تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

مقدّمة برنامج Project Runway ME فاليري أبو شقرا اكتشفت في شخصية يسرا ما فاجأني وتجربتي في التقديم ناجحة ولكن...

هي التجربة الأولى لملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا في تقديم البرامج، استطاعت أن تتخطاها بنجاح بفضل مثابرتها الدائمة وعملها الجدّي على تطوير نفسها. أما أحد أسرار نجاحها وتطورها فتشير إليه هنا بالقول إنه النقد الذاتي الذي تقوم به باستمرار. عن صداقات كوّنتها في برنامج Project Runway ME، ونقاط ضعفها التي عملت عليها، وأهم ما اكتشفته في شخصيات يسرا وعفاف جنيفان وإيلي صعب لدى تعرّفها إليهم عن قرب، تتحدث بكل شفافية معبّرةً عن رضاها عن هذه التجربة التي استطاعت أن تنجح فيها.


- مع انتهاء برنامج
Project Runway، كيف تقيّمين تجربتك في التقديم، خصوصاً أنها الأولى لك في هذا المجال؟
ما يمكن قوله في هذا الإطار إنها كانت تجربة جميلة جداً قدّمت لي الكثير، ولا يمكن أن أنظر إلى أي نقطة سلبية فيها. لكن لا بد لي من الاعتراف بأنني أنتقد ذاتي باستمرار، وخصوصاً في المراحل الأولى من البرنامج، حيث لم أكن راضية تماماً عن أدائي في التقديم. لكن مع الوقت، وبشكل خاص في الحلقات الأخيرة، صرت أكثر رضىً عن أدائي. بالنسبة إليّ، النقد الذاتي الدائم يشكل جزءاً مهماً من التطور الذي أسعى إليه، ويحفّزني على المزيد من التقدّم. 

- أي حلقات كنت راضية فيها أكثر عن أدائك؟
صحيح أن الحلقة الأخيرة عُرضت مباشرةً، إلا أنها كانت الفضلى بالنسبة إليّ. أعترف بأنني كنت متوترة كثيراً قبل بداية البث المباشر، وكان الخوف يتملّكني. توقّعت أن أرتبك، لكن على العكس وجدت نفسي مرتاحة وفي غاية السعادة، وبدا هذا واضحاً. اندمجت إلى أقصى حد. قد تكون حماسة الجمهور لعبت دوراً مهماً في ذلك وانعكست عليّ إيجاباً. سُررتُ كثيراً، فأنا نفسي لم أكن أتوقع ذلك.

- هل سمعت انتقادات معينة أزعجتك حول أدائك في تقديم البرنامج؟
لم أسمع أي انتقاد سلبي، وإن كنت من الأشخاص الذين يتقبّلون النقد للتطور وتقديم الأفضل. شخصياً، أجد هذه التجربة الأولى لي في مجال التقديم جيدة، لكن لا أعرف كم كنت مقنعة للناس، لذا أترك لهم مهمة تقييمي.

- هل من مقدّمة برامج تشكل مثالاً لك وتسعين إلى التشبّه بها؟
كشخص، لا أحب الالتفات إلى الآخرين. لم أفكر يوماً بمراقبة مقدّمة برامج حتى لا أقع في فخ التقليد. قد يحصل ذلك تلقائياً وعن غير قصد، وهذا ما لا أريده. يمكنني القول إنني معجبة أشد الإعجاب بهيلدا خليفة. أحبّها كثيراً، لكن في الوقت نفسه لا أراقبها حتى لا أتأثر بها وأقلّدها.

- هل من نقاط ضعف وجدتها لديك وعملت عليها لتطوّري أداءك؟
كون البرنامج كان مسجّلاً بالكامل، لم يكن ممكناً لي أن أشاهد نفسي وأركز على نقاط ضعفي حتى أحسنّ أدائي. لكن مما لا شك فيه، أنني أثناء التصوير وحلقة تلو الأخرى، صرت مرتاحة أكثر. لذا، في الحلقة الأخيرة بدوتُ مرتاحة فعلاً في التصوير المباشر، وتعمّدت أن أكون على طبيعتي فيما ركّزت على زيادة الحماسة لدي.

- خلال البرنامج، اعتمدت إطلالات متنوعة من تصميم المصمّم إيلي صعب، أيها كانت المفضلة لك؟
كنت راضية عن كل إطلالاتي ومقتنعة بها، وكانت دائماً من اختياري. كلّها أعجبتني، لكن أفضلها بالنسبة إليّ، تلك التي بالثوب الأسود في ميلانو.

- هل تعشقين اللون الأسود؟
أعشق فعلاً اللون الأسود، ومهما حاولت الابتعاد عنه واعتماد ألوان أخرى، أعود إليه دائماً لكونه المفضلّ عندي.

- هل كوّنت صداقات في البرنامج؟
فريق الـ»إم بي سي» رائع، وكوّنت صداقات كثيرة معهم، ونخرج معاً خارج إطار البرنامج.

- في برنامج Project Runway عرفتِ الفنانة يسرا عن قرب، ما الذي اكتشفته في شخصيتها ولم تكوني تعرفينه سابقاً عنها؟
كنا جميعاً نسمع عن يسرا الفنانة الكبيرة ونُعجب بها، لكن لدى تعرّفي إليها عن قرب، اكتشفت كم هي إنسانة مرحة تحبّ الحياة، وفاجأني تواضعها رغم شهرتها الواسعة. كان هذا لافتاً بالنسبة إليّ، ولم أكن أتصوّر ذلك في شخص بشهرتها. أحببتُ تواضعها وروحها المرحة في الوقت نفسه، فلم أرها يوماً جدية في التعامل مع أيّ كان، بل تضحك وتمرح وترقص وتغنّي وتزود كل مَن حولها بالإيجابية. كما أنها دعمتني كثيراً في البرنامج.

- ماذا عن المصمّم إيلي صعب، هل كان هذا لقاءك الأول به؟
في لقائي الأول بالمصمّم إيلي صعب، اكتشفت أيضاً أنه في غاية التواضع، فلا يتعامل مع أحد بتكبّر. كما أنه إيجابي مع الجميع ويتقبّل آراءهم ويحرص على التصرف بلطف مع المصمّمين المشتركين لئلا يشعر أيٌ منهم بالأسى، أو يؤذيهم برأيه وكلامه، فنراه يختار عباراته بتأنٍ.

- كيف كانت علاقتك بعفاف جنيفان في البرنامج؟
ما اكتشفته في البرنامج أن جمال عفاف لا يكمن في الشكل الخارجي فحسب، بل هو أيضاً داخلي. إذ تتميز بشخصيتها القوية المحبّبة التي تظهر في كلامها. هي من الأشخاص الذين أحببتهم فعلاً، وتتميز بطلّتها الجذابة وجمالها اللافت حتى من دون ماكياج.

- في أثناء تقديم البرنامج، هل استطعت الفصل بين ميلك من الناحية العاطفية إلى المشتركين والناحية المهنية لاعتبار دورك في البرنامج هو التقديم بتجرّد؟
كنت ملزمة بالفصل بين الناحيتين، وقد حرصت على ذلك ونجحت. أعترف بأنني كنت أحزن لخروج أي مشترك، وأتمنى في قرارة نفسي النجاح للجميع والوصول إلى مراتب متقدمة. لكنها قواعد اللعبة، والعدل أمر أساس هنا، ولا بد للناحية المهنية من أن تطغى بالنسبة إليّ.

- أي خطوة تقومين بها اليوم مع انتهاء البرنامج؟
بدأت منذ أيام قليلة تصوير مسلسل «الهيبة» في جزئه الثاني. كما أحضّر لأعمال أخرى سأكشف عنها في الوقت المناسب.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078