تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مازن حايك: لنحاول معاً ألاّ نحمّل the Voice Kids أكثر مما يحتمل ونتمسك بأمل الأطفال

فور انتهاء الحلقة الختامية وتتويج الفائز، عقدت "مجموعة MBC" مؤتمراً صحفياً في استديوهاتها في بيروت، ضم كل من النجوم - المدرِّبين الثلاثة كاظم ونانسي وتامر، إلى مـازن حـايك المتحدِّث الرسمي باسم "مجموعة MBC"، وسط حضور ملفت ومُقتَضب للطفل الفائز حمزة لبيض وأهله الذين شكروا بدورهم القيّمين على البرنامج، وأثنوا على التجربة الرائعة التي مرّ بها ابنهم، وعاشوها بأنفسهم مع الأهل والأصدقاء والمعجبين، ناهيك عن التطور الملحوظ في موهبة حمزة خلال مراحل البرنامج، سواءً لناحية الأداء والصوت، أو لناحية الفهم الأعمق لأصول الغناء والمقامات والتفاعل مع الآلات الموسيقية، فضلاً عن الحرفية التي اكتسبها من خلال تطبيق نصائح المدرّبين – النجوم، والثقة بالنفس التي منحته إياها تجربة البرنامج إجمالاً، والغناء على المسرح خصوصاً.

من جانبه، عبّر كاظم الساهر المشرف على تدريب حمزة لبيض عن فرحته العارمة بفوز أحد أعضاء فريقه، للموسم الثاني على التوالي مع تأكيده على أن جميع الأطفال المشاركين هم فعلاً فائزين بحق وبعيداً عن المجاملات. وأوضح المدرِّب أن أداء حمزة خلال الحلقة النهائية كان رائعاً واحترافياً من الناحية التقنية، وأضاف أن "أطفالنا مبدعين في عالمنا العربي، نحتاج أن نكتشف مواهبهم وثقافتهم، في موازاة الأوضاع الأمنية المضطربة في الدول العربية، مثنياً على الروح الإيجابية الموجودة لدى المدرِّبين. ورداً على سؤال حول أسباب موافقته على إكمال المشوار في برنامج "the Voice Kids"، قال: "لقد بدأت حياتي كأستاذ مدرسة وأعتبر العمل مع الأطفال مسؤولية ومتعة في آن معاً، كما يُذكّرني بمرحلة بداياتي في عالم الفن. 

بدوره، أعلن حمزة لبيض أنه كان يتوقّع الفوز وينتظره منذ أول مشاركته في البرنامج، رغم أن أصوات بقية المشتركين متميّزة وتنافسية جداً. وشكر كاظم على تلبيته رغبة التواصل مع الفنان الكبير صباح فخري، كما شكر كل من تابع البرنامج وأحبّه، وكل من صوّت له. وأكّد حمزة على أن العمل الفني لن يؤخّره عن الدراسة على الإطلاق، وهو ما شدّد عليه مدرَّبه كاظم الساهر بالقول أن "الأولوية بالنسبة للأطفال هي للدراسة والتعليم، وهذا الأمر يعطيهم القدرة على حسن الاختيار". 

