المرأة في الحب تضحك أولاً .. ثم تبكي كثيراً
سعاد، مغرمة برجل، ارهقها الإنتظار، وسيكشف مطاردو المشاهير (البابراتزي) عن عناقهما قريباً. تقول صديقتها: "اتصلت بي اليوم لأساعدها في اختيار "طرحتها"، ومعرفة ما إذا كان يليق السوار الأزرق بمعصمها، كي يزيدها تألقا. أخبرتني سعاد عن لوعتها، وعظيم نار الشوق التي استبدت في بقلبها، وكيف إنها تتأهب للقاء الموعود. ومن هاتفها النقال، تصدح سعاد بضحكتها، في وجهي، كأنني، أنا، أمتداد لمساحة جناحي حبيبها".
سعاد هي مثال بين آلاف، لا بل ملايين من النساء العاشقات. فلا هدوء في مرفأ الروح حين تقع المرأة في الحب، فتبعث فيها الحياة، كشجرة مباركة.
هبة دنش
تمتلئ العلاقة العاطفية في البداية بالحب والشغف والتلقائية، ويصبح الحبيب الشغل الشاغل... شعور بالخجل، تفاؤل ولمعان في العيون، غيرة شديدة... وتنساق المرأة وراء مشاعرها. ودون أي مؤشرات جدية، تبدأ بالتخطيط للمستقبل، والتفكير بعدد الأطفال ومكان السكن، لتتكون تجربة عابرة قائمة على الخوف والمجهول. وغالبا ما يتكون شعور الحب في مثل هذه الحالات بسبب الفراغ، الى درجة يمكن معها القول انه ليس حباً، بل حاجة نفسية الى كسر الوحدة.
تشتكي ميسون أكثر مما تشعر بالحب، من نقاش بسيط تطور الى خلاف كبير. تقول: "أصبحت الكلمات هزلية بيننا. توقف عن الاتصال المتكرر للاطمئنان والسؤال عن احوالي.. أعذار وحجج ومبررات تحولت مع الوقت الى برود عاطفي وملل، ثم سرعان ما انطفأت هذه الشعلة من الطاقة الإيجابية بيننا دون سابق إنذار، وعلمت حينها أن الإنفصال أفضل وأرقى".
تنتهي قصة الأميرة النائمة وفارس الاحلام، وغالبا ما تقع الصبية ضحية علاقة قائمة على مشاعر مزيفة.
أما تهاني فإنها ترفض التخلي عن علاقتها رغم كل الشروخ التي يصعب إصلاحها: "الوجع الذي نشعر به مع من نحب، أفضل بكثير من الوجع الذي سوف يهجم على قلوبنا بغيابه".
لا يمكن أبداً تعميم قاعدة محدّدة في هذا الأمر، لكن الإخصائية النفسية تمارا نون، تشير إلى أن مشاعر الحب معقدة "فالمرأة تميل إلى الرجل في وقت مبكر، لأنها تتبع عواطفها، بينما يبقى الرجل يدرس حالة المرأة ويحلل حتى يصل إلى اتخاذ القرار المناسب تجاهها. لذلك يبدأ الرجل بالانسحاب والهروب من العلاقة في الوقت الذي تكون فيه المرأة تورطت في الحب من النظرة الاولى. والأمر الآخر هو أن كل شيء يصل الى الذروة يتراجع ومن ثم يخفت، وكذلك في الحب، السقوط سيحل يوماً ما، بحثاً عن قصة جديدة".
وهناك مؤشرات تدل على إن العلاقة العاطفيَّة سائرة نحو النهاية تعدد تمارا نون منها: "تحول المناوشات الصغيرة إلى حرب، واختفاء البهجة والسعادة من العلاقة، تآكل الثقة وتسرب الخوف والشكُّ إلى العلاقة. عندها تصبحان خصمين وليس شريكين".
للخروج بأقل الخسائر بعد هزيمة مشاعر الحب في قلوبكم وتبخّرها، تنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي خمس عبارات تدعم الطرف المجروح من العلاقة: "تذكري أنّ عدم الحصول على ما تتمنين أحياناً يكون أفضل ضربة حظّ عشتها أو حصلت معك. فالعلاقة العاطفية أشبه بقطع الزجاج، وتركها مكسورة أفضل بكثير من الألم الناتج عن تحمّل محاولة إصلاحها وترميمها. إن الانفصال في الحبّ مؤلم، ولكنّ التخلّص من شخص لا يحبّك ولا يحترمك هو في الواقع ربح وليس خسارة. ما يظهر على أنّه نهاية، قد يكون أفضل البدايات. ومن الأفضل لك أن تبقي وحيدة على أن تكوني مع شخص يُشعرك بالوحدة القاتلة. فقط في فجر الحبّ الجديد، نعرف أنّ الحبّ السابق كان كابوساً مزعجاً".
الإنفصال العاطفي صحياً
تؤثر التجربة العاطفية الفاشلة على صحة الجسم، حيث تزيد في الأسبوع الأول فرص الإصابة بأزمة قلبية بمقدار ستة أضعاف بسبب ضعف عضلات القلب، وتسمى الحالة "متلازمة القلب المكسور". بالإضافة الى احتمال التعرض لارتفاع ضغط الدم، وضيق التنفس، ومشاكل النوم، ونزيف في الأنف، وضعف الجهاز المناعي، وظهور حب الشباب، والاكتئاب، وفقدان الشهية، أو العكس، زيادة الوزن.
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024