تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

في أول حديث له عن مشاركته في البرنامج محمد حماقي: السبب المادي ليس هدفي في The Voice

في الحلقة الثانية ضمت أحلام كلاّ من عبد الرحمن المفرج، علي رشيد، همسة منيف، فيصل الأنصاري، إلى جانب دموع تحسين. كما ضمت إليسا إلى جانب كل من ساجدة خطابي ومحمد علي كلاً من جيانا غنطوس، خالد حلمي وربيع الحجار. أما محمد حماقي فاختار عصام سرحان، سير عابدين وشيماء عبد العزيز بالإضافة إلى المشتركين الذين ضمهم إلى فريقه في الحلقة الأولى وهم حسين بن حاج ورنا عتيق. واكتفى عاصي الحلاني بضم ثلاثة مواهب فقط في حلقتين وهم آية دغنوج وعبود آغوب وأنس الفحاصة.


ذكي في خياراته الفنية، يعرف ما يليق بشخصيته وصوته وصورته الفنية. يثق بأن للفنان دوراً اجتماعياً إلى جانب رسالته الفنية، كاشفاً عن ثقافةٍ موسيقية لم يكن قد أعلن عنها سابقاً، وذلك خلال مشاركته كمدرب في الموسم الرابع من the Voice. النجم المصري محمد حماقي يعترف بأن من واجبه أن يقدم المساعدة للجيل الفني الجديد على غرار المساعدة التي تلقاها في بداياته، ويشير إلى أنه يهدف من خلال تعيينه سفيراً لحملة «تور أند كيور» الى التوعية والعلاج.

- لماذا وافقت على الانضمام إلى برنامج the Voice؟
وافقت لعدد من الأسباب: أولاً برنامج «ذا فويس» من أهم برامج المواهب، ليس في الوطن العربي فحسب بل في العالم أجمع، والعمل مع MBC مطمئِن، فالتعاون معهم يشعرني أنني في المكان الصحيح والآمن. شاركت في البرنامج لثقتي بأن كل فنان امتدت له اليد ليحقق النجومية، يترتب عليه أن يقدم المساعدة لمواهب أخرى، والحياة تستمر على هذا المنوال. في أحد الأيام كنت بحاجة إلى من يساعدني وبتُّ معروفاً. واليوم، وبعد كل ما حققته، أعتقد أن واجبي أن أقدم المساعدة للجيل الجديد، وكنت في انتظار الفرصة التي تسمح لي بتأدية هذه الخدمة، ولم يكن هناك أفضل من «ذا فويس».

- في مرحلة «الصوت وبس» وهي المرحلة الأولى من البرنامج، بدوت متمرساً وليس مبتدئاً، كيف وجدت التجربة؟
إذا وصل هذا الإحساس إلى الناس، فهذا بالتأكيد يسعدني. أعتقد أن ذلك يعود إلى الكيمياء التي تجمعني بالمدربين، إذ لا يفيد أن يكون شخص بمفرده جيداً في أي عمل جماعي، ففي هذا النوع من الأعمال، يجب أن يكون الجميع جيدين ومتفاعلين، وهذا ما ألمسه فعلاً منذ التحاقي بالبرنامج، بداية من الإنتاج وكل العاملين في البرنامج وصولاً إلى باقي المدربين والمتسابقين أنفسهم، فمستواهم عالٍ جداً، وربما هذا السبب الذي جعلك تشعرين أنني متمرس. أما في ما يتعلق بالجزء التقني فقد درست التربية الموسيقية لخمس سنوات، بالإضافة الى الخبرات التي اكتسبتها في مجال الغناء، وهذا الجانب لم يكن يعرفه المشاهد، وظهر من خلال البرنامج.

- البعض يعتبر ان انضمام الفنانين إلى برامج المواهب يعود الى ندرة الحفلات، علماً أننا شهدنا صيفاً مليئاً بالحفلات، ما هو تعليقك؟
حتى أنني ألغيت عدداً من حفلاتي، وذكرت سبب انضمامي الى البرنامج، وأن مشاركتي فيه لم تكن بهدف مادي، بل لأنه برنامج جميل والناس تحب وجودنا فيه، ورسالته الأساسية هي أن نقدم للمشاهدين أصواتاً جميلة، لأن كل من يغني على مسرح «ذا فويس» يتعرف إليه الناس، سواء فاز أو لم يفز.

- لماذا يحب المصريون الفن السوداني؟
ربما بحكم الجوار إذ كانت مصر والسودان دولة واحدة ولم نشعر يوماً أننا انفصلنا عن بعضنا البعض. مثلاً في المغرب العربي يتأثرون قليلاً بالفن البربري، وفي الخليج يتأثرون جميعاً بلون فني واحد، وأحياناً يتأثرون باللون الهندي لأنه قريب منهم. نحن نتذوق الفن أو الغناء السوداني لأنه موجود في مخزوننا الموسيقي وقد سمعناه وتربينا عليه ويدخل في أساس ثقافتنا. ربما لهذا السبب شعرت بهذا الصوت، وبمجرد أن سمعته لم أستطع إلا أن أضمّه إلى فريقي، لأنه صوت مميز ووصلني إحساسه.

