ديانا كرزون: النجومية لا تدوم وحذّرت شقيقتي من صعوبات هذا الوسط
تتحدث ديانا كرازون، في حوار خاص مع «لها»، عن أغنيتها الخليجية الجديدة التي طرحتها الشهر الماضي، «من أمس لليوم»، وتكشف سبب تفضيلها اللهجة الخليجية في هذه الأغنية، وأسباب إصرارها على الإنتاج بنفسها، وسبب اختفاء شركات الإنتاج.
كما تتكلم على الصعوبات التي يجدها المطربون في الوقت الحالي، وسبب موافقتها على برنامج اكتشاف المواهب «نجم الأردن»، والفنان الذي تتمنى مشاركته دويتو غنائياً، والمطرب الذي يسلطنها وتحب الاستماع إليه.
وتتكلم أيضاً عن أضرار السوشيال ميديا، والجمهور الفضولي الذي تضع له حدوداً، وتفضيلها حياتها الشخصية على الفن، ورغبتها في دخول القفص الذهبي، والعديد من التفاصيل التي تخص روتينها اليومي وعلاقتها بالرياضة والقراءة والموضة.
- كيف كانت أصداء أغنيتك الجديدة «من أمس لليوم» التي طرحتِها مؤخراً؟
ردود الأفعال كانت رائعة، وهذه الأغنية من كلمات عبدالله العماني وتوزيعه، وألحان فهد الناصر، ويعد هذا التعاون الأول الذي يجمعني بهما، وتشرفت بذلك، وقد قُمنا بتسجيلها والعمل عليها ما بين الكويت ومصر، وتُعتبر هذه الأغنية لوناً خليجياً جديداً ومختلفاً عليَّ تماماً.
- لماذا فضّلت تقديم أغنيتك الجديدة باللهجة الخليجية؟
من المعروف عني في الوسط الفني، أنني أطرح سينغل جديداً كل فترة، لكن هذا العام حدث أمر مختلف، وهو طرحي أكثر من أغنية خلال العام، ومنها باللهجة اللبنانية، لذلك فضلت التنوع والاختلاف والاتجاه نحو الأغنية الخليجية.
- هل ستصوِّرينها على طريقة الفيديو كليب؟
لا أعرف حتى الآن إذا كنا سنصورها فيديو كليب أم لا، لكننا أجرينا تصميم غرافيك للأغنية، وتم طرحها على «يوتيوب»، لكن خطوة الكليب لم يتم حسمها بعد.
- الأغنية من إنتاجك الخاص، هل أصبحت تفضّلين الإنتاج لنفسك بدلاً من الاعتماد على شركة إنتاج؟
أي فنان يفضل شركة إنتاج تدعمه وتسانده، لكن في الفترة الحالية أنتج كل أغنياتي، وإذا وجدت شركة إنتاج أو شخصاً يقوم بإنتاج الأغنيات الخاصة بي سأفعل ذلك، لكن سيكون ذلك وفقاً لشروط وقوانين تتناسب معي ومعه في الوقت ذاته، وفي الوقت الحالي أفضل الإنتاج لنفسي.
- هل أصبح المطربون في غالبيتهم يجدون صعوبة في إيجاد شركة إنتاج ترضي طموحهم؟
بالفعل، هناك صعوبة كبيرة جداً في الوسط الفني لإيجاد شركة إنتاج، لأن شركات الإنتاج وجدت أنها لا تكسب مادياً بسبب قرصنة الأغاني، والتي تتسبّب بخسائر فادحة لها، وبالتالي أمر إنتاج الأغنية حالياً أصبح صعباً جداً.
- ما أكثر الصعوبات التي تواجهك في الأعمال التي تنتجينها بنفسك؟
لا توجد صعوبات في إنتاجي لنفسي، فالأمر عادي أن أنتج أغنية كل فترة، لكن تكمن الصعوبة في عدم القدرة على تصويرها فيديو كليب بسبب ارتفاع ميزانيتها، وهي العقبة الوحيدة التي تواجهني.
- لم تقدمي أغنية لجمهورك المصري منذ فترة، ما سبب ذلك؟
قدمت العديد من الأغنيات المصرية خلال السنوات الماضية، وبالفعل ابتعدت لفترة عن إصدار أي أغنية مصرية جديدة، ولا يوجد سبب بعينه لذلك. لكن في الوقت الحالي، أحضر لأغنية بهذه اللهجة، وسأطرحها فور الانتهاء منها، لأنني غائبة عن جمهوري المصري منذ فترة.
