ظافر العابدين: سر حماستي للعمل مع أحمد السقا وعلاقتي بياسمين صبري
رغم تقديمه العام الماضي مسلسلاً بعنوان «حبة كاراميل»، عاد ليقدم أخيراً فيلماً بالاسم نفسه، وبالفعل احتفل بعرضه ونجاحه في دبي، كما يستعد لخوض أولى بطولاته في الدراما المصرية في رمضان المقبل بمسلسل «أكاسيا»، وتشاركه البطولة النجمة الشابة أمينة خليل، كما يشارك للمرة الأولى مع النجم أحمد السقا في الفيلم الجديد «الفارس».
النجم التونسي ظافر العابدين يتحدث لـ«لها» عن فيلمه الجديد، ووجوه الاختلاف بينه وبين المسلسل الذي عُرض سابقاً، ومسلسله الجديد «أكاسيا»، وأسباب استبعاد النجمة الشابة ياسمين صبري منه، وحقيقة اشتراطه أن يتصدّر اسمه «تتر» المسلسل، كما يتكلم عن علاقته بالنجمة يسرا، وتعاونه الأول مع النجم أحمد السقا في فيلمه الجديد.
- كيف وجدت أصداء فيلمك السينمائي الجديد «حبة كاراميل»؟
بعد عرض مسلسل «حبة كاراميل» في رمضان الماضي، وتحقيقه نجاحاً غير متوقع، كنتُ أُفكر وفريق العمل في تقديم فيلم سينمائي يحمل الاسم نفسه ويشارك فيه الممثلون نفسهم، وتمّ الاتفاق على تقديم قصة مختلفة تماماً عن أحداث المسلسل، وهذا هو الأهم، وكانت كواليس التصوير رائعة، وحين تم افتتاحه حقق إيرادات جيدة في دول الخليج والأردن ودبي، كما سيُعرض قريباً في تونس، وسعدت بأنني قدّمت عملاً سينمائياً كوميدياً ورومانسياً.
- ألم تقلق من ربط الجمهور بين العملين؟
أبداً، لأن أحداث الفيلم مختلفة تماماً عن أحداث المسلسل، ففي الفيلم تطرّقنا الى حياة الشباب، والعلاقة بين الرجل والمرأة، وهو ما لا نراه في المسلسل.
- ألم تواجه انتقادات معينة حول الفيلم؟
استقبل الجمهور الفيلم بلطف، ولم تصلني بعد أي انتقادات عن دوري فيه، ويكفي أن الذين شاهدوه بلغ عددهم حتى الآن 200 ألف شخص في أيام معدودة.
وفي الحقيقة، بذلنا مجهوداً كبيراً ليظهر بشكل مميز، ونجاح المسلسل مهّد الطريق لنجاح الفيلم، لكن أؤكد أن الفيلم السينمائي يذهب الناس لمشاهدته في صالات السينما، بخلاف العمل التلفزيوني الذي يواجه صعوبة في حصد النجاح.
- ما الذي حمّسك لمشاركة أحمد السقا في الفيلم الجديد «الفارس»؟
هي فعلاً تجربة مختلفة، لأنها تنتمي الى طبيعة الأعمال السينمائية التاريخية التي لم أقدّمها من قبل، فالفيلم يتناول فترة زمنية مختلفة عن التي نعيشها، وتتخلله مشاهد أكشن وعلاقات اجتماعية متعددة، إضافة إلى أنه تعاوني الأول مع نجم كبير يتمتع بشعبية جارفة مثل أحمد السقا، وأتمنى أن تُثمر هذه التجربة نجاحاً جماهيرياً، كما سعدتُ بالعمل مع المخرج محمد سامي.
- في رأيك، ما سر نجاح مسلسلك الأخير «حلاوة الدنيا»؟
نجح لأنه عمل درامي اجتماعي قدّمناه بحرفية، سواء من ناحية الكتابة أو الإخراج أو التمثيل، لذا حتى وإن شاهده الجمهور لأكثر من مرة فسيتابعه بشغف ولن يملّ منه أبداً، هذا إضافة إلى مناقشته موضوعاً مهماً وهو مرض السرطان، وكيفية مواجهته في الحياة... وقد تأثر به كثيرون.
