تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عبير صبري: فارس أحلامي يجب أن يكون وسيماً وحنوناً

تعيش النجمة عبير صبري حالة من النشاط الدرامي، حيث تشارك في بطولة أكثر من مسلسل خلال هذه الفترة، ورغم هذا النشاط فإنها بعيدة عن السينما، مؤكدة أن المنتجين لديهم رغبة في التعاون مع عدد محدد من النجوم، وأن الشللية تسيطر على الوسط الفني.
عبير تكشف في حوارنا معها، أنها لم تجد الدعم من أي شخص في بداية مشوارها الفني، وأن والدتها رفضت دخولها هذا المجال، كما تتحدث عن موقفها من الزواج، مشترطةً أربع صفات لا بد من توافرها في شريك حياتها المستقبلي، وتتكلم أيضاً على أسوأ يوم في حياتها، وعلاقتها بالموضة والرياضة والمطبخ.


- كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول دورك في مسلسل «الطوفان» الذي عُرض مؤخراً؟
أعتقد أن هذا العمل نجح بشكل أسطوري، واتّفق الجميع على تميّزه سواء الجمهور أو النقاد أو الصحافة أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبصراحة شديدة، توقعت نجاح المسلسل، لأن فكرته وقصته عبقريتان، لكني لم أتوقع نجاحه بهذا الشكل الكبير، وأعتقد أن البطولة الجماعية والسيناريو هما سبب تفوّقه وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية.

- ما الذي حمسك من البداية للمشاركة في بطولة هذا العمل؟
البطولة الجماعية هي ما دفعني في البداية الى الموافقة على العمل، إذ لا يمكن رفض عمل كهذا يضم نخبة كبيرة من الفنانين، منهم: وفاء عامر وماجد المصري وأحمد زاهر وآيتن عامر وهنا شيحة... لكن زادت حماستي للمسلسل عندما قرأت السيناريو، فكل سطر منه حرّك مشاعري، وكل شخصية فيه كُتبت بعمق واهتمام شديدين، وهذا الأمر وصل الى المشاهد بعد العرض وساهم في نجاح العمل بهذا الشكل.

- هل حزنت بسبب خروجه من سباق الدراما الرمضاني وعرضه بعد هذا الموسم بأشهر؟
بالعكس، كنت من أشد المؤيدين لهذا القرار، لأن المسلسل قويّ وكان من الممكن أن يُظلم لو عُرض وسط زحام دراما رمضان، فمسلسلات كثيرة تُعرض في رمضان وتتعرّض للظلم بسبب هذا الزحام. بالتالي، أعتقد أن قرار عرضه بعيداً عن شهر رمضان صبّ في مصلحته الى حد كبير.

- لكن، ألم تخشي تقديم عمل فني مأخوذ من فيلم قُدم منذ أكثر من عشرين عاماً؟
«الطوفان» ليس مستنسخاً من الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه، وأي كلام في هذا الإطار غير صحيح ولا يمت الى الواقع بأي صلة، وأعتقد أن كل من شاهد المسلسل تأكد من ذلك، إذ لم يؤخذ من الفيلم سوى الخطوط العريضة والفكرة الرئيسية، وهي قتل الأم من أجل المال، لكن الأحداث والتفاصيل مختلفة تماماً وتواكب عصرنا الحالي.

- إلى أين وصلت التحضيرات في مسلسل «الحب الحرام»؟
في البداية، أريد أن أوضح أن المسلسل تم تغيير اسمه إلى «بيت السلايف»، وما زلنا في مرحلة التصوير، لكن العمل سيُعرض قبل شهر رمضان، وكل ما يمكن أن أقوله عن دوري إنني أجسد شخصية فتاة متمردة تعيش قصة حب، لكن والدتها ترفض هذه العلاقة. وأعد الجمهور بأنه سيشاهد مسلسلاً قوياً، وأتوقع أن يحقق نسبة مشاهدة عالية، كما أن دوري فيه يختلف عن أي دور أو شخصية جسدتهما سابقاً.

- رغم نشاطك الدرامي فإنك بعيدة عن السينما، فما السبب؟
هذا صحيح، والأمر متعلّق بالمنتجين وليس بي، إذ إن اختيار الممثلين أصبح معتمداً بشكل واضح وصريح على الشللية، وكل شركة إنتاج تتعاون مع ثلاثة أو أربعة نجوم فقط ولا تفكر في الاستعانة بغيرهم، ونتج عن هذا الأمر أن هناك عشرة فنانين فقط يتواجدون في السينما، بينما يتم تهميش أجيال بالكامل بلا سبب، رغم أن موهبتهم لا تقل عن مواهب النجوم الموجودين في السينما.
وعندما يُعرض عليَّ عمل سينمائي، وهذا لا يحدث كثيراً، يكون بكل صراحة دون المستوى أو لا يعجبني، فأعتذر عنه بلا تردد، حيث لا أقبل أي عمل فني لمجرد تحقيق التواجد في السينما فقط.

- هل صحيح أنك ترفضين العمل مع النجم تامر حسني؟
بالطبع لا، وهذا كلام فارغ لا أساس له من الصحة، كل ما في الأمر أنني غضبت من حذف مشاهدي في فيلم «نور عيني» الذي جمعني بتامر حسني، لكنه لم يكن طرفاً في هذه المشكلة. وأرغب في تكرار التعاون مع تامر لأنه من وجهة نظري نجم ناجح جداً ومحترم وطموح وحريص على التجديد دائماً.