- شاركتِ مؤخراً في برنامج اكتشاف المواهب «نجم الأردن»، هل أنت راضية عن هذه التجربة؟
راضية تماماً، وسعيدة أنهم اختاروني لأكون عضواً في لجنة تحكيم برنامج مواهب، رغم رفضي الدائم فكرة أن أكون ضمن لجان تحكيم برامج مواهب، رأيت أن هذا المشروع مختلف، فهو مشروع وطني ويجب أن أشارك فيه حتى نعثر على فنان أردني يليق ببلدي الحبيب، وقد كانت التجربة رائعة استمتعت بها جداً.
- إلى أي مدى تفيد هذه البرامج المواهب بعد خروجهم منها؟
هذه البرامج تكون بالنسبة إلى المواهب فرصة من ذهب من وجهة نظري، في أن يكونوا في برنامج كبير تبرز فيه موهبتهم، ويشاهدهم الناس ويتعرفوا إليهم وينالوا شهرة في فترة قصيرة، ودائماً ما يكون الأمر إيجابياً بالنسبة إلى الموهبة، وأقول لأي شخص لديه موهبة: لا تتردد في أن تتقدم إلى هذه البرامج.
- كنت إحدى المواهب في مثل هذه البرامج، هل ترين أنها تغيرت في أسلوبها بعد هذه السنوات كلها؟
بالتأكيد، لقد تخرجت في أحد هذه البرامج، وكان أول برنامج يسير وفقاً لتصويت الجمهور، وبالطبع تغيرت تلك البرامج في شكل كبير، فمن عام 2003 حتى 2018، أي خمسة عشر عاماً، تبدلت طريقة تقديم الأغاني والموهبة والتركيز عليها.
- لك تجربة سابقة في تقديم البرامج، هل يمكنك تقديم برنامج مرة أخرى؟
من الممكن أن أكرر تجربة التقديم طبعاً، لكن يجب أن تكون الفكرة جديدة ومختلفة، ولها إطار بعينه، بمعنى أن تكون فكرة البرنامج فنية، لأنه سبق لي ذلك، وأيضاً كنت عضو لجنة تحكيم في برنامج آخر.
- من تتمنين مشاركته ديو غنائياً؟
أحب الفنان كاظم الساهر جداً، وأتمنى أن توجد في مسيرتي وأرشيفي أغنية تجمعني به، وأن تكون باللغة العربية الفصحى ومن ألحانه، فستكون خطوة رائعة وأمراً راقياً.
- من يُسلطن ديانا كرازون وتعجبها أغانيه؟
أنا من عشاق أبو وديع، الفنان جورج وسُّوف، منذ كنت طفلة.
- لك تجارب سابقة في التمثيل، ألم يحن الوقت للدخول في هذا المجال في شكل أكبر؟
ليست لديَّ أي مشكلة في تكرار التجربة، لكني لا أتابع هذا الأمر، لأن مجالي الأصلي هو الغناء، لكن إذا جاءت فرصة تضيف إلي فسأقتنصها.
- إلى أي مدى ترين أن من حق الجمهور التدخل في حياة الفنان؟
في رأيي الخاص، هو ذنب على الطرفين، فكثيراً ما يسمح الفنان لجمهوره بالتدخل في حياته، ومرات أخرى يكون الجمهور فضولياً في شكل زائد عن الحد لمعرفة أمور خاصة عن الفنان.
لذلك، أرى أن الحل المثالي أن يضع الفنان حدوداً وخطوطاً حمراً لا يمكن تجاوزها، لأن للفنان خصوصياته، فهو بشر ومن حقه أن يعيش حياته، وهذا ما أفعله.
- هل أصبحت السوشيال ميديا عبئاً على الفنان وتؤثر فيه سلبياً؟
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، فإما أن ترفع الفنان إلى أعلى أو تأخذه الى الأسفل. ومن جهتي، أفضل الحد من استخدامها، لأن كثرة التواصل مع الجمهور في شكل زائد تقلل من هيبة الفنان، ولا يصح أن نشارك الجمهور كل شيء، فهناك الخصوصية والاحترام.
- هل تضررت منها مؤخراً؟
ليس بالضرورة أن أكون تعرضت لضرر منها، فالأمر يتعلق بطبيعة كل فنان وتعامله معها، وضررها بالنسبة إليّ بسيط، إذ أتعامل معها بحدود، ولا أسمح بأن يكون هناك لغط حولي، حتى لا يتحدث أي شخص عني في شكل لا يرضيني.
