثر ما يزعجك في طباعك؟
خجلي الزائد يزعجني، لكنني في الوقت نفسه شخص اجتماعي وأحبّ الناس ولي أصدقاء كثر وأرغب في التعرف إلى أشخاص جدد.
- ماذا عن مظهرك؟
أحياناً أنزعج من بعض التفاصيل في مظهري، فأركز عليها، لكن في الوقت نفسه أحمد الله على النِّعم الكثيرة التي أعطاني إياها.
ما أحب:
• فيلمي المفضل: The Note Book
• كتابي المفضل: كتابا The secret وAnything من نيكولاس سباركس
• عطري المفضل: Supreme bouquet من «إيف سان لوران» YSL
• لوني المفضّل: البنفسجي الزاهي
• مصمّم الأزياء المفضّل: المصمّم إيلي صعب
• العلامة المفضّلة: ما من علامة محدّدة أفضلها، بل «الستايل» هو أكثر ما يهمّني بغض النظر عن العلامة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024