كل الحقائق عن الإنفلونزا ولقاحه
في هذا الموسم تبرز الإنفلونزا في الواجهة مع زيادة احتمالات التقاط الفيروس وانتشاره بكثرة. لكن على الرغم من الانتشار الواسع لهذا الفيروس، يبدو واضحاً أنه لا تزال تحيطه الكثير من الأفكار الخاطئة المتداولة على نطاق واسع حول طرق انتقاله من شخص إلى آخر وحول أهمية اللقاح وفعاليته، وحتى حول الأعراض الحقيقية للإنفلونزا التي غالباً ما يتم الخلط بينها وبين الرشح العادي.
طبيبة العائلة اللبنانية رانيا صقر أوضحت كل الحقائق المتعلقة بالإنفلونزا ولقاحه مع نصائح تساعد على الحد من احتمالات انتقاله من مصاب إلى من هم أصحاء.
- كيف أميّز بين الإنفلونزا والرشح العادي؟
في الدرجة الأولى، ثمة فيروسات عدة مسببة للرشح. أما الإنفلونزا فلا تنتج إلا عن فيروس الإنفلونزا.
كذلك تختلف الأعراض بين كل منهما إذ يسبب الرشح تعباً في الجسم وألماً في الرأس وزكاماً مع عطس.
- وبماذا تختلف أعراض الإنفلونزا؟
تبدو أعراض الإنفلونزا أكثر حدة وصعوبة بحيث قد يصاب المريض بارتفاع كبير في الحرارة خلال أيام عدة تترافق مع ألم في البلعوم وسعال وتعب أكبر مقارنةً بالرشح.
وتعتبر مضاعفات الانفلونزا أكثر صعوبة أيضاً، بل إن الرشح العادي لا يسبب أي مضاعفات.
- كيف يمكن أن أنقل العدوى إلى الآخرين إذا كنت مصاباً؟
تنتقل العدوى من شخص إلى آخر من خلال إفرازات الجهاز التنفسي من لعاب ومخاط. وبالتالي في حال العطس أو السعال أمام شخص غير مريض على مسافة تقل عن متر واحد منه، يمكن أن يصاب بالعدوى.
كذلك في حال لمس المريض سطحاً معيناً او آلة أو شيئاً بعد تلوث يده من اللعاب أو غيره دون غسلها، يمكن أن تنتقل العدوى إلى من يمسك بذلك من بعده. يمكن القول إن الانفلونزا تنتقل بسهولة كبرى من شخص إلى آخر.
- ما الإجراءات التي يمكن أن أتخذها لكي لا أنقل العدوى إلى الآخرين؟
- يجب ألا يلمس المريض بشكل مباشر شخصاً غير مريض
- يجب أن يضع يده على فمه عند السعال أو العطس
- يجب الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما باستمرار قبل لمس أي شيء
- يجب تهوئة الغرفة التي يكون فيها المريض والمنزل من وقت إلى آخر
- إذا كان ذلك ممكناً، ينصح باستعمال القناع الخاص الذي يوضع على الفم والذي يكون بلونين ويكون أكثر سماكة، خصوصاً عندما يكون المريض مع أشخاص عرضة للمضاعفات، شرط أن يتم تغييره كل ساعتين لأنه لا يعود مفيداً. كما أنه يجب عدم تحريكه حتى لا ينتشر الفيروس أكثر فأكثر فلا يكون للقناع أي فائدة بل بالعكس
- يجب الوقوف على مسافة لا تقل عن متر مع شخص غير مصاب.
- هل من أشخاص يلتقطون العدوى بسهولة كبرى مقارنة بسواهم؟
الأشخاص الذي يلتقطون العدوى بسهولة كبرى هم الذي تكون مناعتهم منخفضة لسبب أو لآخر، كالحوامل والمدخنين والأطفال والكبار في السن والأشخاص الذين يتناولون أدوية بشكل مزمن والمرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة في الكليتين أو الرئتين.
وهؤلاء أنفسهم يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا.
- هل أنا من الذين هم أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا؟
مما لا شك فيه أنه ثمة حالات خاصة من الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا كمرضى السكري والربو والمدخنين والذين هم دون سن 18 سنة والأطفال خصوصاً والكبار في السن والحوامل.
- أي مضاعفات خطيرة يمكن التعرض لها إذا كنت من هؤلاء الأشخاص؟
يمكن أن يصاب المريض بذات الرئة أو أن يتجمع الماء في الرئتين مع ارتفاع حاد في الحرارة. إضافةً إلى مضاعفات خطيرة أخرى.
- إذا لم أكن من الأشخاص الذين هم عرضة للمضاعفات، هل هذا يعني أنه لا يمكن أن أدخل المستشفى لتعرضي لمضاعفاته؟
يمكن أن يدخل أي شخص يصاب بمضاعفات الانفلونزا المستشفى، لكن مما لا شكل فيه أن الأشخاص الذين ذكروا هم أكثر عرضة للمضاعفات كالمدخنين وغيرهم، يدخلون المستشفى على أثر إصابتهم بالانفلونزا بنسبة أعلى.