- بما أنك تابعت كل المواسم، هل يمكننا أن نقارن بين مستوى المواهب في هذا الموسم والمواسم السابقة؟
لا أحب المقارنة، ليس فقط بين الناس، بل في كل شيء في الحياة. فكل ما هو موجود، هناك حكمة من وجوده. الله لم يخلق أحداً يشبه الآخر، وهذه قمة الإبداع في الخلق، لذلك أرفض عقد المقارنة، ففي كل أمر هناك الجميل والقبيح. وبما أن ذلك يرتبط بالموسيقى، فهذا يعني أنه مرتبط بالذوق، والذوق لم يكن يوماً ثابتاً، بل هو نسبي. نحن لا نتحدث عن شيء مادي كالمعادلات الرياضية ونتائجها الثابتة، وبالتالي إن كنت سأقيّم فالتقييم سيعتمد على ذوقي، ولكن لا يمكنني القول إن هذا الموسم أفضل من غيره، كما أن «ذا فويس» يتميز بنوعية الأصوات التي تشارك فيه، سواء في مواسمه السابقة أو الموسم الحالي.

- نجحت في مختلف الألوان الغنائية، على أي أساس تختار أغنياتك؟
أختار أغنياتي بطريقة شبه معقدة. هناك فارق بين اختيار أغنية أو ألبوم، لذلك أحاول في أغلب الأحيان أن أصنع ألبوماً، وفي صناعة الألبوم عوامل كثيرة يجب أن تؤخذ في الاعتبار. أنواع الأغنيات التي أؤديها ملائمة لشخصيتي الفنية، مثلاً يُحتمل أن تعجبني أغنية ولكنها لا تشبهني، وبالتالي يجب أن أعرف أنها ليست لي، لا أن أركض وراء الأغنية التي لا تليق بي فأطمس هويتي. لذا يجب أن نحافظ على هويتنا الفنية مع تطوير الأنواع الغنائية التي نقدمها. صناعة الألبوم ليست سهلة، إذ من الممكن أن نقدم أغنية جميلة، ولكن أن نصنع ألبوماً كاملاً فهو أمر في غاية الصعوبة. وأكرر دائماً أن صانع الأغنية هو الملحن والشاعر، أما صانع الألبوم فهو المغني. من يصنع ألبوماً قوياً نعرف أنه مغنٍ جيد، ولكن من يقدم أغنية جميلة، من الوارد أن يكون الملحن والشاعر قد قدما له أغنية جيدة فنجح بها. هذا هو الفارق بين المغني الذكي والمغني الذي يملك صوتاً جميلاً.

- أنت سفير لـTour and Cure، ما هي الخطوات التي ستتخذها في هذا الصدد؟
فرحت كثيراً لاختياري سفيراً لبرنامج «تور أند كيور» لأنني أؤمن بالعمل المجتمعي للفنان، فهو نوع من رد الجميل للناس الذين أوصلوني الى النجومية على ألا يقتصر دوري على الفن. وإن كان في إمكاني المساعدة، فأنا مستعد لذلك بشتى الطرق، لأن هؤلاء هم أهلي، سواء كانوا في مصر أو في العالم العربي، فنحن اليوم نتعامل مع العالم العربي بصفتنا واحداً. وخطة العمل مع Tour and Cure ستمتد الى كل دول العالم العربي، إذ سنحيي عدداً من الحفلات في المرحلة المقبلة، لسببين هما: توعية الناس بكيفية تجنب الإصابة بالتهاب الكبد «فيروس سي»، وإقناعهم بإجراء الفحوص اللازمة للتأكد من خلوّهم من المرض، وفي حال الإصابة بالمرض فقد بات له علاج. ففي السابق، كان المرضى يُفضّلون ألا يعلموا بحقيقة مرضهم، لكن مع توافر العلاج اليوم، يجب أن نتخطى الأمر. أما من يعجزون عن دفع تكاليف العلاج فنسنحيي من أجلهم الحفلات ونجمع التبرعات لعلاجهم، وأعتقد أن هذين الهدفين، التوعية والعلاج، متساويان في الأهمية.

- تتعاون وحسن الشافعي في العمل الاجتماعي، هل ستجتمعان في عمل فني؟
تعاونّا سابقاً في ثلاث أغنيات: واحدة للأم، وأغنية «أنت بتعند معايا»، و«ده لولاك». أنا سعيد بالتعاون معه على الصعيد الفني، لأنه فنان ذكي ومحترف، أما على الصعيد الشخصي فنحن صديقان وأعتز بصداقته.

- ما الذي تغير في شخصيتك بعدما أصبحت أباً؟
لطالما سمعت أن أجمل ما في الزواج هو الأولاد، وكنت أتسأل عن هذا الشعور فكان الرد الوحيد «هو إحساس لا يمكن وصفه». عندما أصبحت أباً وجدت أنه فعلاً إحساس لا يوصف. فحين تبتسم ابنتي أشعر أن الدنيا لا تتسع لي، وأنسى كل مشاكلي وهمومي. أدعو الله أن تعيش بصحة جيدة، وأستطيع أن أحقق لها كل ما تتمناه.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080