تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

المطرب المغربي محمد الريفي: هذه حقيقة منعي من الغناء في المغرب ومصر

فجأة، وجد نفسه محاطاً بتساؤلات كثيرة حول حقيقة منعه من دخول المغرب ومصر والغناء فيهما، بعد أن ترددت أخبار تؤكد صحة ذلك.
المطرب المغربي محمد الريفي؛ نجم الموسم الأول من برنامج المواهب الغنائية «إكس فاكتور»، يكشف لنا حقيقة هذه الأخبار، ويتحدث عن مشكلته مع شركته المنتجة، وتفاصيل أعماله الجديدة، ويبوح بأسرار علاقته بحسين الجسمي وجورج وسوف.


- ما حقيقة الأخبار التي تم تداولها أخيراً حول منعك من دخول المغرب ومصر؟
في البداية، لا بد من أن أؤكد أنني لو لم أكن ناجحاً ومؤثراً في الساحة الفنية والغنائية، لما كانت تلك الأخبار قد لاحقتني في كل مكان أذهب إليه، فما دمت ناجحاً، هناك عدد من أعداء النجاح يحاولون إفشالي، وكل محاولاتهم لم تنجح معي؛ بل زادتني إصراراً على النجاح، فكل ما تم تداوله حول منعي من دخول المغرب ومصر غير صحيح، والحقيقة أنني أجلس معك ونتحاور من القاهرة، لكنْ هناك أناس يفعلون ذلك بعد أن كشفت خداعهم لي.

- شركة إنتاجك تتهمّك بالتهرّب والإخلال بتعاقدك معها رغم اتفاقكما على طرح ألبوم غنائي، وعلى أثر ذلك تم إيقافك من نقابة الموسيقيين وعدم إعطائك تصريحاً للغناء، فما ردّك على ذلك؟
منذ أكثر من عام وأنا أعاني مشاكل داخلية مع شركة الإنتاج. ومنذ اللحظة الأولى لتعاقدي معهم، وهم لا ينفذون بنود العقد، ودائماً يدخلونني في مشاكل، فالتعاقد ينص على تنفيذ ألبوم غنائي بعد ثمانية أشهر من توقيع العقد، ورغم مرور عام لم يُطرح الألبوم بعد، إضافة إلى أن محاميّ الخاص استطاع الحصول على مستندات رسمية من الجهات الحكومية المصرية؛ تفيد بأن الشركة لا تملك رخصة لمزاولة العمل الفني في مصر، وأنها شركة خاصة للبرمجيات، وعلى هذا الأساس أُلغي قرار إيقافي عن الغناء، بل وإيقاف الشركة عن التعامل الفني بقرار من مجلس إدارة النقابة، وهنا لا بد من أن أوجّه شكراً خاصاً الى النقيب الفنان هاني شاكر ومجلس إدارة النقابة، كما أن الدعوى التي أقمتها والمتعلقة بفسخ تعاقدي مع الشركة لا تزال متداولة في أروقة المحاكم، وأنا واثق تماماً بأن القضاء المصري سيعيد لي حقي وينصفني مثلما أنصفتني النقابة.

- هل ستُنتج لنفسك أم ستبحث عن شركة إنتاج أخرى؟
قررت أن أُنتج أعمالي من مالي الخاص، لأنني مللت من فكرة الاعتماد على شركات الإنتاج، وكل أعمالي في الفترة الحالية ستُديرها شركتي الخاصة، التي قمت بتغييرها تماماً لكي أتفرغ للغناء ولجمهوري الكبير على امتداد الوطن العربي، والذي يريدني معه في كل مكان.

- لماذا تُتهم دائماً بافتعال المشاكل مع شركات الإنتاج؟
لست سبباً مطلقاً في المشاكل مع شركات الإنتاج، لكن لأنني إنسان ناجح، يريد الجميع استغلالي لإنجاحهم، وأنا لست من الأشخاص الذين يسمحون للآخرين باستغلالهم، وهذا يؤدي في النهاية إلى إحداث مشاكل كبرى.