- هل أنا من الأشخاص الذين يجب أن يحصلوا على اللقاح؟
إذا أردنا حماية الكل، يجب أن يحصل الكل على لقاح الانفلونزا بدءاً بالأطفال الذين تخطوا الستة أشهر، والحوامل وقد تم التشديد على حصولهن على اللقاح في التوصيات الأخيرة لكونهن يلتقطون العدوى بسرعة كبرة ويتعرضون أكثر للمضاعفات التي قد تصبح خطيرة.
فإجراء اللقاح للكل يحمي البلاد من انتشاره ويجنبنا ظهور مضاعفاته لدى الأشخاص الذي هم أكثر عرضة.
مع الإشارة إلى أن اللقاح يحضر من الفيروسات الأكثر شيوعاً في العام الذي سبق.
- هل يحميني اللقاح بشكل تام؟
إذا صودف أن الفيروس في هذا العام هو نفسه في العام السابق، تصل درجة الحماية إلى 60 او 70 أو 80 في المئة حتى وهي نسبة جيدة جداً.
بهذه الطريقة يقل احتمال التقاط الفيروس بالعدوى. وحتى في حال التقاط الفيروس، تقل نسبة الإصابة بالمضاعفات.
- هل يمكن أن يسبب لي اللقاح آثاراً جانبية؟
قد يسبب القاح تحجراً في موضع الحقنة أو احمراراً أو حرارة في حالات نادرة جداً. كما يمكن أن تظهر أعراض رشح خفيف.
- هل يمكن ألا أستفيد من اللقاح؟
في كل الحالات يخفف اللقاح خطر الإصابة بالانفلونزا، لكن إذا كانت المناعة منخفضة جداً لا فائدة منه.
لذلك، من الأفضل إذا كان شخصاً يعاني انخفاضاً كبيراً في المناعة، كما في حال الإصابة بالسرطان والمعالجة، أن يلقح الأشخاص الذين من حوله لتخفيف خطر التقاطه المرض منهم.
- هل يمكن أن يجرى لي اللقاح لدى الصيدلي وليس لدى الطبيب؟
عند إجراء اللقاح لدى الصيدلي يجب أن يتخذ كل الإجراءات الاحتياطية اللازمة وأن يطرح الاسئلة اللازمة حول إمكان إصابة الشخص بالحساسية أو أمور أخرى تمنع إجراءه، كأن يكون طفلاً قد تعرّض سابقاً لنوبة «هزة حائط» مع ارتفاع كبير في الحرارة.
إذا كان الصيدلي حريصاً لا مانع من إجراء اللقاح لديه، وإلا فلا فمن الأفضل إجراؤه لدى الطبيب.
- في أي حالة يجب أن الجأ إلى الطبيب عند إصابتي بالانفلونزا؟
في حال ارتفاع الحرارة لأكثر من 48 ساعة من الضروري اللجوء إلى طبيب.
الانفلونزا... حقائق ونصائح
- تنتج الانفلونزا عن فيروس يمكن ان ينتقل بسرعة من خلال عطس أو سعال الأشخاص المصابين، ويكون أكثر حدة بكثير من الزكام العادي.
- لا يمكن معالجته بالمضادات الحيوية.
- تبدأ الانفلونزا فجأة عادةً.
- إذا لم تصب سابقاً بالانفلونزا تشعر بتعب شديد وبالعجز عن ممارسة اي نشاط عند الإصابة به.
- تزداد فرص الشفاء في وقت أقصر في حال الاستراحة في السرير في فترة المرض والنوم بشكل كافٍ. كما يخفف ذلك من احتمال نقل عدوى المرض إلى الآخرين.
- يجب الإكثار من شرب السوائل في فترة المرض كالليمون الحامض مع العسل أو أي مشروب آخر يحتوي على الليمون الحامض لغناه بالفيتامين C. ينصح بشرب القليل منه كل ساعة.
- يجب تدفئة الجسم لكن ليس بشكل مفرط حتى لا ترتفع الحرارة أكثر.
- ينصح بتهوئة الغرفة بفتح النوافذ قدر الإمكان.
- يجب الأكل قدر المستطاع عند الرغبة في ذلك. ولا مشكلة في حال عدم الرغبة بالأكل فسرعان ما تعود الشهية إلى طبيعتها. وعند الرغبة في الأكل، ينصح بالبدء بتناول الحساء الخفيف والمغذي في الوقت نفسه.
- يجب النوم قدر المستطاع.
- يجب عدم ممارسة الرياضة المتعبة في فترة المرض لانه من الخطر ممارسة الرياضة عند ارتفاع الحرارة وعندما يكون جهاز المناعة ضعيفاً.
- تستمر فترة المرض خلال أسبوع أو 10 أيام. قد تطول المدة أو تكون أقصر بحسب الحالات لكن من المهم تناول الأطعمة المغذية ليتم الشفاء بسرعة كبرى.
- يجب استعمال المنديل الورقي عند العطس لتجنب انتقال المرض إلى الآخرين.
- ينصح بوضع وسادة إضافية أثناء النوم.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024