تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الأسبرين... بين الفائدة والضرر

هي مجرد حبة من الأسبرين للبعض لا ضرر من تناولها. كثر يتناولونها لأبسط الأسباب وكثر يصفونها لغيرهم لدواعٍ مختلفة دون الارتكاز على أي أساس علمي او طبي، ودون التفكير في العواقب.
صحيح أنه قد يبدو للبعض أن تناول الاسبرين آمن وله فوائد أكثر مما له من أضرار، لكن في الواقع يبقى الأسبرين أحد الأدوية التي لها دواعي استعمال والتي تحتاج إلى وصفة طبيب الذي وحده يحدد ما إذا كانت الفوائد من تناوله أكثر من الأضرار التي قد تنتج عن ذلك.
طبيبة العائلة اللبنانية رانيا صقر تحدثت هنا عن دواعي تناول الاسبرين وعن الآثار الجانبية التي قد تنتج عن تناوله مشددةً على أهمية اللجوء إلى طبيب لوصفه لأنه دواء لا يمكن تناوله عشوائياً بل ثمة أسباب ومبررات تدعو إلى وصفه كعلاج لأشخاص معينين.

- ما الحالات التي يمكن أن يصف فيها الطبيب الاسبرين؟
بحسب التوصيات الأخيرة للUSPSTF U.S Preventive Services Task force الصادرة في حزيران/يونيو 2011 في ما يتعلّق بدواعي اتباع العلاج بالاسبرين، إن الرجال بين سن 45 سنة و79 والنساء بين سن 55 سنة و79 ، وفي حال وجود عوامل خطر في ما يتعلّق بالإصابة بأمراض القلب والشرايين تتخطى في أهميتها أخطار حصول نزف ناتج عن تناول الاسبرين، يحدد لهم الطبيب وانطلاقاً من هذه الاسس الحاجة إلى الأسبرين.
وبالتالي لا يمكن أن يتناول أي كان الأسبرين عشوائياً دون استشارة الطبيب. وحتى في هذه المراحل العمرية، وحده الطبيب يحدد ما إذا كانت الحاجة من تناوله تفوق الأضرار التي قد تنتج عن ذلك. أما قبل هذه السن وبعدها فلا تتوافر أي معطيات تشير إلى ضرورة تناول الاسبرين.
لكن في هذه المراحل، يهدف وصف الأسبرين للرجال إلى حمايتهم من الذبحة القلبية وللنساء إلى حمايتهن من الجلطة.
اما بعد سن 80 سنة، فيزداد خطر الإصابة بأمراض القلب وجلطات الرأس ، لكن يزداد معه خطر التعرض لنزف جراء تناول الاسبرين.
عندها من الأفضل أن يدرس الطبيب كل حالة على حدة. وفي كل الحالات، من الضروري أن يأخذ الطبيب بعين الاعتبار عند وصف الاسبرين ما قد يكون له من آثار جانبية على الشخص المعني.


 -
ما عوامل الخطر التي قد تستدعي وصف الأسبرين؟

أهم عوامل الخطر التي يدرسها الطبيب حتى يصف الاسبرين هي

لدى الرجال
السن
الإصابة بالسكري
ارتفاع مستوى الكوليسترول
انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد
ارتفاع ضغط الدم
التدخين

لدى النساء
تخطي سن 55 سنة
ارتفاع ضغط الدم
الإصابة بالسكري
التدخين
مشكلات في شرايين القلب
خلل في دقات القلب
تضخم في عضلة الشمال في القلب

- هل من عوامل معينة يجب أخذها بعين الاعتبار عند وصف الاسبرين انطلاقا من كونها يمكن أن تزيد المضاعفات الناتجة عن تناوله؟
عندما يصف الطبيب الاسبرين لشخص معين، يأخذ في الاعتبار العوامل الآتية، التي في حال وجودها يزيد الخطر من تناول الاسبرين، وهي:

  • في حال تناول مضادات التهاب من أجل مشكلات مزمنة في المفاصل. ففي حال تناولها يتضاعف الخطر من تناول الاسبرين 4 مرات أكثر.
  • في حال وجود آلام في المعدة
  • في حال الإصابة بقرحة في المعدة اذ يزداد الخطر من تناول الاسبرين مرتين أو ثلاث مرات.