أما مـازن حـايك فأكّد أن نجاح الموسم الثاني من البرنامج يُضاهي بل يفوق حتى نجاح الموسم الأول، عازياً ذلك لعوامل عدة: "أولها، الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة هذا الموسم، لدرجةٍ بات معها تفضيل أحد المشتركين على الآخر أمراً في منتهى الصعوبة، بل وأصبح خروج أحد المشاركين في أي مرحلة يسبّب "حالة خاصة" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات؛ وثانيها يعود لانتشار القنوات العارضة التي هي بمثابة رافعات لنسب المشاهدة؛ وثالثاً، لامتداد أثر نجاح الموسم الأول وانتشاره عربياً وعالمياً، ما جعل الناس أكثر تشوّقاً لمتابعة موسمه الثاني بكل تفاصيله؛ ورابعاً، القيمة الإنتاجية العالية التي نُفّذ بها البرنامج من قبل MBC وفريق الانتاج بقيادة الزميلة سمر عقروق، وTALPA ME ممثلةً بـ رئيسها التنفيذي في المنطقة زياد كبة، وبالطبع لمسات المخرجة جنان منضور. ولعلّ العنصر الخامس وهو "الأكثر رمزيةً" على حد وصف حـايك: "ألا وهو "الأمل" الذي يجسّده الأطفال عموماً، وأطفال the Voice Kids خصوصاً، في منطقة تتعرّض فيها الطفولة لأشنع الإنتاهكات من جراء الحروب والمآسي والنزوح والتهجير وانعدام الأمن التي يمرّ بها عالمنا العربي." وتابع حايـك: "كل ذلك جعل من أطفال "the Voice Kids" أشبه بحمائم السلام وسط عاصفةٍ من جنون الحروب والتطرف والمعاناة والألم. لذا تفاعل الناس معهم كافةً، وتمكّن هؤلاء الأطفال بفضل موهبتهم من جمع مختلف الأطراف والمشارب وأصحاب الآراء المختلفة حول شاشةٍ واحدة قوامها الفن الراقي والطفولة البرئية الحالمة، والروح الرياضية البعيدة عن التعصب من أي نوعٍ كان." ووجه حـايك في ختام كلمته رسالة للجمهور ولأهل الصحافة والإعلام ولجميع متابعي البرنامج: "لنحاول معاً ألاّ نحمّل البرنامج أكثر مما يحتمل، ولنسعى من خلال "the Voice Kids" أن ننشر رسالة محبة وتسامح وسلام لا رسالة عنصرية وانقسام وتفرقة.. دعونا إذاً ننأى بالبرنامج وهيكليّته ونجومه المدرّبين، وأطفاله النجوم اليافعين ومواهبهم الفذّة، عن مفردات التخوين والتآمر والعنصرية والمحسوبيات والإنتماءات المناطقية والدينية والعرقية.. تلك العناصر التي سبّبت ولا تزال المآسي التي نعيشها وتعيشها الطفولة في عالمنا العربي، ولنرفع معاً شعار الفن الراقي والمستقبل المشرق بالأمل والتفاؤل والنجاح والسلام، فهذا هو ما نريده حقاً لأطفالنا". 

من جانبها، أشادت نانسي عجرم بالأطفال المشاركين في هذا الموسم، ولفتت إلى "أنني أتمنى لو كانت الحياة كلها في العالم العربي مشابهة لتجربة "the Voice Kids"، كونها بريئة وصافية، وحبذا لو نعيشها كل يوم". وشدّدت على أن "هدف البرنامج هو إدخال الفرحة إلى قلوب الناس. وأجابت نانسي عن سؤال حول ما وُصف بـ "الظلم" الذي وقع على بعض الأطفال، واستبعادهم لمصلحة آخرين، بالقول: "أتمنى ألاّ نحسبها من منطلق ضيّق، فنحن في إطار منافسة شريفة" لافتة إلى أن "قواعد البرنامج وأصوله تقتضي أن نختار صوتين يصلان إلى النهائيات. وتثني نانسي على الإيجابية التي يتعامل بها الأطفال، معتبرة أننا تعلمنا منهم". 

أما تامر حسني فاعتَبر أن حمزة لبيض يستحق الفوز، وأضاف: "أشرت سابقاً وأكرِّر ما قلته أنه صوت عبقري". وشدّد تامر على أن "the Voice Kids" يمثّل طاقة نور وأمل في مقابل التوتر الذي يعيشه عالمنا العربي. وأكّد تامر أن هذا البرنامج يعلّم الأطفال معنى الإرادة والطموح ويقوّي لديهم معنى التحدّي بروح رياضية، إذ نحاول أن نعزّز في داخلهم إحساس الفرح عندما يفوز زملاءهم من دون أن يلغي لديهم شعور المنافسة. في مجال متصل، أبدى تامر ترحيباً واسعاً بفكرة تقديم ألبوم غنائي يجمعه بالأطفال الستة المتأهّلين، خصوصاً إذا رحب كاظم ونانسي بالأمر، على أن يكون من إنتاج شركة "بلاتينوم ريكوردز".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079