- مسلسلك الجديد «أكاسيا» الذي تقوم ببطولته في رمضان 2018 تتعاون فيه مع المنتج محمد مشيش أيضاً وهو مأخوذ من «فورمات» إسبانية، ألا تشعر أنك تكرّر نفسك؟
لا أرى ذلك أبداً، لأن محمد مشيش منتج يمتلك خبرة واسعة، وهذه المرة الثانية التي أتعاون فيها مع معه، و«بي لينك» شركة توفّر كل الإمكانات المادية والمعنوية للأعمال التي تنتجها، إضافة إلى أنها تختار مسلسلاتها بدقّة، سواء «طريقي» أو «حلاوة الدنيا» أو «أكاسيا» في رمضان 2018، والأعمال المأخوذة من «فورمات» أجنبية تجذب المشاهدين بقوّة، وتجذبني كفنان أيضاً.
- ما المفاجآت التي تقدّمها في مسلسلك الجديد؟
نقدم للمرة الأولى مسلسلاً تدور أحداثه في عام 1946 بين القاهرة وبورسعيد، وتم تغيير اسمه ليصبح «ليالي أوجينه»، وسيلمس فيه الجمهور روحاً مختلفة ونوعاً جديداً من العلاقات التي نفتقدها في حياتنا المعاصرة.
- ما سبب تغيير اسم المسلسل رغم أن كثيرين يرون «أكاسيا» عنواناً جاذباً؟
لأنه اسم لشارع معروف في بورسعيد، وله قصة معينة ضمن أحداث العمل، ولا أريد حرقها الآن.
- ما يعني أنك ستظهر بـ«لوك» مختلف ينتمي الى ذاك الزمن؟
بالتأكيد سأظهر بشكل يناسب الشخصية والفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، ومنذ أيام قليلة بدأنا تصوير المسلسل، وقد اطّلعت جيداً على تلك الفترة الزمنية أثناء تحضيري له، لأن اللغة والحركة وطريقة الكلام وإيقاع الحياة كلها تفاصيل تختلف تماماً عن الفترة التي نعيشها.
- هل ترى أن هذه النوعية من المسلسلات تجذب الجمهور في شهر رمضان في ظل المنافسة مع مسلسلات الأكشن والإيقاع السريع؟
الأهم هو قصة المسلسل نفسه، وكيف نقدمه إلى الناس، وهذا لا يرتبط أبداً بمضمون القصة أو وتيرة الأحداث والفترة الزمنية، كما لا أحب حصر نفسي في نمط معين من الأعمال الفنية، سواء الأكشن أو الكوميديا أو التراجيديا، والأهم أن أقدّم للمشاهدين عملاً صادقاً ومميزاً، مثل مسلسل «حلاوة الدنيا»، فهو مسلسل اجتماعي بسيط ومختلف عمّا عُرض وقتذاك، وقد حقق نجاحاً كبيراً.
- «أكاسيا» هو العمل الدرامي الأول الذي تقوم ببطولته في مصر، ما تعليقك؟
لا أفكر على هذا النحو، والأهم بالنسبة إليّ أن أختار أدواري بتأنٍ، حتى أحافظ على ثقة الجمهور المصري والعربي بي، وهذا ما حرصت عليه في المسلسلات التي شاركت في بطولتها، سواء «حلاوة الدنيا» أو «تحت السيطرة» أو «فيرتيغو» أو «نيران صديقة».
