الأمومة المثالية؟!
أسئلة تراودني كأمّ كلّ يوم، وقد تكون الأسئلة نفسها التي تخطر لكلّ أمّ معاصرة: هل أنا أمّ مثالية؟ وما هي صفات الأمّ المثالية؟ حنون، أم حازمة صارمة؟ تقليدية تعتمد أسلوب المكافأة والعقاب، أم عصرية جريئة في قراراتها، تترك لطفلها مساحات من الحرية كي ينمو فيها؟ تغيّرت قواعد التربية، تغيّر العصر، وتغيّرنا نحن أيضاً. لم يعد أولادنا يشبهوننا في طفولتنا. ولو أرادوا أن يجارونا ويفعلوا، لما استطاعوا في ظلّ التطورات التكنولوجية وانفجار السوشيل ميديا، والشخصانية المتعاظمة، والحياة السريعة والضاغطة التي تعيشها العائلة اليوم... في وقت لا تزال فيه مسؤوليات الأمومة الملقاة على عاتقنا كأمّهات عاملات ومناضلات اجتماعيات في الميادين المختلفة، هي هي، لا بل تزداد وتتضخّم لتصبح تحدّياً لا بُدّ من أن ننجح فيه. الأمّ المثالية؟ إنها الحبّ، من دون تحاليل أو فلسفة. الحبّ الذي نفتقده في كلّ شيء، ونحتاجه لإحياء أيّ شيء.
كلّ عيد أمّ، ونحن الحبّ في حياة أولادنا.
نسائم
لأنني أحبّكَ، ينهمر الوقت خفيفاً
حنوناً،
كبتلات زهر اللوز في مهبّ نسيم ربيعي،
أسامحُ نفسي على لحظات الشكّ، وأركض
في اتجاه ذراعيك، وعيناي مغمضتان
وقلبي يخفق سريعاً... بحبّك.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024