- هل ستعود الى الغناء أم أن مشاكلك الغنائية تعرقل طريقك؟
إطلاقاً، منذ أيام طرحت أول أعمالي الغنائية بعنوان «وا أقصاه»، وهي أغنية وطنية للشعب الفلسطيني، وبعد أسابيع سأُحضّر أغنية باللهجة المغربية لم أحدّد اسمها بعد، لكنها في الشكل الموسيقي قريبة من أغنيتي الشهيرة «هيجنّني»، وأتمنى أن تحقق الأغنية النجاح المرجو، كما تعاقدت على إحياء عدد من الحفلات الغنائية خلال الأشهر المقبلة في مصر وعدد من الدول العربية.

- كيف نشأت العلاقة القوية بينك وبين الفنان الكبير حسين الجسمي؟
أنا وأسرتي من عشاق النجم حسين الجسمي، وقبل أن أتعرف إلى أعضاء لجنة التحكيم في برنامج «إكس فاكتور» تمنيت أن أنضم الى مجموعته. وعقب مشاركتي في أول «برايم» من المسابقة، كان الجسمي من أشد المحكّمين إيماناً بموهبتي، إذ قال لي بعد أدائي الأغنية «أنت إكس فاكتور»، حتى أن الحظ ساندني حين تم تقسيم المتسابقين إلى أربع مجموعات، حيث توزّع الشباب على مجموعتين، الأولى ضمت مشتركين أعمارهم دون الـ26 عاماً، والثانية الذين تخطوا هذه السنّ، لذا انضممت الى مجموعة حسين الجسمي، في حين ذهبت المجموعة الثانية الى المطرب اللبناني وائل كفوري، ومن هنا بدأت علاقتي بالجسمي، وتوطدت إلى أن حزت اللقب في النهاية، ورفعت رأسه بعد أن آمن بموهبتي وساعدني في تطويرها.

- هل تعمّدت تقليد صوت جورج وسوف لكي تشتهر سريعاً؟
أبداً، منذ أن كان عمري 13 عاماً وأصدقائي يقولون لي دائماً إن صوتي يشبه صوت الوسوف، لكنني لم أكترث للأمر إلا بعد أن بدأت الغناء، فأنا لا أتعمّد تقليد صوت جورج، فهذا هو صوتي الطبيعي الذي لا يمكنني تغييره أو التلاعب بطبقاته، كما يشرّفني أن تتم مقارنتي بـ«سلطان الطرب» وجعلي خليفاً له في نجاحه وليس تقليده. وللأمانة، لا أنكر أن مقارنتي وتشبيهي به جاءا في مصلحتي.

- هل تقابلت مع جورج وسوف؟
حتى هذه اللحظة تقابلنا مرة واحدة وبشكل عابر، لكن جورج وسوف بالنسبة إليّ من أهم المطربين الذين أثّروا في مسيرتي الفنية والغنائية، فهو الفنان الوحيد الذي كان يسلطنني بأغنياته، ولطالما أحببت أن أتعلم أصول الغناء منه، وأتمنى أن ألتقيه يوماً، فمثلما أقابل الجسمي وماجد المهندس وآخرين في خلال أسفاري، ربما أصادف الوسوف وأجلس معه وتدور بيننا الأحاديث...

- لماذا اخترت أن تكون انطلاقتك الفنية في مصر وليس في أوروبا مثل معظم مطربي شمال أفريقيا كالشاب خالد والشاب مامي؟
بالنسبة إليّ، الانطلاق في أوروبا سهل للغاية، خاصة لو كان همّي الأول هو الجانب المادي؛ لكن حلمي كان تحقيق الشهرة والاسم الكبير، ولذلك فضّلت الانطلاق في مصر، فلو نجحت فيها أكون قد حققت نجاحاً كبيراً في كل الوطن العربي؛ والشاب مامي حصد نجاحاً باهراً في مصر حين قدّم دويتو غنائياً بعنوان «يوم ورا يوم» مع الفنانة الكبيرة سميرة سعيد، أما الشاب خالد فله مكانته الخاصه، لأنه استمر في الغناء لأوروبا لأكثر من 30 عاماً، ولذلك كان من السهل أن يحقق نجاحاً عالمياً في أوروبا وينقله معه الى الوطن العربي.