- تردّد أن بطلة المسلسل النجمة الشابة ياسمين صبري تم استبعادها أخيراً لتحلّ بدلاً منها الفنانة أمينة خليل، فماذا حدث؟
تشاركني بطولة المسلسل كلٌ من أمينة خليل وإنجي المقدم والفنانة اللبنانية كارمن بصيص، وكانت ستشاركني أيضاً ياسمين صبري، لكن يبدو أنها لم تنجح في التعاقد مع الشركة المُنتجة للمسلسل لأسباب لا أعلمها، وفي النهاية هذا نصيب ورزق من الله، وأتمنى لها التوفيق، كما أنني سعيد بتعاوني مع أمينة خليل، فهي فنانة موهوبة، وقد تشاركنا سابقاً في تقديم إعلان وحقق نجاحاً، إضافة إلى تجسيدها أدواراً مميزة في السينما والتلفزيون في الفترة الماضية، مثل فيلم «الخلية» مع أحمد عز، ومسلسل «لا تطفئ الشمس».
- قيل إن ياسمين صبري استُبعدت بسبب عدم التزامها مع الشركة المنتجة بمواعيد التحضير للمسلسل، فما تعليقك؟
في الحقيقة، لم أكن حينذاك موجوداً في القاهرة، وكنت ككل عام أمضي إجازة مع زوجتي وابنتي في إنكلترا وتونس، لأعوّضهما عن فترة غيابي عنهما بسبب بقائي في مصر أشهراً عدة لتصوير المسلسل الجديد الذي أشارك فيه، كما أنني لا أحب التدخل في أمور لا تخصّني، وأركز فقط في عملي الفني.
- هل صحيح أنك اشترطت أن يتصدّر اسمك «تتر» المسلسل، مما أغضب بعض الفنانين؟
لا أتحدث في هذه الأمور، لأنها من مسؤوليات الشركة المنتجة للمسلسل، فهي التي تحدّد موقع الأسماء على «تتر» المسلسل، مع ما لذلك من علاقة بتسويق المسلسل وعرضه على القنوات الفضائية، فلا يحقّ لي التدخل في ذلك، ففي النهاية عملك وما حققته من نجاحات هما فقط اللذان يحدّدان مكانتك.
- موسم رمضان المقبل سيشهد عودة قوية لنجوم السينما مثل أحمد عز وهاني سلامة وغيرهما، فما رأيك؟
أرى أن ذلك سيضيف كثيراً الى الموسم الرمضاني 2018، لأن الساحة الفنية ستشهد منافسة قوية بين الكثير من الأعمال، والمشاهد هو الذي يحكم على أي مسلسل، وفي كل عام يُعرض 40 مسلسلاً مختلفاً ومتنوعاً، لكن هذا العام سيكون موسم رمضان مميزاً من حيث المنافسة القوية بين نجوم مهمّين مثل أحمد عز وهاني سلامة ويحيى الفخراني وعادل إمام وغيرهم.
- أيضاً عُرض في الفترة السابقة أكثر من مسلسل خارج الموسم الرمضاني مثل «سابع جار» و«الطوفان» وحققت نجاحاً كبيراً، فهل جذبتك هذه الأعمال؟
لم أستطع مشاهدتها كما يجب، لأنني في الحقيقة كنت خارج مصر، لكن أرى أن ذلك سيعيد الدراما المصرية الى سابق عهدها، وسيتابعها الجمهور بشغف، بدلاً من المسلسلات التركية والهندية التي احتلّت الشاشات طوال السنوات الماضية، وهذا كله يصبّ في مصلحة الدراما العربية.
- إلى أي مدى تهتم بـ«السوشيال ميديا»؟
«السوشيال ميديا» أصبحت مهمة جداً بالنسبة إلينا كفنانين، لأنها وسيلة ترويج للعمل الفني، سواء بنشر صور كواليس التصوير أو إطلاق دعاية للمسلسل أو الفيلم السينمائي قبل عرضه للجمهور وبعده، إضافة إلى الحصول منها على معلومات في ما يتعلق بأي عمل فني جديد، لذا من المهم أن يتابع الجمهور مواقع التواصل الاجتماعي ليتعرّفوا من خلالها على آخر الأعمال الفنية.