- من ساندك في بداية مشوارك الفني؟
منذ بداياتي، لم يدعمني أو يساندني أي شخص، وكلامي هذا لا يمكن أن يُغضب أحداً لأنه يمثّل الحقيقة، فأنا أعتمد على طموحي وموهبتي فقط.

- هل عارضت عائلتك قرارك الاتجاه الى الفن؟
في البداية، عارضتني والدتي بشدة ورفضت فكرة أن أكون ممثلة وحاولت منعي، لكنها توقفت عن ذلك بعدما حققتُ بعض النجاحات والإنجازات الفنية في بداية مشواري الفني، وبعد ذلك تحوّل هذا الرفض إلى دعم كامل.

- هل يتحكّم الأجر في اختياراتك الفنية؟
بالطبع لا، ولا يلعب أي دور، فكل ما يشغلني عندما يُعرض عليَّ عمل فني، هو السيناريو والدور فقط ولا شيء آخر.

- من هو الفنان الذي تفتقدينه في الوقت الراهن؟
أشتاق إلى النجم الراحل محمود عبدالعزيز، وأدعو له دائماً بالرحمة والمغفرة، كما اشتقت الى أعمال القدير نور الشريف، وعلى رغم رحيل هذين العملاقين، فإنهما ما زالا موجودين معنا من خلال أعمالهما الخالدة.

- ما هو أسعد يوم في حياتك؟
بصراحة، لم يأت حتى الآن.

- وما هو الأسوأ؟
لا أريد الإجابة عن هذا السؤال، لأنني لا أحب أن أتذكر الأيام السيئة التي مررت بها في حياتي.

- ما هو روتينك اليومي؟
أنا في انشغال دائم، فخلال يومي أقوم بأمور عديدة، منها القراءة والخروج مع شقيقتي وصديقتيَّ وتحضير الطعام، وأيضاً مشاهدة الأفلام والتواصل مع جمهوري عبر إنستغرام، إضافة إلى قراءة السيناريوهات التي تُعرض عليَّ.

- كيف تسير علاقتك بالرياضة؟
لا أذهب إلى الجيم بشكل يومي بسبب انشغالي الدائم بالتصوير، لكني أخصص من وقتي يومياً لممارسة رياضة المشي، وأعتقد أنها أحد أسرار رشاقتي، فالمشي لا يمنحني جسماً مثالياً فقط، بل أيضاً يخلّصني من الضغوط والطاقة السلبية.

- ماذا عن علاقتك بالمطبخ؟
أنا طباخة ماهرة، وأحرص على تحضير الأطعمة والوجبات المختلفة والشهية، فأنا من عشاق الطبخ.

- ما الدولة الأقرب إليك؟
أحب مصر لأنها فعلاً أم الدنيا، كما أعشق السفر إلى بيروت ولندن.

- ما العيب الذي لا تطيقينه في الآخرين؟
هناك تصرفات لا يمكن أن أقبلها، وأرفض التعامل مع الأشخاص الكاذبين وقليلي الذوق، وذوي العصبية المبالغ فيها.

- من هو الرجل الذي لا تتمنين الارتباط به؟
الخائن والكاذب.

- ما العيب الذي تحاولين التخلص منه في شخصيتك؟
الانطوائية، وأتمنى أن أتخلص من هذه المشكلة. كما أعاني من مشكلة الكسل.

- إلى أي مدى تهتمين بالموضة؟
مهووسة بها، وأتابع دائماً أحدث صيحات الموضة، وأحرص على التسوق من كل بلد أسافر إليه، بخاصة دبي وباريس ولندن، فأنا أحب دائماً الظهور بشكل مميز ومختلف.

- لكن ما الموضة التي لم تعجبك؟
كل موضة لا تليق بي لا أحبها، وأنصح كل فتاة بعدم الانسياق وراء أي موضة لا تلائمها، وبأن يكون لها ستايلها الخاص.

- كيف تحافظين على نضارة بشرتك؟
كل ما يمكنني قوله إن الماكياج عدوّي الأول، فأنا أضطر لوضعه في أوقات التصوير فقط، لكن خلال يومي العادي أحرص على استخدام الكريمات المرطبة وشرب المياه بكميات كبيرة.

- وكيف تنجحين في الحفاظ على رشاقتك؟
لا أتخلى عن النظام الغذائي الخاص بي، وهو يعتمد على حرمان نفسي من الطعام بضعة أيام في الأسبوع، والاكتفاء بتناول الشوربة فقط خلال اليوم، كما أتناول كل الأطعمة، لكن بكميات قليلة للغاية.
وأعترف بأن هناك أدواراً أقدّمها تتطلّب مني الظهور بوزن زائد، وبصراحة أنا لا أعارض ذلك بسبب حبي للفن، فأتخلى عن حميتي الغذائية لبعض الوقت، وعندما ينتهي التصوير أمارس الرياضة وأحرم نفسي من الطعام حتى أستعيد رشاقتي مجدداً.

- ماذا تعلمت من أهلك؟                      
الترابط الأسري.

- ما الذي تبحثين عنه في زوجك المستقبلي؟
أؤمن دائماً بأن الزواج قسمة ونصيب، لكن هناك أربع صفات لن أتخلى عنها في الرجل الذي سأرتبط به، وهي أن يكون وسيماً وحنوناً وذكياً وناجحاً، ورغم أنه ليس سهلاً إيجاد الشخص الذي يتمتع بهذه الصفات كلها، إلا أن الأمر ليس مستحيلاً.        

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079