- اعترفت بإجرائك عمليات تجميل، هل خضعت لها مجدداً؟
أجريت عمليات تجميل عدة، ولا أجد عيباً في ذلك، مثل تعديل لأنف أو تكميم معدة، وما دام أي شخص يجري عملية تجميل ليحسّن من نفسه ولإرضاء نفسه فقط، وليس لإرضاء الناس، فلا أجد مشكلة في الإعلان عن ذلك.
- ما سر حفاظك على رشاقتك؟
أحافظ على نفسي كثيراً في هذا المجال، من حيث نوعية الطعام، وممارسة الرياضة باستمرار.
- ما هو موقفك من رغبة شقيقتك «زين» في الاتجاه نحو الفن؟
نحن ثلاث شقيقات، وزين وهيا توأمان، وكل واحدة منا مختلفة بفكرها وأدائها في الحياة، وقد حذّرت زين منذ البداية أنه إذا كانت لديها رغبة في دخول المجال الفني فستواجه الكثير من الصعوبات.
- روتينك اليومي.
أنا بطبعي بيتوتية، أجلس في البيت غالبية الأوقات إذا لم أكن مرتبطة بأعمال.
- أفضل مكان للسفر.
أحب الصيف والبحر، وأشعر بالسعادة في هذه الأجواء.
- عيب تحاولين التخلّص منه؟
أثق دائماً في الناس، وأفتح لهم منزلي، فأتعرض لمشاكل من بعضهم، لذا يجب أن أكون حذرة.
- أكثر صفة تحبينها في الرجل.
أحب الرجل الكريم والمعطاء، وأن يكون واثقاً من نفسه في كل معنى الكلمة.
- وأكثر صفة تكرهينها فيه.
الكذب، فلا أحب الرجل الكاذب، فهذه أسوأ صفة فيه.
- الرياضة.
أشجع نادي برشلونة، وأمارس الرياضة في أوقات معينة، فأنا رياضية في شكل كبير.
- القراءة.
لا أهتم بها كثيراً.
- الموضة بالنسبة إليك.
أتابع الموضة وكل ما هو جديد، والشيء الذي لا يليق بي لا أرتديه.
- من تستشيرينه في إطلالاتك؟
أستشير مَن حولي من مصممي الأزياء ومصفّفي الشعر، ليكون شكلي مناسباً في النهاية.
- تاريخ لا تنسينه.
يوم ولادة بنات أخي، فتواريخ هذه الأيام لا يمكن نسيانها.
- أصعب يوم في حياتك.
يوم كانت والدتي بين الحياة والموت، كان أصعب وأقسى ما حدث في حياتي.
- الندم.
لا مكان له في حياتي، فأنا مقتنعة بضرورة أن نخوض كل التجارب حتى نتعلم.
الارتباط والحب
- ألا تتمنين ارتداء الفستان الأبيض؟
كل فتاة تتمنى ذلك، ليس في جلسات التصوير أو الكليبات فقط، فأي فتاة، حتى وإن كانت فنانة، تتمنى الزواج بكل تأكيد، وتكوين أسرتها الخاصة.
- صرحت منذ عام، بوجود الحب في حياتك، هل هذه العلاقة ستكلَّل بالزواج قريباً؟
أي شخص من الممكن أن يصرح بأنه في حالة حب، لكن يمكن أن تكتمل أو تفشل، فنحن أشخاص طبيعيون، حياتنا الشخصية قد تكون مضطربة، أو جدية ورائعة، وأتمنى أن تكون حياتي المستقبلية سعيدة.
- ما الذي قد يخيف المرأة من خطوة الارتباط؟
ألا يحتويها رجل، فالمرأة دائماً ما تريد رجلاً يقوم باحتوائها ويتفهم مهنتها، ويكون سنداً وداعماً، وهذا هو الرجل المناسب بالنسبة إلي.
- ما هي الأولوية بالنسبة إليك: الاستمرار في الفن أم الزواج؟
النجومية لا تدوم لأي شخص أياً كان مجاله، لكن الحياة الشخصية هي التي تدوم، وأنا أفضّل الحياة الشخصية مع الحياة الفنية، فإن تركت الفن يوماً ما، ستتبقى لي عائلتي وزوجي. C
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات