تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

في أول تصريح له: ساهر عوكل يُتوّج فائزاً في PROJECT RUNWAY ME هدفي ليس العالميّة... وأُهدي اللقب إلى طلّابي

لحظة إعلان فوز ساهر

لحظة إعلان فوز ساهر

لحظة اعلان النتيجة

لحظة اعلان النتيجة

يسرا وآبو

يسرا وآبو

لحظة اعلان النتيجة

لحظة اعلان النتيجة

بتصاميم مميزة مستوحاة من فكرة «البصمة» التي أعدّها خصيصاً للحلقة الختامية، حصد ساهر عوكل من فلسطين لقب الموسم الثاني من البرنامج العالمي بصيغته العربية Project Runway ME» في سهرةٍ مباشرة أُقيمت على مسرح Platea شماليّ بيروت، بعد منافسةٍ امتدّت نحو ثلاثة أشهر. الحلقة الختامية أحياها النجوم كاظم الساهر، إليسا وأبو الذي شارك عضو لجنة التحكيم يُسرا في الأغنية الشهيرة «3 دقات». ساهر عوكل فاز بمبلغ 100 ألف ريال سعودي لدعمه ومساعدته في تنفيذ أول عرض أزياء يحمل توقيعه، إضافةً إلى فرصة نادرة تتيح له الدخول إلى عالم إيلي صعب للأزياء على امتداد ستة أشهر مقبلة، والخضوع لدورة خاصة في دار «إيلي صعب» في فرنسا، واكتشاف عملية تحضير مجموعات أزياء متكاملة ومختلفة من أجل انطلاقة أكثر احترافاً وتميزاً في عالمه المهني المقبل. «لها» التقت ساهر بعد فوزه باللقب، وكان لنا معه هذا الحوار.


- كيف تصف تجربتكَ في Project Runway ME؟
التجربة كانت رائعة في البرنامج، بصرف النظر عن الصعوبات والتحديات التي عشناها. بالنسبة إليّ، التجربة لم تنتهِ بعد، فبعد الفوز يبدأ العمل الدؤوب. تعرّفت في هذه التجربة إلى نفسي أكثر من خلال العمل، وعايشت 15 مشتركاً من مختلف أنحاء الوطن العربي. كان هناك تحدٍّ كبير ومخاطرة وإثباتٌ للذات، كانت تجربة غنية تعرّفتُ فيها على خفايا شخصيتي وأسلوب عملي الذي لم أكن على دراية به.

- ما أسوأ لحظة عشتها؟
خلال تحدّي Day Light to Black Light، عشتُ لحظات صعبة جدّاً، إذ شعرتُ أنّني غير قادر على التفكير والاستيعاب. كنّا حينها في الأسبوع الرابع، غيّرت في التصميم مراراً، رغم أنّه كانت لدي فكرة واضحة في البداية ولكنّها تبعثرت في ما بعد. في تلك الحلقة اكتشفتُ أنّ على المصمّم أن يكون مأخوذاً بروح التصميم ويعي ماذا يفعل. عدّلتُ في التصميم وكان الوقت يدهمني.

- ما أجمل ذكرى تحملها معك من البرنامج؟
التجربة في مركز سرطان الأطفال في لبنان، كانت إنسانيّةً للغاية. لم أكن حينها ساهر المصمّم، بل الشاب الذي أراد أن يعيش تجربةً مختلفة تتضمن أبعاداً إنسانية. كنتُ أنظر في عيون الأطفال المرضى، وقد تركوا أثراً كبيراً في نفسي. وقتذاك لم أكن أرغب الفوز في التحدّي، بمقدار ما أردتُ تحقيق أمنية «هند» بأن تكون سعيدة وراضية عن الرسم الذي قدّمته. سعدتُ بالنتيجة كثيراً، وشعرتُ بأملٍ جديد.

- تحدّيات كثيرة شهدها المشغل؛ لكن ما كان أصعبها؟
لا شكّ في أنّ تصميم أزياء الرجال كان تحدّياً في غاية الصعوبة، إذ لم أكن أتمتّع بالخبرة لتصميم أزياء للرجال، فلم يكن تصميمي جيّداً ولم أقدّم قطعة جديدة وقد صارحتُ اللجنة بالأمر. فأنا وبكلّ صراحة أفتقر الى رؤية تصميم أزياء للرجال، رغم أنّني تعلّمتُ تصميم أزياء للرجال في المسرح والسينما، وهذا يختلف تماماً عن تصميم الأزياء في خطّ منفرد. فقد مضت فترة طويلة وأنا أصمّم أزياء للنساء، ولي القدرة على استيعاب النساء وحاجاتهنّ ومتطلّباتهنّ، ولم أحتكّ أبداً بأزياء الرجال.

- ما أجمل تحدٍّ خضته في Project Runway ME؟
تحدّي الـ Avant Guard في حلقةٍ كانت ضيفتها «أبلة فاهيتا» هو الأجمل بالنسبة إليّ، وكان فعلاً تحدّياً مهنياً وعملياً عندما صمّمتُ فستاناً من الورق. استمتعتُ بالحلقة وضحكتُ كثيراً، وكان فيها ترفيه وإبداع وخيال... أصنّفها من أجمل الحلقات.

- خضتم تجربة تصميم الأزياء للرجال والأولاد؛ أيهما الأصعب؟
ذكرتُ آنفاً أنّه لم يسبق لي أن صمّمتُ أزياء للرجال، ولكنني خبير  في التعامل مع الأطفال ولي إلمامٌ في تصميم أزياء لهم. ومع ذلك واجهتُ عقبة بسيطة، ألا وهي تصميم فستانين مختلفين للابنتين بطلب من الوالدة، ناهيك عن أنّ الميزانية كانت 225 دولاراً، وهذا المبلغ لم يكن كافياً، وبالتالي كانت خياراتي محدودة من ناحية الشراء وحتى الألوان، لأنّ الوالدة هي من طلبت ذلك، فاستوحيت من فستانها فستانين آخرين.

- من هي المرأة المُلهمة لساهر عوكل؟
لا أعتبر فكرة المرأة الملهمة موجودة في عملي كمصمّم، لأنّ كل امرأة قوية وتثبت وجودها في يومياتنا هي ملهمة للتصاميم. وللأمانة، بعد أن تعرّفتُ إلى عفاف جنيفان، عشقتُ شخصيتها وأحببتُ أن أصمّم لها، لأنّني أرى فيها امرأة أنيقة ومميّزة.

- أخبرنا عن المعهد الذي يُخرّج سنويّاً بين 80 و120 طالباً في الناصرة وأنت تتولّى إدارته؟

أُهدي فوزي في البرنامج إلى طلّابي في أوّل كلية عربية في فلسطين تُعلّم تصميم الأزياء وكلّ المواد المرتبطة به. طلّابنا فلسطينيّون نرسلهم في منح دراسية إلى إيطاليا لتعلّم تصميم الأزياء والخياطة هناك. افتتحتُ المعهد في العام 2014... طموحي ليس العالمية، وأعتبر أنني أحققه تلقائياً من خلال نجاحي المحلي والعربي، وهذه الثقة تأتي من تعب وكفاح وأمر واقع.

- كيف تلخّص تجربتكَ في «مجموعة البصمة»؟
تعلّمت أن أعطي قيمة لقطعة القماش حتى لو كنت أصمّم قطعة كلاسيكية... عدتُ إلى لبنان قبل أسبوعين من الحلقة الختامية لاستكمال العمل على المجموعة، بعدما ناقشتُ شكل التصاميم على الورق مع المصمّم إيلي صعب. المجموعة مستوحاة من «البصمة»، بصمة كلٍ من الإصبع والعين التي تختلف من شخص الى آخر، وبصمة العين بالتحديد هي التي وجّهتني في فساتيني، لما فيها من عمق في الفلسفة وفي المضمون، ولما تحمله من نظرة فريدة تعبّر عن هويتي الخاصة.

إيطاليا بعينيّ ساهر
يتحدث ساهر عوكل عن سفره إلى إيطاليا التي أمضى فيها سبع سنوات، فيقول: «درست فيها لبضعة أشهر فقط أزياء المسرح والتلفزيون إثر حصولي على منحة دراسية، وهو ما أفادني في العمل لاحقاً، كما خضعت لدورات تدريبية لدى كبار المصمّمين في إيطاليا أمثال فالنتينو وفي مسرح الأوبرا في روما ومسرح لاسكالا في ميلانو وغيرها، وانتقلت من ثم إلى مدينة متخصصة بتصوير الأفلام التاريخيّة، حيث صمّمت الملابس التاريخية».

حلم الظهور على MBC
يقول ساهر: «لطالما حلمتُ بالظهور عبر شاشة MBC، وكنت أتابع النسخة الأجنبية من البرنامج، فضلاً عن الموسم الأول من النسخة العربية في العام الماضي»، ويضيف: «MBC موجودة في كل بيت وهي الأكثر مشاهدةً عندنا، وكان حلمي الظهور عبر شاشتها، واليوم أشعر بمسؤولية كبيرة إزاء تجربة حلوة أخوضها، وأصبحت مقتنعاً بأنني ربحت حتى وإن لم أحصل على اللقب، فقد كسبت محبّة الناس والكثير من المعارف، وسمعت كلمات الثناء من أشخاص مهمّين، ما أعطاني دفعاً إلى الأمام».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078