- هل توقعت كل هذا النجاح لأغنيتك الشهيرة «هيجنّني»؟
حين استمعت لأغنية «هيجنّني» للمرة الأولى، كانت ضمن ثلاث أغنيات عرضها عليَّ المنتج في ذلك الوقت، فتوقفت عند تلك الأغنية؛ وقلت له هذه هي الأغنية التي سأغنيها، واستمريت في تسجيلها لمدة ستة أشهر كاملة، وقبل طرح الأغنية كنت متخوفاً منها، وقمنا بعمل الماكساج وهندسة الصوت في أفضل الاستوديوات في أميركا، وبعد فترة وجيزة من طرحها، أصبحت الأغنية الأولى في الوطن العربي، ولم تكن ترافقها أي حملة دعائية، فقط تم طرحها على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة المنتج على «يوتيوب».

- في رأيك، من هي أبرز الأصوات التي تخرّجت في برامج المواهب الغنائية؟
أكثر ما يفرحني أن أهم الأصوات التي تألقت بعد تخرّجها في تلك البرامج الغنائية؛ ليست فقط الأصوات التي حازت اللقب، بل أيضاً الأصوات التي خرجت من منتصف الطريق، فمثلاً هناك أحمد جمال الذي حصل على المركز الثاني في مسابقة «آراب أيدول» في موسمها الثاني، محققاً نجاحاً كبيراً، وكذلك محمد رشاد الذي تخرّج في الموسم الثالث من البرنامج نفسه، اليوم الجميع يعرفه في مصر، وهناك أيضاً محمد عساف الذي حاز لقب النسخة الثانية من برنامج «آراب أيدول» وأصبح نجماً ساطعاً في سماء الأغنية العربية، لكنه فضّل الاهتمام بمنطقة الخليج ولبنان على مصر، وأنا اليوم لي شعبية كبيرة في مصر، لدرجة أنني لم أتخيّل أن يعرفني الأطفال والكبار ويتهافتوا على الصور التذكارية معي، والأمر نفسه في بلدي المغرب.

- لماذا ترفض دائماً الحديث عن حياتك الشخصية وزوجتك؟
أرفض تماماً التحدّث عن أسرتي وزوجتي، فهذه أمور خاصة ولا تهم أحداً.

- كيف كانت حياة محمد الريفي قبل المشاركة في برنامج المواهب الغنائية «إكس فاكتور»؟
أنا شاب مغربي؛ ولدت في أسرة متوسطة الحال، في مدينة الدار البيضاء، وبالتحديد في المدينة القديمة، لي ثلاثة أشقاء، منهم شقيق توأم، وشقيقتان إحداهما كفيفة. كل ما كان يشغل بال والدَيّ في ذلك الوقت هو أن يُحسنا تربيتنا ويقدّما للمجتمع شابات وشباناً صالحين، وحينذاك لم أكن أهتم إلا بالعمل، ففي صغري مارست أكثر من مهنة شاقة للحصول على بعض النقود كي أُنفق منها، وطوال تلك الفترة لم أفكر قط في الغناء، فكانت علاقتي بالغناء تقتصر على دندنة بعض الأغنيات، إضافة إلى إحيائي حفلة نهاية العام الدراسي التي كانت المدرسة تنظمها سنوياً.
ورغم دعم أهلي وأصدقائي وتشجيعهم لي على الغناء ونُصحي بصقل موهبتي وتطوير صوتي، إلا أنني لم أكن أفكر في الغناء مطلقاً، أو أتوقع أن أصبح يوماً مطرباً معروفاً، يظهر في وسائل الإعلام ويحيي حفلات غنائية في مختلف دول العالم.

- ما هي هواياتك المفضلة؟
أمارس يومياً الرياضة، وبالتحديد المشي، وأذهب بشكل مستمر إلى الجيم.        

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080