تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

فقدان التوازن الهرموني يقلب حياتك رأساً على عقب

فقدان التوازن الهرموني يقلب حياتك رأساً على عقب

تتعرض السيدات لحالات التعب والعناء والإجهاد والإحباط بسبب الإختلالات الهرمونية. وعندما تختل الهرمونات يمكن أن تشعر بالغضب والإنفعال والتعب وتغير المزاج والإحراج من إنتشار حب الشباب. ويعتبر التوازن الهرموني مفتاح الحياة الصحية، وليس مجرد عذر نبرر به تقلب المزاج.

رانيا برو


في الحقيقة، فإن علامات اضطراب الهرمونات لا تؤثر فقط على المزاج والعواطف، ولكنها تؤثر أيضاً بشكل مباشرعلى فرص الحمل، كما تؤثر على التبويض والرغبة الجنسية.

ووفقاً لـ"جمعية الغدد الصماء" الأميركية، فإن معرفة ما يسبب التغيرات في مستويات الهرمونات الخاصة بك يمكن أن تساعدك على السيطرة على صحتك. وفي الواقع، فإن مجرد إختلالات صغيرة في الهرمونات الخاصة بك يمكن أن تسبب أعراض متقلبة في حياتك.

على سبيل المثال، الغدد الكظرية تنتج الكورتيزول الذي يرتبط مع الإستجابة للإجهاد. ومع ذلك، يمكن أن يؤثر وجود مستويات عالية من الكورتيزول على الرغبة الجنسية للمرأة وعلى الدورة الشهرية، كما قد يكون السبب وراء إرتفاع نسبة القلق والإكتئاب.

وتفرز المبايض هرمونات مثل الإستروجين والبروجيسترون والتيستوستيرون، وهي هرمونات جنسية تتحكم بالدورة الشهرية والخصوبة والرغبة الجنسية. ووفقاَ لدراسة أجرتها جامعة "روشستر" فإن هرمون الإستروجين يرتبط بوظيفة الإدراك، وبصحة الثدي، ونظام القلب والأوعية الدموية.

وتتحكم هرمونات أخرى بوظائف ضرورية أخرى في الجسم. على سبيل المثال، فإن هرمون الليبتين يؤثر على وزن الجسم والدهون، وهرمون الميلاتونين يساعد في الحصول على نوم جيد، فيما يساعد هرمون الثيروكسين على تنظيم ضربات القلب و التحكم في عملية التمثيل الغذائي.


أسباب خلل الهرمونات

تعمل الهرمونات معاً في توازن لمساعدة الجسم على النمو. ومع ذلك، فإن خلل الهرمون شائع جداً لدى النساء. لذلك، إذا كنتِ تشعرين بالخلل الهرموني، فأنتِ لستِ وحدك.

وتقول مؤسسة "وومن إن بالنس" أن بعض الأسباب الشائعة للخلل الهرموني عند النساء هي متلازمة ما قبل الحيض، والحمل، وإنقطاع الطمث.ومع ذلك يمكن لعوامل أسلوب الحياة الاخرى أن تتسبب في الخلل الهرموني. فزيادة الوزن، وعدم الحصول على ما يكفي من التمارين الرياضية، أو قلة النوم، يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات لديك.

الأسباب الاخرى للخلل الهرموني هي الغدة الدرقية الخاملة التي لا تنتج ما يكفي من هرمون الثيروكسين. ويقول أطباء في "مايو كلينيك" إن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يسبب الشعور بالسبات والكسل، ويسبب تغييرات في نظام الطمث أو يجعل من الصعب إنقاص الوزن.

أيضاً مرض السكري يعتبر سبباً شائعاً للخلل الهرموني، ويمكن أن يؤثر ليس فقط على هرمون الأنسولين، ولكن أيضاً على الهرمونات الاخرى المتعلقة بالسكر في الدم، والهرمونات الجنسية وهرمونات النمو.


علامات يجب ملاحظتها

معرفة علامات عدم التوازن الهرموني في النساء يمكن أن تساعدك على معالجة السبب الخفي لذلك، وتساعدك على إستعادة التوازن الهرموني مرة أخرى. في بعض الأحيان، كل ما تحتاجينه هو إجراء بعض التغييرات على اسلوب حياتك لمساعدة جسمك في إنتاج ما يكفي من الهرمونات. وفي أحيان أخرى يمكنك إستخدام بعض العلاجات الطبيعية للمساعدة في التحكم بأعراض الخلل الهرموني.

إضطرابات النوم: الإرتفاع الحاد في هرمون البروجيسترون قبل فترة الحيض الخاصة بك يمكن أن يجعل النوم أكثر صعوبة

تقلب المزاج، القلق، والإكتئاب: إختلال الهرمونات يمكن أن يسبب لك تقلب المزاج والقلق الشديد قبل فترة الحيض أو خلال سن اليأس.

ووجد الباحثون من جامعة هارفارد أن النساء اللاتي يتمتعن بمستويات منخفضة من الإستروجين أكثر عرضة للإحساس بآثار الإجهاد العاطفي. ووجد الباحثون أيضاً أن إرتفاع مستوى هرمون الإستروجين يساعد عى تهدئة الإحساس بالخوف، ما يجعلك أقل خوفاً.

كما وجدت بعض الدراسات أن تقلبات هرمون الكورتيزول والهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية، أو غدة "تحت المهاد البصري"، أو الغدد التناسلية، يمكن أن تسبب أعراض الإكتئاب. كما وجد بعض الباحثين مستويات منخفضة من هرمون الكورتيزول لدى النساء اللاتي يعانين من إلتهاب الأنسجة وأعراض الإكتئاب.

وإذا كان القلق والإكتئاب نتيجة للخلل الهرموني، يمكنك تخفيف حدة هذه الأعراض بشكل طبيعي عن طريق إستخدام بعض العلاجات الطبيعة للإكتئاب، ولكن بعد إستشارة الطبيب.

حب الشباب الدائم: يرتبط ظهور وإنتشار حب الشباب بالخلل الهرموني، ويمكن أن يكون السبب في أن تظهر البثور قبل الدورة الشهرية.

دهون البطن وزيادة الوزن المستمرة: لأن الهرمونات ترتبط بالوزن، فإن وجود مستويات عالية من هرمون الإستروجين، والكورتيزول، والانسولين، مع إنخفاض التستوستيرون يمكن أن يسبب لك زيادة في دهون البطن.

كما أن إنخفاض هرمونات الغدة الدرقية يبطئ عملية الأيض ويمكن أن يؤدي لزيادة الوزن، وفق ما أفادت مجلة الغدة الدرقية الأوروبية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079