كذلك، لا بد من الإشارة إلى أنه في حال ارتفاع ضغط الدم بشكل غير مسيطر عليه، يرتفع خطر تعرض المريض إلى انفجار في الرأس. من هنا أهمية السيطرة على ضغط الدم قبل وصف الأسبرين.
في كل الحالات وحده الطبيب يملك الوسائل اللازمة لتحديد الحاجة إلى وصف الاسبرين أو عدمها بحساب الفوائد منها في مقابل الاضرار التي قد تنتج عن ذلك. فإذا كانت الفائدة من تناولها موازية للضرر الذي يمكن أن ينتج عن ذلك لا يعطى الاسبرين.
لذلك من الضروري أن يناقش الطبيب مع المريض كل التفاصيل المرتبطة بهذا الموضوع.
كما يجب ان يعرف الطبيب الأعراض التي قد يلاحظها في حال التعرض لنزف جراء تناول الاسبرين. هذا مع الإشارة إلى أن الرجل يواجه خطر النزف اكثر من المرأة. هذا ويمكن أن يحصل النزف في الرأس أو في المعدة أو في أي مكان آخر.

- ثمة عقاقير أسبرين متوافرة حالياً مغلّفة بشكل يحد من اضرارها، ما مدى فائدة ذلك؟
حتى إذا كانت عقاقير الاسبرين مغلّفة، لم يثبت أنها تحمي من مشكلات النزف.

- ما جرعة الأسبرين التي يصفها الطبيب كعلاج وقائي سواء لدى الرجال أو لدى النساء؟
تبين أن الجرعة الكافية التي تحمل القدر الاقل من الضرر والآثار الجانبية هي 75 ملغ يومياً.

- ما مؤشرات النزف التي يجب أن يتنبه لها المريض ويلجأ إلى الطبيب عند ملاحظتها؟
لا يكون النزف واضحاً دائماً كما يعتقد البعض . بشكل عام، يمكن أن يلاحظ المريض الأعراض الآتية:

  • دم عند التقيؤ
  • دم في الغائط
  • التعرض للغيبوبة
  • التعرض للدوار

هذه الاعراض قد تكون من مؤشرات النزف في المعدة التي لا بد من التنبه لها عند تناول الاسبرين.

 

أخبار طبية

التحكم في حجم الحصص الغذائية
إن تناول الطعام من أطباق صغيرة حمراء اللون يمكن أن يساعد على التخفيف من الاستهلاك غير الواعي للطعام.
فقد أظهرت دراسة علمية أجريت على 88 متطوعاً يتناولون السكاكر أثناء مشاهدة التلفزيون أن الذين حصلوا على طبق كبير استهلكوا وحدات حرارية أكثر من الذين حصلوا على طبق صغير، على رغم وجود الكمية نفسها من السكاكر في كلا الطبقين.
فالأشخاص يظنون أن حجم الحصة أصغر عند تقديمه في طبق كبير.
وفي دراسة أخرى منفصلة شملت 130 متطوعاً، تبين أن الأشخاص تناولوا مقداراً أقل من البسكويت المملح الموضوع في أطباق حمراء مقارنة مع الأطباق البيضاء والزرقاء، وشربوا مقداراً أقل من الصودا من الأكواب الحمراء مقارنة مع الأكواب الزرقاء.
لماذا؟ لأن الأحمر هو على ما يبدو علامة الخطر والمنع والحاجة إلى الحذر.

لصدر مشدود وأكثر جمالاً
يمكن أن يتقهقر شكل الثديين وكثافتهما ونوعية البشرة فيهما مع التقدم في العمر. إلا أنه باستطاعة النساء اتخاذ بعض الخطوات للتخفيف من وطأة هذا التقهقر. فقد قام جراحو تجميل بمراقبة 160 زوجاً من الأخوات التوائم لمقارنة مظهر الثديين من الصور الفوتوغرافية.
تبين أن النساء اللواتي يرتدين غالباً حمالة الثديين، ويحافظن على وزن نحيل، ويمتنعن عن التدخين والتعرض لأشعة الشمس يملكن أثداء أجمل وأفضل من النساء اللواتي لا يمارسن هذه العادات.
يصح ذلك أيضاً على النساء الأكبر سناً اللواتي يخضعن للعلاج البديل للهرمونات، لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج قد يكشف عن تأثيرات جانبية مهمة، ولذلك تبرز الحاجة إلى مناقشة الإيجابيات والسلبيات مع الطبيب.
أما إنجاب عدد أكبر من الأولاد فقد تم ربطه بمظهر أسوأ للثديين، لكن لم ينطبق ذلك على الإرضاع. يتضح إذاً أنه بوسع النساء التحكم في عوامل عدة قد تؤثر في المظهر الطويل الأمد للثديين.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079