وداعاً لالتهاب البول
إنها مشكلة مزعجة جداً، حميدة في أغلب الأحيان، وإنما تتكرّر باستمرار. إليك هذه المعلومات التي تساعدك على الوقاية منها والشفاء منها قدر المستطاع...
تصيب الالتهابات البولية ملايين الأشخاص حول العالم، ولاسيما النساء لأن وضعية الرحم، الموجود بين المهبل والشرج، تسهّل مرور البكتيريا نحو الجهاز البولي. وبما أن الإحليل (مجرى البول) قصير، تصل الجراثيم بسرعة إلى المثانة.
هناك بعض الظروف التي تحفز ظهور تلك الجراثيم، مثل العلاقات الحميمة، والحمل بفعل الضغط الذي يفرضه الجنين على القناة البولية، وسن اليأس التي تترافق مع انخفاض في مناعات الغشاء المخاطي.
شرب الماء واحترام مبادئ النظافة
النوبة المؤلمة والمزعجة (الإحساس بالحرق عند التبويل، والإحساس الدائم بالحاجة إلى إفراغ المثانة) تستلزم المعالجة السريعة من دون أي تأخير.
يتمثل العلاج الأولي في تناول مضادات حيوية، بعد استشارة الطبيب طبعاً. وإذا حصلت نوبة الالتهاب في عطلة نهاية الأسبوع، تبرز الحاجة إلى التوجه إلى قسم الطوارئ المستشفى (خصوصاً إذا كانت المرأة حاملاً).
واللافت أن ثلث حالات الالتهاب تختفي فجأة عند شرب ليترين إلى ثلاثة ليترات من الماء في اليوم. أما النساء اللواتي يعانين من التهاب متواتر في المثانة، فيستطعن استعمال المضادات الحيوية فوراً.
ولا بد من الإشارة إلى عدم ضرورة إجراء فحص للبول قبل الشروع في العلاج. ففي 90 في المئة تقريباً من الحالات، تكون جرثومة Colibacille هي المسؤولة عن التهاب البول. لكن إذا لم تفلح المضادات الحيوية في القضاء على نوبة التهاب البول، يجب التأكد في هذه الحالة من عدم وجود جرثومة نادرة مسؤولة عن الالتهاب.
وفي الإجمال، ينصح الأطباء بالإكثار من شرب الماء، والتبويل بعد كل علاقة حميمة، وعدم استعمال منتجات قوية لغسل المناطق الحميمة، والحرص على إخراج البراز من الجسم بصورة منتظمة.
وبالنسبة إلى النساء اللواتي بلغن سن اليأس ولا يتناولن العلاج البديل للهرمونات، يمكن استعمال علاجات استروجينية موضعية (كريمات أو كبسولات).
وبالنسبة إلى المرأة المعرضة لنوبات متكررة من التهاب البول، يوصى بتناول شراب الكرانبيري (التوت البري) الذي يخفف كثيراً احتمال عودة النوبات.
صحتنا محكومة ومتأثرة بما نأكل
من المعروف أن كثيراً من الأمراض المزمنة التي تزداد حالياً سببها عادات غذائية سيئة،مثل أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول وأمراض الأمعاء وأمراض السكتة الدماغية وغيرها...
لذا من المستحسن أن نعيد النظر في برامجنا الغذائية، وهذا لا يعني الحرمان من متعة الطعام، ولكن المهم هو الاختيار المناسب لتحقيق التوازن الغذائي.
وهناك أنواع مهمة على الشخص الحرص على إدراجها في غذائه اليومي ومنها الحبوب، الخضر، الفواكه ومنتجات الألبان...و يجب تجنب الدهون الحيوانية في الأكل والاستعاضة عنها بالزيوت النباتية وخصوصاً زيت الزيتون، والإكثار من أكل السمك وابدال منتجات الألبان العادية بالألبان القليلة الدسم والتركيز على اللحوم البيضاء بدلا ًمن الحمراء، و تجنّب المعجنات والسكريات، والتركيز على الفواكه التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة مثل التفاح،البرتقال،المشمش... ومن المهم شرب المياه المعدنية بكمية كبيرة وأخيرً مزاولة الرياضة مرتين في الأسبوع على الأقلّ.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024