- تم اختيارك لتقدّم إعلاناً لـ«أو إس إن»، كيف ترى هذه التجربة، وهل تضيف إلى رصيدك الفني؟
اختُرتُ فعلاً لأقدّم إعلاناً لـ«أو إس إن»، وخضعت لجلسة تصوير خاصة بهذه الحملة، وفي الحقيقة أي مؤسسة إعلانية معروفة عالمياً وعربياً، حين تختار فناناً ليمثّل إعلاناً لها، فبالتأكيد سيشكل هذا إضافة الى رصيده الفني.
- شاركت مع النجمة يسرا في إحدى حلقات برنامج Project Runway للموضة مع المصمّم العالمي إيلي صعب، ما هو انطباعك عن هذه الحلقة؟
في الحقيقة، هذا البرنامج فريد من نوعه، ويتحدث عن الموضة في الوطن العربي ودول العالم، وهو مختلف تماماً عن أي برنامج ظهرت فيه من قبل، لأنني لم أتحدث فيه عن نفسي مثل باقي البرامج، إضافة إلى أن تعاوني مع نجمة كبيرة بحجم يسرا يضيف إليّ، وقد سعدت باختيارهم لي للمشاركة في هذا البرنامج الذي يحاكي عالماً آخر مغايراً للذي نعرفه.
- هل تتمنى أن يجمعك مع يسرا عمل فني؟
بالطبع أتمنى ذلك، لأن يسرا نجمة كبيرة ومحبوبة من الجمهور العربي، وأنا أحبّها كإنسانة وفنانة.
- الحلقة التي شاركت فيها في برنامج «أبلة فاهيتا» أثارت ضجة على مواقع التواصل بسبب جرأتك الزائدة وظهورك للناس بشخصية مختلفة... ألم تقلق من ذلك؟
لا أرى فيها أي جرأة، وإنما كنا نريد تقديم حلقة «دمها خفيف» للناس ليس أكثر. هو برنامج ترفيهي وجميل، واستمتعت بمشاركتي فيه.
- ما سبب ابتعاد زوجتك عن التمثيل رغم أنها كانت ممثلة؟
هي نفسها من اختارت الابتعاد عن الفن لتتفرّغ لرعاية ابنتنا «ياسمين»، خاصة أنني بحكم عملي الفني أسافر كثيراً، لكنني لست ضد ظهورها وعملها أبداً.
- يصفك الكثيرون بأنك ديبلوماسي في تعاملك، فما ردّك؟
أحياناً أكون ديبلوماسياً في تعاملي مع الآخرين، وفي أحيان أخرى أتصرّف بعفوية.
- هل تحب التسوّق؟
بالطبع، أتسوّق بين الحين والآخر كل ما أحتاج إليه من ملابس.
- هل تفضّل ارتداء الأزياء الكلاسيكية أم «الكاجوال»؟
أفضّل الملابس «الكاجوال» على تلك الكلاسيكية، لكن طبيعة الأدوار التي أقدّمها في الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية تُلزمني ارتداء الملابس الكلاسيكية.
- ما هي هواياتك الخاصة؟
حين لا أكون مرتبطاً بتصوير أعمالي الفنية، أحرص على البقاء مع عائلتي المؤلّفة من زوجتي وابنتي «ياسمين»، وهي لها من العمر الآن سبع سنوات ونصف السنة، فأمضي معهما أطول الأوقات لتعويضهما ما أمكن غيابي عنهما.
- هل تواظب على ممارسة الرياضة؟
أمارس الرياضة، لكن ليس بانتظام، فهي مهمة للحفاظ على لياقتي البدنية وصحتي.
- كنت تلعب كرة القدم في تونس منذ سنين طويلة، ألا تحنّ اليوم الى تلك الرياضة؟
لعبت كرة القدم لسنوات، لكن في وقت من الأوقات تعرضت لإصابة فابتعدت عن اللعب، وتم ترشيحي للعمل في عروض الأزياء، ومن ثم انتقلت الى التمثيل، ورغم عشقي للكرة، أؤكد أن التمثيل هو ما يشغلني حالياً.
- من هم المطربون المفضّلون بالنسبة إليك؟
أحب الاستماع الى أغنيات إليسا، وأصوات كثر من المطربين.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024