تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

السلمونيللا...

ليس ضرورياً أن يمرض كل من يتعرض إلى بكتيريا السلمونيللا. رغم ذلك، تشكل البكتيريا خطورة على أشخاص معينين يعتبرون أكثر عرضة لمضاعفاتها نظراً لضعف المناعة لديهم.
صحيح أن أسباب السلمونيللا كثيرة ومتنوعة لكن تبقى الطريقة الأساسية للوقاية منها في النظافة. اختصاصية التغذية الحائزة ماجيستير في التغذية الصحية شيرمين بحوث شرحت عن أسباب الإصابة بالسلمونيللا ومؤشرات ذلك، إضافةً إلى مدى خطورتها على بعض الاشخاص وطرق الوقاية منها مشددةً على أهمية النظافة في تامين الحماية من السلمونيللا.

- كيف يمكن التعريف بالسلمونيلا؟
السلمونيلا هي البكتيريا المسؤولة عن أمراض عدة أهمها إلتهاب المعدة والأمعاء وحمى التيفوئيد ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تؤدي إلى الوفاة.

- ما الأعراض التي يمكن أن تنتج عن الإصابة ببكتيريا السلمونيللا؟
تظهر الأعراض خلال ٨ إلى ٤٨ ساعة، وهي مشابهة لأعراض التسمم الغذائي كالغثيان والإسهال والتقيؤ. كما يمكن التعرض لتشنج في المعدة وقد يلاحظ ظهور الدم في الغائط. من جهة أخرى يمكن الإصابة بحمى التيفوئيد عندما تجتاح بكتيريا السلمونيلا من نوع «تيفي» منطقة البطن والمعدة وتتكاثر في الكبد والطحال ويمكن أن تصل حتى إلى الدم.
أما الأعراض التي تترافق مع حمى التيفوئيد فهي ارتفاع الحرارة والتعرق وإلتهاب المعدة والامعاء .
هذا ولا بد من الإشارة إلى أن العديد من الناس يصابون بالسالمونيلا دون أن تظهر عندهم أي أعراض أو تظهر فقط أعراض بسيطة جداً وفي هذه الحال لا حاجة لتناول المضادات الحيوية.

- كيف يمكن الإصابة ببكتيريا السمونيللا؟
يكن التقاطها بتناول طعام ملوث بالسلمونيلا. علماً أن التلوث قد يحصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الحيوانات أو من الإنسان وذلك من خلال الغائط كتناول خضر رويت بمياه مجارير. كما يمكن التعرض لها من خلال تناول منتجات حيوانية نيئة كاللحوم أو البيض.

- إلى أي مدى يمكن أن تكون خطرة؟
تكمن خطورة السمونيللا في المضاعفات التي تنتج عن أعراضها، إذ إن الإسهال والتقيؤ قد يؤديان إلى الجفاف. كما أنه في الحالات القصوى يمكن حدوث تسمم في الدم(septicemia) وإلتهاب السحايا (meningitis)وحتى وفاة.

- من هم الأشخاص الأكثر عرضة لالتقاطها؟
إن الأشخاص الأكثر عرضة لالتقاطها هم الذين يعتنون بالحيوانات وخاصةً الذين لا يغسلون أيديهم وكذلك بالنسبة إلى الذين يدخلون المراحيض ولا يغسلون أيديهم بعدها.
كذلك بالنسبة إلى الاشخاص الذين يعملون في الخضر، كونها قد تكون مروية بمياه المجارير. وأيضاً الأشخاص الذين يتناولون اللحوم النيئة والأطعمة المحضرة بالبيض النيء.

- من هم الأشخاص الذين تشكل خطر أكبر عليهم؟
هم الأشخاص الذين يعانون نقصاً في المناعة كالأطفال وخاصةً من هم دون سن الشهرين والمتقدمين في السن، والأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة(HIV)، ومرضى السرطان ومن يخضعون للعلاج الكيميائي.
كذلك بالنسبة إلى الحوامل والذين لديهم خلل في حمض المعدة.

- هل من طرق للوقاية منها؟
حالياً يتوافر لقاح يعطى للحيوانات خصوصاً الدواجن، ولكن ليس هنالك لقاح للإنسان سوى لقاح ضد حمى التيفوئيد ولكن ليس للسالمونيلا بشكل مباشر.

 

- كيف يمكن تجنب التقاطها؟

  • يجب غسل اليدين جيداً بالمياه والصابون المضاد للبكتيريا لدى دخول المراحيض أو لمس الحيوانات أو لدى لمس الخضار الطازجة غير المطهرة.
  • يجب غسل الخضر جيداً وتطهيرها قبل تناولها.
  • يجب طهو اللحوم والمنتجات الحيوانية على حرارة تزيد عن ٨٠ درجة مئوية.
  • يجب تفادي المأكولات المحضرة من اللحوم النيئة خصوصاً تلك المحضرة من الحليب غير المعقم والبيض النيء.
  • تخفف الرضاعة أعراض السلمونيلا كونها تقوي مناعة الطفل.
  • يجب الحرص على نظافة الطعام المقدم للأطفال والعجزة ومن يعانون من نقص في المناعة.
  • يجب شرب المياه المعقمة.
  • يجب التنبه في حال وجود حيوانات أليفة في المنزل.

 -أين يمكن أن تكون موجودة؟
يمكن أن تكون موجودة في الحمامات، خصوصاً في المطاعم وفي المياه الملوثة والخضر المروية بمياه مجارير أو التي تعرضت إلى غائط الحيوانات وفي اللحوم النيئة والحليب غير المعقم والسوشي خصوصاً ذاك المحضر بالتونا، وفي المأكولات التي تحتوي على البيض النيء والفستق والمكسرات.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078